رسالة الجامعة - أريج السويلم
استضافت اللجنة العلمية بقسم اللغة العربية الثلاثاء الماضي 8/3/1444 هـ الموافق 43/ 10/2022 المستعربة الألمانية وأستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة برلين الحرة ورئيسة الجمعية الشرقية الأمريكية أ.د بياتريس غروندلر، وأدار اللقاء د. إبراهيم الفريح الذي بدأ اللقاء مرحبًا بالحضور، ومذكرًا بإسهامات الضيفة فيما يتعلق بالمخطوطات وتقنيات الكتابة العربية القديمة . بدأت الباحثة حديثها عن نشأة الكتابة العربية وتطورها، مؤكدة على أن أحد أبرز أسباب تأليف كتابها هو ثورة الكتابة عند العرب قديمًا، الذين سبقوا غيرهم بقرون أو ما وصفته بـ(أسبقية الشرق الأوسط) في تقنيات الكتابة في المخطوطات القديمة كطريقة الفصل بين الشروحات أو الفصل بين أقوال المتحدثين، مستعرضة للحضور صورًا توضيحية لمخطوطات قديمة، مبينة فيها أبرز تلك التقنيات المتبعة على اختلاف المواد بدءًا من البرديات وانتهاءً بالورق المستجلب من الصين. ثم تحدثت الكاتبة عن قيمة كتاب (كليلة ودمنة) لابن المقفع بوصفه كتابًا سياسيًا وكتابًا في الحكمة أيضًا، مبينة تطور النص في النسخ والمخطوطات إما بإضافة حكايات من قصص الأنبياء أو النوادر من النساخ أنفسهم، أو باتباع عدد من الوسائل التي تيسر من قراءته مثل إضافة كلمة (شاهد) قبل كل حكاية من حكاياته، مستعرضة صورًا من مخطوطات الكتاب المختلفة، مشيرة أثناء حديثها إلى الصراعات التي حدثت خلال هذه المرحلة من الكتابة .
وقد حظي اللقاء بحضور كبير من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا وبمداخلاتهم الثرية، من أبرزها مداخلة أ.د صالح معيض الغامدي الذي تساءل عن سبب تركيزها على كتاب كليلة ودمنة، فيما وجه أ.د عبدالعزيز المانع للباحثة سؤالًا عما يميز العربية مقارنة باللغة المعاصرة أدبيًا ولغويًا وما أوجه التشابه – إن وجدت – بينها وبين اللغات الأوربية، أما أ.د معجب العدواني فقد أكد في مداخلته على التقارب الكبير بين ( كليلة ودمنة) وكتاب (ألف ليلة وليلة) وأهمية ذلك في البحث .
والجدير بالذكر أن الباحثة قد صرحت بأنها قد درست تحقيق أ.د عبدالعزيز المانع -الأستاذ بقسم اللغة العربية بالجامعة -لكتاب ( عيار الشعر لابن طباطبا) في جامعة دبلن، كما أن كتابها The Rise of the Arabic Book قد ترجمه مؤخرًا د. إبراهيم الفريح مدير اللقاء، وقد جاءت ترجمته بعنوان (نشأة الكتاب العربي) والصادر عن دار معنى .
إضافة تعليق جديد