تطلق صحيفة رسالة الجامعة في هذا العدد شعارها النصي (رسالة الجامعة: الخبر.. ومنصة الحدث)، وهذا الشعار محاولة لترجمة نتاج تحول رقمي بدأه الزملاء المشرفون السابقون على الرسالة في سباق مع عالم الإعلام الجديد. فالفنون الصحفية لا تتغير كثيرا في مضامينها؛ ولكن الأدوات تتغير بتطور التقنية والوسائل، وما كان يقدم في الصحف الورقية، يمكن تقديمه في وسائل الإعلام الرقمي بشكل يتماشى مع روح العصر دون مساس بأصول الفنون الصحفية. يسعى العاملون في الرسالة إلى أن يقدموا نموذجاً إعلامياً متكاملاً –بالتعاون مع الجهات الإعلامية في الجامعة- من خلال العمل كمنصة إعلامية لا صحيفة ورقية فقط. في هذه المنصة نحافظ حتماً على الصحيفة الورقية بطباعة نسخ محدودة، مستخدمين تقنيات الإعلام الرقمي في توزيع نسخة إلكترونية منها بصيغة (PDF) تحافظ على إخراجها الورقي من خلال الإيميل وحسابات التواصل الاجتماعي. وتواكب الرسالة الصحافة الإلكترونية من خلال موقعها الإلكتروني لنشر المحتوى بشتى الفنون الصحفية بشكل يتناسب مع طبيعة الوسيلة.
ولوسائل التواصل الاجتماعي دور رئيس في الإعلام الرقمي من حيث انتشارها واستحواذها على الحصة الأكبر من متابعة الجمهور؛ لذلك تسعى الرسالة من خلال عملها بوصفها منصة رقمية إلى تفعيل حساباتها في التواصل الاجتماعي؛ لتقديم تجربة إعلامية يمارس من خلالها طلبة الإعلام والتخصصات الأخرى العمل الصحفي بمفهومه الاجتماعي والتفاعلي، من خلال التغطيات الخبرية، والتقارير، والتحقيقات، واللقاءات الصحفية عبر هذه الحسابات.
ولأننا نعيش عصر صناعة المحتوى الإعلامي بوصفه مفهومًا لمسار إعلامي جديد، تتجه رسالة الجامعة من خلال قناتها في اليوتيوب لصناعة محتوى إعلامي مرئي، تقدم من خلاله الفنون الإعلامية بالأسلوب الرقمي، الذي يعتمد على التغطيات والتقارير القصيرة، بالإضافة إلى برامج حوارية طلابية على طريقة البودكاست المرئي.
العمل في عصر الإعلام الرقمي يشكل تحدياً كبيراً لعدة أسباب أهمها: سرعة وتيرة التغير، وتشتت الفضاء الإعلامي، وعدم وضوح سيكولوجية الجمهور، ناهيك عن أن يكون جمهورك متدرجا من طالب يدلف تواً للدراسة الجامعية إلى بروفسور قضى أكثر من نصف قرن في قاعات الجامعة الدراسية والبحثية، إضافة إلى طواقم طبية متخصصة وموظفي الجامعة بمختلف مشاربهم. ومن منطلق هذا التحدي تعمل الرسالة من خلال أصالة الخبر ومنصة الحدث.
د. علي بن ضميان العنزي
المشرف على الإدارة والتحرير
إضافة تعليق جديد