رسالة الجامعة ـ تطوير المهارات:
رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر الأحد الماضي حفل تدشين برنامج الدورة التأسيسية السادسة عشرة لأعضاء هيئة التدريس الجدد التي تنظمها عمادة تطوير المهارات، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عميد عمادة تطوير المهارات الدكتور محمد الزامل كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة ووكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وقال: لا شك أن التعليم هو الأساس الحقيقي لأي تطور، وللوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، فهناك دور كبير للجامعات في دعم خطط التنمية والاقتصاد، من خلال تأهيل وتطوير القدرات البشرية بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق أعضاء هيئة تدريس متميزين علمياً ومهنياً وبحثياً، ولديهم قدرة عالية على التواصل المجتمعي.
وأضاف: إنّ رسالة الجامعة تقوم على مرتكزات ثلاثة رئيسة هي: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وعليه فإنّ دور الأستاذ الجامعي يتمركز حول تلك الوظائف بدرجات متفاوتة.
وأكّد الدكتور محمد الزامل على حرص الجامعة على أن يكون للأستاذ الجامعي دور فعّال في تطويرها، وصياغة برامجها، وجودة مخرجاتها، على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما أكّد أنّ برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد يُعتبر من أهم البرامج التي تقدمها العمادة، ويقع في رأس أولوياتها؛ لما له من دور كبير في تأهيل أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم ، وصقل مهاراتهم العلمية والتدريسية والبحثية، ورفع قدرتهم على الاتصال بالمجتمع، ومساعدتهم في مهمتهم الكبيرة المتمثلة في بناء شخصية متوازنة للطالب الجامعي، لها القدرة على التفكير الناقد واتخاذ القرارات وحل المشكلات، مما سيكون له عظيم الأثر على المشاركة المجتمعية البناءة، والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.
واختتم عميد تطوير المهارات كلمته بقوله: إنّ عمادة تطوير المهارات تسخّر كافة الجهود والإمكانات، لدعم جودة التعليم وتعزيز مخرجاته، التي تحرص عليها وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير وإدارة الجامعة.
ثم ألقى وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور علي بن محمد مسملي كلمة قال فيها: » إنّ جامعة الملك سعود جنّدت الطاقات لتسخير الإمكانات ومجابهة الصعوبات والتحديات، ووضعت الخطط والإستراتيجيات؛ من أجل التحول بالعملية التعليمية، باستخدام نظريات تعلم حديثة، ترتكز على إكساب المتعلم المهارات المختلفة، التي من أهمها اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ومهارات البحث، والتقييم الذاتي، واستخدام التقنية بفاعلية.
وأضاف: إنّ برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات المرموقة في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، وله أثر بالغ في استمرار الأداء المتميز والدور الفاعل الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في تحسين المخرجات التعليمية وجودة طلاب الجامعة، ورفع كفاءتهم التنافسية على المستويين المحلي والدولي.
واختتم وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير كلمته بالشكر والتقدير لمعالي رئيس الجامعة على دعمه اللامحدود، ورعايته السنوية لهذا البرنامج، وحرصه على مشاركة أعضاء هيئة التدريس الجدد فيه ،كما قدم شكره لأعضاء هيئة التدريس المشاركين، ولعمادة تطوير المهارات على تنظيم هذا البرنامج.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمته التي رحب فيها بالحضور وقال: إنّ الاهتمام الخاص للدولة - حفظها الله - بجامعة الملك سعود مفخرة كبيرة لخريجي الجامعة ومنسوبيها، ورغبة القيادة الرشيدة في أن تصبح جامعة الملك سعود من أفضل الجامعات العالمية هو مسؤولية كبيرة على منسوبي الجامعة وعلى رأسهم أعضاء هيئة التدريس لتحقيق هذا الطموح.
وأضاف: إنّ صدور النظام الأساسي للجامعة يعد انتقالاً تاريخياً ونوعياً لجامعة الملك سعود، وسيكون ممكّناً كبيراً لاستمرار تطور الجامعة ورقيها؛ مما سينعكس إيجاباً على مخرجات الجامعة و تحولها للمنافسة الدولية.
وأكّد معاليه أنّ جامعة الملك سعود تسعى دائماً إلى تسخير كافة الجهود والإمكانات لدعم جودة التعليم وتعزيز مخرجاته؛ لتحقق تطلعات الوطن التي توليها القيادة جل اهتمامها. وتنظيم الجامعة لبرنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد في نسخته السادسة عشرة- إنما ينطلق من وعي تام بضرورته وأهميته لبناء لبنات صلبة ذات أساس قوي ومؤثر في المخرجات.
وشدّد رئيس الجامعة في كلمته على أنّ جامعة الملك سعود في هويتها الحديثة لن تكون مؤسسة تقليدية ينحصر دورها في الوسائل التقليدية القائمة بين طرفي العلمية الأكاديمية؛ بل تتجاوز ذلك إلى تأسيس مفهوم المشاركة بينهما من خلال وسائل حديثة تحدث تفاعلاً بينهما، مما ينعكس إيجاباً داخل القاعة الدراسية وخارجها.
واختتم معالي رئيس الجامعة كلمته بالشكر والتقدير لوكيل الجامعة للتخطيط والتطوير وعمادة تطوير المهارات لجهودهما المشكورة في تنظيم هذا البرنامج لهذا العام والأعوام السابقة، كما تمنى التوفيق لأعضاء هيئة التدريس الملتحقين بهذا البرنامج، وأن يكون نقطة تحول في حياتهم نحو فضاء الإبداع والتميز، كما بارك لأعضاء هيئة التدريس الذين أتموا البرنامج بجميع أنشطته.
بعد ذلك تفضل معالي رئيس الجامعةِ بتسليمِ شهادات إتمام برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد لمن أنهوا متطلبات البرنامج للعام الجامعي 1443هـ، وعددُهم (89) عضوًا، يمثلون عشرين كلية.
إضافة تعليق جديد