نخيل الجامعة... ثروة مهدرة !!

 

أ.د راشد العبيد : لم تستغل هذه الثروة.

 

أ.د فهد المانع: من الممكن التقليل في عدد زراعة النخيل.

 

د. ماجد بن عميرة : النخيل الموجود فالجامعة لم يُرعَ بالصورة المطلوبة.

 

استطلاع: شاهر الشهراني

 

تشهد أسوار الجامعة النخيل طويل القامة وكثير الثمار وقليل الاهتمام، استمرت ظاهرة تناثر ثمار النخيل في شوارع الجامعة منذ بدء موسم خرف النخيل في الصيف، وحتى وقتنا هذا، فلم تشهد أسوار الجامعة اهتمامًا تجاهها سوى التجاهل وهدر الماء وعدم استغلال هذه الثروة التي تعني للوطن الكثير.

 

صحيفة رسالة الجامعة رصدت آراء بعض المختصين والطلاب حول ظاهرة إهمال النخيل، فقد علق الدكتور راشد العبيد أستاذ الإنتاج النباتي في كلية الزراعة: «في الحقيقة لم تستغل هذه الثروة، الاقتصاد الوطني قد يعتمد على الكثير من المحاصيل الزراعية، ولكن تكون النخلة الاولى في هذا المجال، بحكم أنها غذاء الآباء والأجداد والحاضرة والبادية وكلٌ يفضل التمور على سائر الأغذية في إفطار الصائم وفي بلاد المسلمين جميعاً.

 

ويتفق معه الدكتور ماجد بن عميرة مدير محطة الأبحاث والتجارب الزراعية في قوله: «الحقيقة النخيل الموجود في الجامعة لم يُرعَ بالصورة الكاملة لتحقيق العائد الاقتصادي المرجوّ منه، حيث لم تلقَ عمليات الرعاية والتسميد والتلقيح، ونلاحظ أن النخلة تحمل ثمار غير ملقحة وبالتالي تكون جودتها منخفضة أو بالأحرى لا يكون هناك ثمار أساساً، بينما لو تمت عملية الرعاية من الممكن الاستفادة من هذه الثمار كغذاء للماشية ويباع بسعر رمزي ويحقق ذلك المردود الاقتصادي على الجامعة».

 

من الجانب الآخر يقول الأستاذ الدكتور فهد المانع: «الهدف من وجود النخلة هدف جمالي وتنسيقي، وليس هدف اقتصادي، بسبب تعرضها للتلوث وعوادم السيارات والأصح ألّا تستخدم الثمار التي تنتجها النخيل داخل أسوار الجامعة والشوارع لأسباب صحية قد يترتب على ذلك العديد من المخاطر على صحة الإنسان».

 

أما الطالب سفر المهيدلي من كلية العلوم الطبية التطبيقية، فقد قدم فكرة إلى إدارة تشجير الجامعة تقول: «زيادة المشاتل والتشجير خصوصاً في الممرات الخارجية للجامعة، واستعمال النباتات الأقل احتياجاً للماء».

 

وفي الختام يقول الطالب عبدالعزيز الشيباني من كلية الآداب: «لم اشاهد حملة توعوية للنخيل من قبل وأتمنى أن ينظر لها بعين الاهتمام؛ لأنها هوية الوطن وجامعة الملك سعود هي جامعة الوطن، يجب الاهتمام والحرص على تواجدها بالجامعة، لأن النخل تراث لآبائنا وأجدادنا عاشوا عليها ونموا معها وهي هوية شبه الجزيرة العربية كما أنها شعار المملكة العربية السعودية ومهمة بالنسبة لنا».

 

 

 

السعودية الأولى عالمياً..

 

تحتضن السعودية أكثر من 33 مليون نخلة

 

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، أن المملكة تنتج وتصدر أكثر من 300 صنف من التمور بإنتاج سنوي يتجاوز 1.54 مليون طن سنويًا، محققة المرتبة الأولى عالميًا في صادرات التمور من حيث القيمة خلال 2021 وفقاً لما أعلنه موقع (TradeMab) التابع لمركز التجارة العالمي ضمن 113 دولة من مختلف دول العالم.

 

وبلغت قيمة الصادرات السعودية من التمور 1.215 مليار ريال مما ساهم في جعل قطاع التمور أحد أهم القطاعات التي تسهم في زيادة الاستثمارات والصادرات الوطنية لدول العالم تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.

 

 ٣٠٠٠ نخلة (غير مثمرة) في الجامعة

 

وكشف مختص لصحيفة رسالة الجامعة، وجود 3000 نخلة غير مثمرة في الجامعة، وهي من نخيل الزينة فقط، وذات جودة متدنية؛ والسبب يعود إلى أن مصدر المياه التي تسقى منها هي مياه معالجة، بالإضافة لتعرضها لعوامل بيئية سيئة من أهمها حركة المركبات وما ينتج عنها من تلوث بيئي.

وأضاف: في السابق كانت أشجار النخيل في الجامعة مثمرة، حيث كان يتم تلقيحها بشكل دوري، لكنها كانت تتعرض للأسف للاعتداء من قبل بعض الأشخاص حيث كانوا يجمعون التمر ويقطعون عذق التمور دون الوعي بأهمية وجودها.

وختم حديثه بمطالبة الجهات المختصة في الجامعة بالاهتمام أكثر بالتشجير، وزيادة الرقعة الخضراء في الجامعة بشكل عام، ورعاية النخيل والاستفادة من مخلفاتها في الأسمدة بشكل خاص.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA