أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يشاركون في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2022

 

د.تركي العيار : التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة يتمثل في تحريرهم من الخوف وتطويرهم ذاتياً وعلمياً

 

د. منال العيسى: أطالب وزارة الثقافة بتبني مشروعي الثقافي .. إنشاء هيئة خاصة بأدب اليافعين

 

د.نايف الثقيل : المسرح السعودي تأثر في البدايات بالمخرجين العرب

 

د.بسمة عروس :  شراكة فعالة وإيجابية بين جائزة الملك فيصل ومعهد العالم العربي بباريس

 

د.بدور الفصام : الأمسيات الشعرية أعراس معرض الرياض الدولي للكتاب

 

 

رسالة الجامعة - د.أريج السويلم:

شارك عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2022، وشهد المعرض الذي جاء تحت شعار «فصول الثقافة» حضوراً واسعاً، حيث اتسم بالتنوع الكبير في برنامجه الثقافي. وقد توزعت مشاركات أعضاء هيئة التدريس ما بين مشاركات في الندوات، والجلسات حوارية ، والمداخلات ، وإدارة الأمسيات أيضًا، فضلًا عن المشاركة في كتابة المقالات على هامش فعاليات المعرض، وكان لرسالة الجامعة هذا اللقاء مع أبرز المشاركين والمشاركات.

التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة

شارك د. تركي العيار أستاذ الإعلام بالجامعة في أولى الفعاليات بورقة عنوانها (التمكين الثقافي ودوره في تعزيز إسهام الأفراد ذوي الإعاقة في المجتمع) وقد بدأ حديثه موضحًا المقصود من مفهوم التمكين Enabling : « وهو إكساب ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات التي تؤهلهم للمشاركة الإيجابية الفعالة في مختلف أنشطة وفعاليات الحياة الإنسانية إلى أقصى حد تؤهله لهم إمكانياتهم وقدراتهم»، داعيًا إلى ضرورة البحث عن سبل إشراك هذه الفئة وإدماجها في المجتمعات، وإزالة جميع العقبات أمامها، ومناهضة التمييز بينها وبين الفئات الأخرى، وضرورة تبني إستراتيجيات دمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركة الاجتماعية، والاستفادة من المميزات والخدمات التي تنتجها مؤسسات المجتمع للعاديين؛ كي تتم الاستفادة من فئة المعوقين وتفعيل دورهم الإيجابي ومساهمتهم المجتمعية. وقد أكد د. العيار على أنه لابد من التمكين الاجتماعي الكامل قبل الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أنهما متداخلان وضروريان؛ فإذا تقبلهم المجتمع بكافة أفراده ومؤسساته، وآمنوا بقدراتهم وإمكاناتهم، وجعلوا سلامة العقل مؤشر الإنتاجية مع تأمين كافة احتياجاتهم - ستتهيأ لهم البيئة المناسبة . مبينًا أن التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة يتمثل في تحريرهم من كل أسباب الخوف وتطويرهم ذاتياً وعلمياً وصقل معارفهم وتنمية مواهبهم وحسهم النقدي ، وكذلك إتاحة الفرصة الكاملة لهم وتحفيزهم و تشجيعهم لإبراز مواهبهم وإثبات قدراتهم، وتقديم إبداعاتهم بكافة الأشكال والصور، فمنهم من برز فعلًا على المستوى العالمي والقاري والعربي والخليجي والمحلي في الكتابة الصحفية، وتأليف الكتب، والقصص والروايات ، وإعداد الأبحاث والدراسات والفنون وقد ختم حديثه مطالبًا كل من يملك كل من يملك موهبة أو مهارة من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يبادر بها ويظهرها للجمهور، و لا ينتظر أن يدعوه أحد ، ولو أخفق مرة عليه أن يحاول مرات و مرات حتى يحقق ما يصبو إليه.

هيئة خاصة بأدب اليافعين

وتقدمت د. منال العيسى أستاذ الفلسفة والنقد بقسم اللغة العربية بالجامعة في بداية ورقتها الشكر لكرسي الأدب السعودي الذي رشحها لتمثيله في  المعرض عبر ندوة (رواية اليافعين) بوصفها جنسًا أدبيًا لم يحدد بعد ،مؤكدة أننا أمام جنس أدبي جديد لم يلتفت إليه النقد السعودي كما ينبغي، كما أنه ليس بالإمكان تصنيف الروايات ضمن هذا الجنس الروائي الجديد إلا بالأخذ بالمعايير التي اتبعها النقاد الغرب في تحديد الفئة العمرية والموضوعات التي تناولتها تلك النصوص، وقد أشارت د. العيسى ضمن ورقتها إلى أبرز الروايات السعودية لليافعين مثل رواية ( الوادي المعلق في السماء) لمشاري الإبراهيم، وقد ختمت حديثها مطالبة وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة بتبني مشروعها الثقافي الأكاديمي الوطني القائم على فكرة إنشاء  هيئة خاصة بأدب اليافعين كنوع من التسويق الثقافي؛ باعتباره جنسًا أدبيًا متنوعًا ( الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح) ويمكن التعامل معه بلغة ثقافية اقتصادية تسويقية للمملكة العربية السعودي الثرية بجغرافيتها وحضارتها وقيمها وموروثها الإنساني العظيم، كما دعت إلى تشجيع اليافعين لكتابة هذا الأدب ونشرعه وترجمته أيضًا ومتابعته بالدراسات النقدية والأكاديمية الجادة .

المسرح السعودي

وشارك د.نايف الثقيل  الأستاذ المشارك بقسم الإعلام  في  ندوة بعنوان (تأثير المسرح العربي على المسرح السعودي) ، وقد بدأ حديثه من منطلق أن  المسرح السعودي شهد تأثيرًا عربيًا مبكرًا من عمره، موضحًا أن هذا التأثير قد شمل كافة ما يمكن أن يسمى بمكونات المسرح السعودي ، وقد حددها د. الثقيل بثلاثة مكونات وهي المسرح المدرسي، ومسرح الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمسرح الجامعي. وفيما يخص المسرح المدرسي  ذكر أن أغلب الممارسين للعمل المسرحي من السعوديين كانوا نتاج التجارب المدرسية، لذلك من الممكن الافتراض بأن اكتسابهم لبعض المعارف المسرحية والتعامل مع المسرح وممارسته كان على أيدي الأساتذة الذين جاؤوا من ثقافة مسرحية سابقة على ثقافتنا. مؤكدًا أن مسرح الرئاسة العامة لرعاية الشباب  كان له تأثير في تشكيل المشهد المسرحي السعودي، وصقل مواهب الممارسين السعوديين خاصة في السبعينات والثمانينات، مبينًا أن لجهود جمعية الثقافة والفنون دورًا كبيرًا في ذلك؛  فمن خلال فروعها في المملكة ساهمت في تطوير الحركة المسرحية. وقد كان المخرجون العرب من مختلف الأقطار من المساهمين في تقديم الأعمال المسرحية وإخراجها مما عزز التأثير العربي على وجه المسرح السعودي. ومن ذلك تجربة التحاق المخرج العراقي سمعان العاني  في فرع الجمعية بالرياض، الذي ساهم في  تدريب الممثلين، وتخريج عدد من المخرجين المسرحين وتقديم الورش، والندوات التثقيفية في مجال المسرح في عدة مناطق في المملكة، وقد أخرج عددًا من المسرحيات: قطار الحظ، ثلاثي النكد، سقوط الحساب، الكرمانية، تحت الكراسي، المهابيل وغيرها. وفيما يتعلق بالمكون الثالث و هو المسرح الجامعي، والذي شهد أيضًا  تأثرًا من الأساتذة العرب من بينهم أ.محمد رشدي سلام، الذي ساهم في تأسيس المسرح الجامعي، وقام بإخراج العروض المسرحية لطلبة الجامعة منذ 1973م وحتى عام 1981م. وقد أسهم المسرح الجامعي بتقديم الكثير من المواهب السعودية التي أحدثت تأثيرًا على المشهد المسرحي مثل بكر الشدي، ناصر القصبي، عبد الله السدحان، راشد الشمراني، علي الغوينم، عبد الإله السناني، يوسف الجراح وغيرهم من المواهب التي عملت في مدن المملكة العربية السعودية ومناطقها.

مشروع مائة كتاب وكتاب

وقد شاركت أ.د. بسمة عروس الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية في فعالية نظمتها جائزة الملك فيصل في معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد جاءت هذه الفعالية تتويجًا لاكتمال مشروع مائة كتاب وكتاب، الذي يمثل شراكة فعالة وإيجابية بين جائزة الملك فيصل ومعهد العالم العربي بباريس، وقد تحدثت د. عروس في البداية عن الاستشراق الفرنسي وتاريخه بذكر المراحل المهمة التي خرج بها من استشراق كنسي موجه لخدمة أغراض لاهوتية تتعلق بفهم أفضل للدين المسيحي، إلى مرحلة أخرى هي الاستشراق الموسوعي ذي النزعة الإنسانوية المتأثر نسبياً برواسب فلسفة التنوير، ومن ثم جاء الاستشراق المؤسسي داخل المؤسسات الخاصة به مثل معهد اللغات الشرقية والكوليح دوفرانس والأكاديمية الملكية وغيرها، ثم تحدثت عن كتابها حول المستشرق الفرنسي ( سيلفستر دو ساسي) مبينة  دوره في تحويل وجهة الاستشراق الأوربي نحو فرنسا؛ بفضل ما أرساه من قواعد للعمل لم تكن تلتفت إلى الأدب العربي وحده بل كانت تهتم بالثقافة العربية بوصفها كلاً، فكان له إسهام في دراسة جوانب تتعلق بعلم النقود والسكة و دراسات تاريخية وأخرى ذات طابع جغرافي وحضاري، وقد أكدت على أن أهم ما يسم منجز سيلفستر دو ساسي هو تحقيق مقامات الحريري وتقديمها في شكل يروق للقارئ العربي دون أن يهمل القارئ الغربي، فقد صدرها بمقدمة مسجوعة على مذهب أصحاب المقامات، وشرح ما استعصى من لفظها، كما حقق كتاب كليلة ودمنة  وغيرها من الكتب، وقد ختمت حديثها مؤكدة على أنه مهد الطريق لجيل بعده من المستشرقين أسسوا لاستشراق متخصص وأكثر تعمقاً في دراسة آداب العربية وثقافتها.

الأمسيات الشعرية

ومن جانب آخر أدارت د. بدور الفصام الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية أمسيتين شعريتين في المعرض،  وتقول واصفة تلك الأمسيات:» كانت مساءات الشعر وأمسياته هي أعراس معرض الرياض الدولي للكتاب، ففي الشعراء فرادة وتأمل ودهشة، وفي الحضور بهجة وطرب ونشوة، وبين القصائد ومعها، كنا ننتقل في معجم الشعر من آية إلى آية، بكلمات طيبة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ومن بين ثنايا ضيوفي الشعراء والشاعرات انصببنا كالجدول، ثم تشظّينا في تأملاتهم المتعددة إلى نِثار، حتى تبيّنّا، بعد ذلك، أن لكل شاعر انفجارًا خاصًا وفريدًا نترقبه بحذر، كنا معًا في منارة شعر وجمال وفن، نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة ووزارة الثقافة، فشكرًا لهم جزيل الشكر وأوفره، وعلى محمل الأدب سنكون دائمًا بإذن الله».

 

 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA