أين استثمر الطلاب الإجازة المطولة؟!

خلال استطلاع أجرته رسالة الجامعة

بدر بن سعيدان: قضيت ٣٠٠ كيلو لمقابلة الأصدقاء 

حسام القحطاني: ذات قيمة وخصوصاً للطلبة المغتربين

عبد العزيز المديفر: تفرغت لقراءة كتاب في الشخصية السعودية

زياد الحربي: استثمرتها بالسفر إلى المدينة المنورة 

 

عَقِبَ تغيير النظام الدراسي فالجامعة، وتحويلهِ إلى نظام ثلاثة فصول، بدلاً من فصلين كل عام، ظهرت لنا ظاهرة (الإجازة المطولة)، وهي أيامٌ تؤخذ من أيام العمل، وتضاف إلى إجازة نهاية الاسبوع، ويعود هذا الأمر بسبب زيادة فصل دراسي، وتقليل أيام الإجازة الصيفية، وتساءلنا حول استثمار هذه الإجازات بالإضافة إلى أنها هل كانت كافية؟ أم لا وما لها من سلبيات وإيجابيات؟

 

استطلاع: شاهر الشهراني 

صحيفة رسالة الجامعة رصدت بعض آراء الطلاب حول هذه الظاهرة، فقد علق الطالب بدر بن سعيدان من كلية التمريض:

( استثمرت الإجازات المطولة، خير استثمار، واستثمار عظيم، ألا وهو صلة الرحم، بحكم أنني طالب مغترب عن أهلي، وبيني وبينهم ما يقارب ٣٠٠ كيلو متر، فإنني أسعى جاهداً إلى أن أستثمرها في صلة الرحم، وفي مقابلة الأصدقاء، فهي من أعظم العبادات التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ناحية أخرى؛ يرى بن سعيدان أن الوقت هذا كافٍ، وأفضل نظام من نظام الإجازات السابق، حيث يمكننا الجمع بين العديد من الاستثمارات المجدية، صلة الرحم ، القراءة، لقاء الاصدقاء، دخول الدورات، ومن جهة أخرى يرى أن لها من الإيجابيات أنها متنفس للطالب من الدراسة؛ ولكن قد تكون بعض السلبيات أعظم حيث إنها قد تكون ثابتة في رتم واحد وقد تحرمك من الاستفادة من محاضرة ما في يوم محدد، وهذا قد حصل لي ولبعض من زملائي).

ويتفق معه الطالب حسام القحطاني، طالب كلية إدارة الأعمال:

(لاشك أن الإجازة المطولة تعتبر فرصة ثمينة  وذات قيمة وخصوصاً للطلبة المغتربين عن أهاليهم فهي بمثابة طبق من ذهب حيث يذهبون إلى أهاليهم ويقومون بخدمتهم ويستعيدون الكثير من الشغف والحماس والتطلع للنجاح؛ أما من ناحية الوقت فلا أعتقد أنها كافية خصوصاً  للمغترب، فهناك من يبعد عن أهله مسافة الألف كيلو، ويتمنى أن يلتقي بأهله لكن بسبب ضيق الوقت لا يستطيع لكن لابأس بها؛ لأنها تفي بالغرض في معظم الأوقات، أما على صعيد الإيجابيات والسلبيات فهناك مميزات عديدة وذات أثر كبير تعود بالنفع للطلبة حيث يتسنى لهم  مراجعة الدروس والإلمام بها أيضا وبإمكانهم أخذ الوقت الكافي من الراحة للعودة بهمة عالية وهناك من استغل هذه الإجازات بالتطوع وممارسة الهوايات والأنشطة المختلفة، ومن السلبيات بعض الإجازات المطولة  لا يمكن أن تستفيد منها بسبب ضغط الاختبارات التي تليها مباشرة خصوصاً من يقطنون بعيداً عن أهاليهم فلا يستطع حجز تذاكر السفر بسبب جهله بمواعيد الاختبارات الفصلية وبخصوص هذا الأمر أتمنى من أعضاء هيئات التدريس مراعاة الطلبة، وإتاحة الفرصة لهم بالاستمتاع بهذه الاجازة القصيرة، وتقديم مواعيد الاختبارات قبل الإجازة أو تأخيرها بمدة بعد الإجازة)

ومن جانب آخر علق الطالب عبد العزيز المديفر من كلية التربية قسم علم النفس:(استثمرت وقتي في الإجازة بقضاء وقتي مع العائلة وعدت إلى الرياضة بشكل مكثف عن أيام الدراسة وتفرّغت لقراءة كتاب في الشخصية السعودية للدكتور عبدالله الرويتع الذي كنت أهدف لقراءته منذ اقتنيته من معرض الكتاب -ولكنني انشغلت بالدراسة-، كان وقت الإجازة كافيًا بالنسبة لي ولم يكن الوقت قط هو المشكلة ، أكبر سلبية في الإجازة هي عدم وجود التزام دائم؛ وذلك يؤخرك من إنجاز مهامك وأعمالك وخططك التي أعددت لها، أما الإيجابيات قد تكون وقت فراغ محدود لذلك أنت مجبر على استغلاله بالشكل الصحيح).

وعلق الطالب زياد الحربي من كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم القانون الخاص: (استثمرت الإجازة المطولة بالسفر إلى المدينة المنورة؛ لزيارة أهلي وأقاربي وأصدقائي ولزيارة المسجد النبوي، وأيضاً بممارسة بعض الهوايات الشخصية، أما عن مسألة الوقت هل هو كافي أم لا؟!

أظن أن هناك وجهات نظر كثيرة ومختلفة حول هذه المسألة؛ فالبعض يراها قصيرة والبعض يراها كافية وربما يراها البعض طويلة! أما بالنسبة لي فإن السفر لمكان قريب أعتقد أن الأربعة أيام كافية له، ولكن بصفة عامة فهي إجازة وسط العام الدراسي وبالتالي يناسبها القصر، وليست إجازة نهاية العام حتى تكون طويلة.

ومن ناحية الإيجابيات والسلبيات:

الحقيقة إنه من المبكر الحكم على ذلك لكنني أرى مبدئياً أن من الإيجابيات تجديد النشاط وممارسة الهوايات وأخذ قسط من الراحة، أما السلبيات فأرى أنها محدودة مقارنة بالإيجابيات ومن ذلك ربما صعوبة انتظام مواعيد النوم مجدداً).

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA