ـ المرصد الشمسي: منظومة تلسكوبات متصلة تقوم برصد الشمس بشكل يومي من الشروق إلى الغروب
رسالة الجامعة ـ كلية العلوم:
قام فريق من المتخصصين من قسم الفيزياء والفلك برصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس، الذي وافق يوم الثلاثاء الماضي، ما بين الساعة الواحدة والنصف ظهراً وحتى الساعة الرابعة عصراً، حيث بلغت الظاهرة ذروتها في حدود الساعة الثانية والنصف ظهراً، وكانت نسبة الكسوف الشمسي فيها تقترب من 33%، استخدامت حينها تلسكوبات المرصد الشمسي التي تمتاز بها الجامعة، وهي تلسكوبات خاصة لرصد الشمس آليا وبدون تدخل بشري على مدار النهار، تتصل بكاميرات متخصصة تنقل الحدث عبر الشاشات.
كما استخدام التلسكوب العام في المرصد الفلكي الذي يظهر صورة مكبرة عالية الجودة للشمس، يتم إسقاطها على لوحة خاصة تمكّن الحضور من مشاهدة الحدث دون الحاجة للنظر المباشر للشمس حفاظا على سلامتهم، وتكوّن فريق المختصين الذين قاموا بتجهيز وتسيير الفعالية من كل من: د. أبوعزة المحمدي، ود. أحمد إبراهيم، ود. معين بن جنيد وأ. خالد المصبح وأ. أمجاد مظهر.
كما شاركت وحدة العلاقات العامة والإعلام في كلية العلوم في تنظيم وتغطية الفعالية، ونقلها للعموم من خلال التعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي أرسلت طاقما من إدارة الإعلام الرقمي لتغطية الحدث مباشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي (تيكتوك، وسنابشات، وتويتر)، إضافة إلى التنسيق مع إدارة الإعلام الرقمي بالجامعة لتغطية الحدث عبر حساب تويتر الخاص بالجامعة.
امتاز الحدث بحضور العديد من المهتمين والمهتمات من داخل وخارج الجامعة من طلبة وغيرهم إلى مقر وحدة الفلك، وقد رحب بهم رئيس قسم الفيزياء والفلك: د. خالد الزهراني وقدم لهم نبذة عن إمكانيات وحدة الفلك وتطلعاتها المستقبلية، كما حظي الحدث بتفاعل العديد من المشاهدين عبر منصات التواصل (تيكتوك قناة السعودية) أثناء البث الحي وذلك من خلال طرح الأسئلة وأجابة المختصين عنها.
المرصد الشمسي:
هي منظومة تلسكوبات متصلة، تقوم برصد الشمس بشكل يومي من الشروق إلى الغروب لرصد وتصوير جميع الأنشطة التي تتم في الغلاف الجوى للشمس، التي يتم رصدها من خلال الطول الموجي للخط الطيفي المسمى الهيدروجين ألفا، بالإضافة إلى إزاحتين بالسالب وإزاحتين بالموجب بمجموع خمسة تلسكوبات، ترصد جميعها الشمس بشكل متزامن، مما يمكن من دارسة ثلاثية الأبعاد للأنشطة الشمسية، ومع ربط التلسكوب مع تلسكوبات عالمية أخرى في مناطق زمنية مختلفة موزعة، بحيث يمكن رصد الشمس على مدار الساعة، مما يمكن من القدرة على توقع حدوث الانفجارات الشمسية واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحد من خطورتها.
ويتكون التلسكوب من الجسم الرئيسي للتلسكوب (TELESCOPE SYSTEM)، والذي يتكون من عدد ستة أنابيب (تلسكوبات) كل واحدة تحتوى على نظام بصري وفلتر ضوئي وكاميرا (CCD) ومتصلة بجهاز حاسوب لعرض وتخزين الصور الشمسية، ويقوم جهاز التحكم بالتحكم الاوتوماتيكي في حركة كلا من التلسكوب والقبة لتتبع الشمس من الشروق إلى الغروب، ويتم تأمين الطاقة الكهربية اللازمة باستخدام (UPS) وفي نهاية كل يوم يتم نقل الصور الشمسية من الحواسيب المتصلة بالكاميرات إلى جهاز الحاسب المخصص للتخزين، ومن ثم يتم تنقية الصور والبدء في تحليلها، حيث توجد أسفل منقطة القبة الفلكية التي تحتوي على التلسكوب قاعة رصد و تحليل مزودة بكمبيوترات و شاشات متابعة.
ويعد المرصد الشمسي جزءا من شبكة تلسكوبات دولية، تهتم برصد الشمس على مدار الساعه خلال 24 ساعة، ودراسة تأثير النشاط الشمسي على البيئة الفضائية، وقد تم تركيب التلسكوب بالتعاون مع جامعة كيوتو باليابان ضمن مشروع تعاون علمي يسمى CHAIN -PROJECT.
التلسكوب العام:
وهو تلسكوب ضوئي عاكس كوديه من صنع شركة CARL-ZEISS، بفتحة مقارب قطرها 15 سم، ويمتاز بنظام حمل استوائي يمكن التلسكوب من المتابعة الذاتية للجسم المرصود، مع تحكم يدوي محدود يستخدم لرصد السماء ليلاً، إذ يمكن رؤية تفاصيل سطح القمر، والكواكب، كالمشتري وأقماره، وكوكب زحل وحلقاته، والنجوم عموما، إضافة لهذا يمكن أن يتم رصد الشمس نهارا من خلاله باستخدام الفلتر الشمسي، واستخدامه الرئيسي هو في الرصد العام، وهو مفتوح للزوار ضمن أنشطة وفعاليات وحدة الفلك في التوعية العلمية.
ويذكر أنه من خلال هذا التلسكوب تم رصد بعض الأحداث النادرة، مثل: مرور الزهرة من قرص الشمس عام 2004م ثم عام 2012م، وهي ظاهرة لا تتكرر إلا كل مئتي سنة، بالإضافة إلى رصد حالات الكسوف والخسوف وفتح المرصد للعموم.
كما تم رصد نشاط باستخدام فلاتر خاصة، تمكن المستخدم من رؤية الغلاف اللوني CHROMOSPHERE الذي تبرز من خلاله النشاطات على سطح الشمس، مثل: البقع الشمسية، والانفجارات الشمسية، ولكن يظل هذا التلسكوب لا يوازي المرصد الشمسي في إمكاناته، كون المرصد الشمسي مكون من تلسكوبات محترفة ومصنوعة بفلاتر وأدوات ونظام خاص لرصد الشمس على مستوى بحثي.
يذكر أن لدى وحدة الفلك نشاط بحثي على مستوى عالمي خصوصا مع مرصد يونان الشمسي في دولة الصين الشعبية، ومرصد كاتانيا في دولة إيطاليا، وقد نشر منسوبو الوحدة عددًا من الأبحاث في مجلات مرموقة، ويوجد لديها برنامج ماجستير نشط، كما لدى الوحدة تعاون مع الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي، ومذكرة تفاهم مع هيئة الفضاء السعودية.
ويشار إلى أن الوحدة تهتم بالتوعية العلمية بالإضافة للتسلكوبات السابق ذكرها، يوجد لدى الوحدة متحف فلكي يبرز تاريخ الفلك في المملكة العربية السعودية ويعرض بعض المجسمات للكواكب والأقمار، وبعض المعدات التاريخية مثل: الأسطرلاب وغيرها، يضاف إلى ذلك وجود محطة تلسكوب راديو تمكن الراصد من رصد إشارات موجات الراديو القادمة من أذرع المجرة على تردد 1420 ميجاهيرز، وتوجد غرفة تحكم تعرض الإشارات تمكن الباحث من تسجيل البيانات الخاصة بالإشارة، مع محاكاة لحظية لمرور ذراع المجرة فوق التلسكوب، وتعمل الوحدة على تطوير هذا المشروع بالتعاون مع الجهات المعنية، وأخيرًا توجد لدى الوحدة قبة فلكية تحتوي على مسرح تعلوه قبة تحاكي السماء، تستخدم لتعريف الطلبة والزوار بالسماء والنجوم والأبراج والكواكب.
أخيرا، تستقبل الوحدة العديد من الزوار من طلبة المدارس وغيرهم على مدار السنة، بالتنسيق مع وحدة العلاقات العامة والإعلام بكلية العلوم المسؤولة عن مثل هذه الزيارات.
إضافة تعليق جديد