أسس النجاح

 

يواجه بعض الطلاب والطالبات الجامعيين صعوبات متنوعة عند الالتحاق بالجامعات والكليات على الصعيد الدراسي؛ بسبب الاختلاف ما بين التعليم العام والتعليم العالي. من هذه الصعوبات: وطرق المذاكرة والتحضير الذاتية التي ينجم عنها عدم توازن على صعيد المستوى بين الفصول والمقررات الدراسية. أيضاً اختلاف عدد ساعات المذاكرة، والتركيز أثناء المحاضرات، كل ذلك مما قد يكون سببًا في عدم الوصول إلى الهدف المنشود. يسعى دائماً الطلاب والطالبات إلى الوصول إلى أهدافهم الشخصية، ولكنها تصطدم في كثير من الأحيان بعقبات وعراقيل كثيرة أمامهم.

حيث تعد أولى أسس النجاح هي أن يحدد الطالب نقاط قوته لتكون ركيزة أساسية في المحافظة على سير العملية التعليمية الذاتية على أفضل ما يكون. أيضا الاهتمام بشكل أكبر بنقاط الضعف حتى يبدأ بالتركيز على تدعيم نقاط ضعفه. عندئذ يستطيع الطالب أن يحدد أهدافه الشخصية، ويبدأ بالتخطيط بشكل جيد؛ بما يساعده على تجنب أي صعوبات في المستقبل. عندما يكون الاهتمام والتركيز على نقاط القوة والضعف تعزز فرص النجاح والتفوق الدراسي. وهناك عدة عوامل تساعد على النجاح وهي: أن يحدد ويختار الوقت المناسب للمذاكرة، وهذه هي الخطوة الأولى في طريق النجاح. وطرق التعلم تختلف من طالب لآخر، وكذلك أيضا تختلف ساعات الاستيعاب من وقت لآخر. ويجب على الطالب أن يحدد الوقت المناسب له بحيث تكون الحالة الذهنية مستعدة للمعلومات المتدفقة للدماغ، واختيار وقت غير مناسب  أو حالة بدنية غير مناسبة للطالب سوف يصعب المهمة ويجعل عدد ساعات المذاكرة تطول ونسبة التركيز تقل. تتكرر سلوكيات خاطئة كثيرة وشائعة بين طلاب الجامعة عند المذاكرة والاستعداد للاختبارات النهائية، منها على سبيل المثال السهر، والاعتماد على مشروبات ذات نسبة كافيين عالية، أو حتى الاستعداد المتأخر للمادة، وهذا ما يجعل الطلاب يعيشون فترة قلق وضغوط نفسية، وينجم عن ذلك فقدان بعض الدرجات، بينما يفترض في الحقيقة أن تكون المذاكرة والمتابعة يوميةً للمقرر لتوفير الوقت والجهد.

عندما يملك الطالب الحافز والإرادة لعمل شيء ما، فحتماً سوف يبذل جهده لتحقيق أهدافه، وليكون متميزًا عن الآخرين، فلا يمكن الوصول إلى أعلى سلم النجاح بدون إرادة ودافع شخصي، ومستوى الذكاء والموهبة لا يكفي بدون وجود حوافز داخلية للطالب. 

تذكر أن الجميع يواجهون هذه العراقيل في طريقهم نحو النجاح. وقد تكون هذه الصعوبات أو العراقيل مسببة لبعض القلق والتوتر، فالبعض ربما يفكر بالانسحاب من المواصلة من منتصف الطريق وعدم الاستمرار في تحقيق حلمه، لذا لا تفكر في عدد العراقيل التي سوف تواجها مستقبلاً، ولا تستسلم أبداً، وواصل طريقك نحو النجاح والتميز.

عندما تملك الدافعية الكبيرة والتفاؤل الإيجابي وتكون واثقاً بنفسك  فسوف يكون -بلا شك-  عطاؤك كبيراً وستكون النتائج جداً مرضية؛ لذلك اسعَ دوماً للحفاظ على الحماسة والشغف نحو تحقيق الأشياء واكتسابها، ولا تتوقف ابداً مهما حققت سابقاً من نجاحات في مسيرتك، واسعَ دومًا نحو نجاحات أخرى واجعل من هذه النجاحات محطتك الأولى التبني عليها مستقبلاً نجاحات أخرى. 

فأسس النجاح كثيرة ومتنوعة، وهي ترتكز على عناصر أساسية مثل إدارة الوقت، والحوافز الداخلية، وكذلك عدم الاستسلام. عندما يتمسك الطالب بالعناصر المذكورة في هذه المقالة والعوامل الثانوية الأخرى فإنها سوف تساعده على بلوغ أهدافه الشخصية. وبلا شك يجب عليك عدم الاستماع للطلاب فاقدي الشغف والمحبطين من حولك.

 

أ. حسين سعيد الغاوي

السنة الأولى المشتركة 

قسم اللغة الإنجليزية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA