‏كمائنُ فاشلةٌ للبَيَاضِ..!

 

 

 

‏بحثوا بِجَيْبي عن رصاصِ قلوبِهم

‏خابُوا،فلم يلْقوْا سوى أبياتي !

 

‏لو فتَّشوا ثوبي لَمَا وجدوا سوى

‏آثارِ وسْمِ العشْقِ والقُبُلاتِ !

 

‏نصَبُوا الكمائنَ للبياضِ،ومادرَوْا

‏أنَّ الكمائنَ تستحي من ذاتي !

 

‏بذروا الفخاخَ على طريقِ حديقتي

‏فزرعْتُ فوق فِخَاخِهمْ جَنَّاتي!

 

‏عادتْ فؤوسُهُمو لِتَضْربَ نخْلتي

‏فتساقطتْ رُطَبَاً لدى الضَّرباتِ!

وقفُوا ببابِ النَّهرِ مِلْءَ جيوشِهم

‏فنصبْتُ مِلْءَ عيونِهم  راياتي!

 

‏ولَغُوا بماءِ اليَمِّ.. 

‏لكنْ جئتُهم لأَصُبَّ ماءَ الطُّهْرِ من 

‏موْجاتي!

 

‏وأُرِيهمو أنِّي بِرغْمِ إصابتي

‏قد زادَ قدْرُ تحَكُّمي بِكُرَاتي! 

 

‏المشعلون من احتراقِ قلوبِهم

‏ دربي،ونارِ طباعِهم شمْعاتي! 

 

‏والقابعون على الطريقِ 

‏تخذْتُهم صخراً

‏يُعدِّي بي لكلِّ جهاتي!

 

‏والماكثون من الصَّباحِ ولم يروا شمساً،

‏كأنْ صِيغُوا من الظلُماتِ !

 

‏لله درُّ جنونِهم وفنونِهم في الحقدِ،

‏كم نفخوا بنارِ ثباتي!

 

‏لم أكترثْ يوماً، 

‏طنينُ ذُبابِهم لم يعْدُ رَدَّةَ خيْبةٍ 

‏وفَوَاتِ !

 

‏ما عُدْتُ أتْقِنُ حين سَنِّ نُيوبِهمْ

‏إلَّا لأِعْزفَ فوقَها ملْهاتي !

 

مطلق الحبردي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA