دبلوماسية الطلاب.. صناعة التواصل والتفاهم الدولي

 

المطيري: هدفنا التواصل الإنساني والسلمي والمفيد وتمثيل المعرفة والتجربة

 

رسالة الجامعة ـ قماش المنيصير:

أقام كرسي الإعلام الجديد في قسم الإعلام بكلية الآداب يوم الثلاثاء 7 ربيع الثاني 1444 هـ في مدرج كلية الآداب ندوة علمية بعنوان (دبلوماسية الطلاب، صناعة التواصل والتفاهم الدولي)، قدمها سعادة الدكتور علي بن دبكل العنزي الأستاذ المشارك بقسم الإعلام، وسعادة الدكتور مطلق بن سعود المطيري الأستاذ المشارك بقسم الإعلام، والأستاذ عياد بن راجح الطوير مدير إدارة الطلبة الدوليين، وبمشاركة الطالب سعيد حسين حسن من بريطانيا.

وأدار الندوة الدكتور مطلق المطيري حيث قال: إن احترام الإنسان للإنسان بما يقدمه في ميادين العلم، وأفضل طريقة للتفاهم والتواصل هي طريق العلم والتعليم،  وطالب العلم كالمجاهد. وقال: إن مما تتشرف به جامعة الملك سعود أن من بين طلابها طلابًا دوليين، وهذا ما يعطي البلد ميزة وتطورًا على مستوى العالم، لما تقدمه لهؤلاء الطلاب. وقال الدكتور مطلق: إن الندوة تضم مشاركة من الطالب حسين،  وهو صومالي الأصل بريطاني الجنسية، ويدرس في السعودية، وهو نموذج حي يدل على أن تواصل الإنسان مع الإنسان يكون بالعلم. ويهمنا الحضور الطلابي للسعوديين أو غير السعوديين، فالطلاب الدوليون جزء من ثقافتنا وتجربتنا وحضورنا الإنساني في المشهد الدولي.

وفي مشاركة من باحث الدكتوراه عزام العبيد استعرض فيها أربعة فيديوهات قال إنها قصص لنماذج مشرفة لطلاب سعوديين مبتعثين في العديد من الدول، تدل على أن الطالب سفير لبلده، وقد عكست هذه القصص هويتنا وثقافتنا، فهم يخدمون الدبلوماسية السعودية العامة؛ إذ للطلاب أثر عميق مهما صغر حجمه، وأفضل طريقة للتواصل هي العلم، هكذا أكد الطالب ما ذكره الدكتور مطلق في بداية حديثه.

وقال إن دور الطلاب السعوديين مهم، فهم أداة من أدوات القوة الناعمة، ويجب أن نعتني بهذا الأمر، فالطلاب والطالبات السعوديون يقومون بثلاثة أدوار مهمة:

صناعة صور ذهنية أو تعزيزها أو تغييرها، ونطمح أن يمثلنا الطلاب خير تمثيل.

وتحدث الدكتور علي دبكل عن الجانب العلمي والأكاديمي والدبلوماسية العامة، وكان للدكتور تصريح لصحيفة رسالة الجامعة قال فيه: الدبلوماسية العامة أو الشعبية هي إحدى أذرع السياسة الخارجية لأية دولة، وتساند الدبلوماسية التقليدية التي تقوم بها وزارة الخارجية في أي دولة، فنشاط الدبلوماسية العامة تقوم به مؤسسات حكومية أو منظمات دولية أو شركات لتحسين صورتها لدى جمهور مستهدف في دولة أخرى، وهو جزء من حملة علاقات عامة، وتستخدم الدبلوماسية تكنيكات ومهارات العلاقات العامة. والطلاب الدوليون في الجامعات السعودية هم سفراء للسعودية في بلادهم بعد تخرجهم، حيث تخرج من جامعة الملك سعود منذ البدء ببرنامج المنح عام ١٣٩٤هـ أكثر من مائتي ألف طالب وطالبة (٢٠٠٠٠٠)، وهذا ما دعا كرسي الإعلام الجديد بإشراف الدكتور مطلق المطيري لإقامة هذه الندوة؛ وذلك لأهمية التعامل مع الطالب الدولي، ودمجه مع المجتمع المحلي، ومعرفة ثقافة هذا المجتمع؛ من أجل عكس الصورة الصحيحة للملكة.

وفي مشاركة من الطالب الدولي سعيد حسين، أعرب فيها عن محبته الشديدة وقدمها هديةً للحضور، وقال إنه لم يكن يعرف من السعودية شيئا سوى مكة.

وإن اختلاطه بالطلاب السعوديين  قبل قدومه للسعودية عندما كان في جامعة غرب بريطانيا كان من خلال دراسته مع طالب سعودي وصفه بأمير الطلبة الذي كان مثالا مشرّفًا وسفيرًا لبلده، وهو الطالب أنس العجلان.

وقال حسن: إنه تعلم اللغة العربية في جامعة الملك سعود. وأكد على أهمية الدبلوماسية في التعامل، حيث إن التنوع الذي عايشه في الجامعة كان له أثر عظيم، وقال: إنه ممتن لما رآه من المجتمع السعودي ومن جامعة الملك سعود.

فأنتم شعب نبيل وبمخالطتكم أستطيع أن أجيب على كل من يسألني عنكم، وأستطيع أن أتصدى لكل من يظن بالسعوديين الظن السيء وقال: إن المملكة رائدة عالميا، ونستطيع أن نحاور العالم بالقلوب، وبإقناع العقول في القضايا العالمية. وتحدث عن معالي وزير الخارجية عادل الجبير، فقال: إنه يستند عليه في المعلومات والحكمة الدبلوماسية.

وتحدث عن رؤية ولي العهد فقال: إنها تلامسنا أكثر من السعوديين، فهي رؤية عالمية إسلامية وعربية سعودية.

وتكلم الراجح عن دبلوماسية الطلاب، وذكر تجربته في زيارة لمدرسة أنشأها طالب سعودي خريج من جامعة الملك سعود، تضم 400 طالب وطالبة، علمهم العربية، وتخرج منها 100 طالب منتشرين في الصين، وقال: إن في ذلك نقلًا للمعرفة، ومن خلال الطلبة الدوليين -عندما يعودون لبلادهم- هناك نقل للحقائق والمعرفة، وتكلم عن تاريخ المنح في الجامعة، وعن الإدارة التي تعتني بالطلاب منذ قبولهم حتى يستقرون، من خلال استقبالهم في المطار، وإنهاء إجراءاتهم، وتخرجهم، ومتابعتهم بعد التخرج، والتواصل معهم. وتحدث أيضا عما يُقدّم  لهم من رعاية صحية ونفسية  وبرامج  وغيرذلك مما يلبي جميع  احتياجاتهم.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA