ما هو التسويق؟ وما المهارات التي يوفرها لطلابه؟

يُعرّف التسويق بأنه التخصص الذي يتم من خلاله معرفة احتياجات السوق، والاهتمام برغبات العميل، والعمل على تلبية هذه الرغبات بالشكل الأمثل. وتخصص التسويق هو أحد التخصصات الهامة التابعة لكلية إدارة الأعمال. ونظرا لزيادة الاهتمام بهذا التخصص من قبل كبرى الشركات العالمية زادت الحاجة إلى خريجين مهرة في هذا التخصص؛ لتحقيق مستويات عالية من النجاح، واكتساب القدرة على التقدم بخُطا ثابتة نحو مستقبل مليء بالإنجازات. 

توفر دراسة التسويق للطالب مجموعة من المهارات المختلفة، حيث يستطيع التعرف على علوم التسويق ومبادئه وأسسه، بالإضافة إلى الوقوف على سلوك المستهلك، كما يتمكن الطالب خلال الدراسة من إعداد البحوث التسويقية، والتعرف على خدمات التسويق ووظائف عملية إدارة المبيعات والاتصالات التسويقية، بالإضافة إلى دراسة إدارة التجزئة. 

إلى جانب هذا تركزت رؤية 2030 في المملكة على ثلاثة أهداف أساسية: (مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح). 

ويعتمد الاقتصاد المزدهر في المملكة على تنوع تخصصات المشاريع الموجودة، والاستثمار في قطاعات إضافية غير النفط والبترول فقط، ودعم المشروعات بكافة أنواعها، وخلق فرص تسويقية واسعة وبيئة جاذبة للاستثمار، ومساعدة الشباب والمشروعات الصغيرة على تصدير منتجاتهم وخدماتهم، عن طريق دعم التسويق الإلكتروني؛ وذلك لرفع معدل النمو الاقتصادي، والاستفادة من الموارد واستثمارها الاستثمار الأمثل.

وبما أننا  ذكرنا التسويق الإلكتروني فلنتعرف على أهم أنواعه: 

- التسويق بالمحتوى:

يركز على خلق محتوى ونشره وتوزيعه  على الجمهور المستهدف عبر الإنترنت، وترتكز فكرة هذا النوع من التسويق على أن العلامة التجارية يجب أن تعطي شيئا ذا قيمة للحصول على شيء ذي قيمة في المقابل.

- التسويق بالبريد الإلكتروني:

هو تسويق إلكتروني مباشر يعتمد على رسائل تهدف إلى زيادة في نسبة المبيعات أو نسبة مشاهدة الصفحات، حسب طبيعة الموقع المنظّم للحملة التسويقية باستخدام البريد الإلكتروني.

- التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

هذا النوع من التسويق يركز المجهود في إنشاء محتوى يجذب انتباه القراء و المشاهدين ويشجعهم على مشاركته على الشبكات الاجتماعية من أجل الوصول إلى عملاء بطريقة تلقائية، دون الحاجة المستمرة لتحديث المحتوى أو نشره بطريقة يدوية.

- التسويق عن طريق تهيئة محركات البحث:

هو شكل من أشكال التسويق عبر الإنترنت يتضمن الترويج لمواقع الويب عن طريق زيادة ظهورها في صفحة نتائج محرك البحث بشكل أساسي.

في التسويق الإلكتروني، تستطيع معرفة توجهات العملاء وأنماط سلوكهم قبل أن يصلوا إلى المرحلة النهائية في رحلة الشراء، بمعنى آخر التسويق الإلكتروني يسمح لك باتخاذ القرارات بناء على معطيات ومعلومات مثل معرفة عدد الصفحات التي قاموا بزيارتها، ونوعية الأجهزة التي يستخدمونها، ومن أين جاؤوا إلى الموقع، والعديد من البيانات التحليلية الأخرى.

هذه المعلومات تساعدك على إعطاء الأولوية لقنوات تسويق معينة، استنادا إلى عدد الأشخاص الذين يأتون منها لزيارة موقعك 

عكس التسويق التقليدي الذي تكون فيه معرفة عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع علامتك التجارية صعبا للغاية قبل أن يقوموا بعملية الشراء.

أ.فارس بن حسين المطرف

أخصائي التسويق والتسويق الرقمي