كورونا ذهبت…فماذا أنجبت!

 

رحل كوفيد-19 برحيل أحباء وأعزاء، فَنو في وطأة عزلة موحشةٍ مميتةٍ للعدوى، تأبى تجاور المحبين والتقبيل بالحنين، أهبط اقتصاد الدول وتطورها، وأفشى الحزن والأسى وفرّق الأخلّة والأقوام، رحل بعد حولين من الكدّ والنكد، ولكن بعون الله ورحمته ازدهرت الحياة وعادت لمجراها الطبيعي، وانتهينا من تباعد الصفوف في الصلاة، وتزاور الأحباء وأقيمت الحفلات، وعادت المدارس والجامعات وجميع المنشآت، فإذا بسليل الداء يقبل بإقبال الشتاء ويهدد صفو الحياة.

يثير انتشار متحور “XBB” الضجة، إذ تم رصده  في تسعة عشر دولة حول العالم والأهم من ذلك وصوله للمملكة العربية السعودية، مما أدى لازدياد حالات المراجعة لدى قسم الطوارئ ومراكز الرعاية، إذ أن فيروس «XBB” محمل بالفيروسات التنفسية التي تهدد من لديهم عوامل خطورة مضاعفات الإصابة من كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة وضعيفي المناعة، إلا أنه لا يستدعي الخوف والقلق لمن هم دون ذلك، فلقاحات كوفيد-19 كاملة والجرعات الموسمية من لقاح الإنفلونزا ستكون كفيلة بمواجهته بإذن الله، وبفضل الله ثم وجود الشبكات العنكبوتية وفرت استمرار التعليم وسهولة التواصل بين الأفراد والمنشآت وبين الدول، مما ساعد على وجود الحلول وتبادلها وتوفر المعلومات للمواطنين، وهذا يعيننا على تخطي مثل هذه الأزمات.

تعددت الأزمات على البشرية من أمراض وحروب فتكت حينما انعدمت أخلاقيات العلم، وتأتي الأزمات الصحية مكملة باستهلاكها عدد لا يحصى من الباحثين والعلماء والأطباء والموارد ، ولكن يد الله حانية على البشرية ففي كل صبر على البلاء أجر «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها» صدق الله العظيم، نتوكل على الله ونفعل الأسباب، أوصيكم باتخاذ الإجراءات الوقائية المتمثلة في غسل الأيدي بشكل مستمر، ولبس الكمامة في الأماكن المزدحمة وتطبيق العزل المنزلي عند الإصابة، لحماية أنفسنا وأحبائنا وحماية الآخرين متمنيةً لكم صفو الحياة وأجملها .

 

جمانة عاصم العمران

طالبة الإعلام

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA