فريق يتوصل للكشف عن مؤشرات حيوية لسرطان بطانة الرحم

 

 

رسالة الجامعة ـ التحرير:

توصل فريق بحثي في مختبر البروتيوميكس (Proteomics Laboratory) بالمركز الجامعي لأبحاث السمنة بكلية الطب بإشراف الأستاذ الدكتور: عاصم بن عبد العزيز الفدّا، والدكتور هشام بن عبد الكامل، و الدكتور أفشان مسعود، بالتعاون مع قسم النساء والولادة بإشراف الدكتور خالد عكور والدكتور هاني الهلال، وبالتعاون مع وحدة علم التشريح النسيجي بقسم علم الأمراض، ممثلاً في الدكتورة مارية عرفة إلى اكتشاف مجموعة من المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للكشف المبكر والتنبؤ بحدوث سرطان بطانة الرحم عند مَنْ يعانون من تضخم بطانة الرحم. الدراسة تمت تحت عنوان تحليل المسار البروتيني لأنسجة المرضى الذين يعانون من تضخم وسرطان بطانة الرحم Tissue-Based Proteomic Profiling in Patients with Hyperplasia and Endometrial Cancer. ويعد سرطان الرحم Endometrial cancer (EC) من بين أكثر الأورام انتشارًا في النساء، وتمثل نسبته حسب إحصائيات عام ٢٠١٨ ما يقارب ٦٪ من السرطانات في جميع أنحاء العالم، وفي المملكة العربية السعودية يعد سرطان الرحم في المرتبة الرابعة من حيث أكثر الأنواع انتشارًا بين النساء السعوديات، ويمثل نسبة ٦,١٪ من السرطانات حسب تقرير معدل الإصابة بالسرطان في السعودية عام ٢٠١٥ (السجل السعودي للأورام، المجلس الصحي السعودي).

وقد شملت الدراسة مجموعة من النساء السعوديات في سن ٤٦ إلى ٧٥ سنة، قسموا إلى ثلاث مجموعات حسب المعايير السريرية للدراسة، المجموعة الأولى هي من الأصحاء (Control)، المجموعة الثانية من مرضى تضخم بطانة الرحم (ما قبل السرطان) (Hyperplasia) والمجموعة الثالثة من المرضى المصابين بسرطان بطانة الرحم (EC)، حيث تم تحليل المسار البروتيني لأنسجة بطانة الرحم لكل المجموعات الثلاث بواسطة تقنية البروتيوميكس بالمركز الجامعي لأبحاث السمنة. ويعتمد نهج علم البرتيوميكس على استخدام تقنية مطياف الكتلة عالية الدقة MALDI-TOF Mass Spectrometry)) وهو أسلوب تحليلي حساس ومتعدد الاستخدامات يساعد في التحديد الدقيق والكمي للبروتينات المعدلة، لتحديد تغير البروتينات والمؤشرات الحيوية بين كل مجموعة، ومقارنة المسار البروتيني بين الثلاث مجموعات، لذا فقد تشير التغييرات في البروتينات إلى غزو السرطان أو تقدمه أو حتى الاستجابة للعلاج، وبدورها يمكن أن تعمل هذه البروتينات كمؤشرات حيوية يمكن استخدامها في الفحص المبكر، أو في التشخيص، أو في مراقبة المرض واحتمالية معاودة حدوثه.

وقد توصلت الدراسة إلى أن التعبير البروتيني يمكن أن يعكس الظروف الفسيولوجية لهذا المرض بشكل دقيق، وبإمكانية استخدام هذه النتائج في التوصل إلى فحوصات سريرية تشخيصية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم.  

وقد شارك في هذه الدراسة عدد من طلبة الدراسات العليا بهدف اكتساب مهارات بحثية متقدمة في مجال المؤشرات الحيوية المبنية على قياس البروتينات، والجدير بالذكر فإن هذه هي الدراسة الأولى من نوعها في المملكة التي تجمع بين علم البرتيوميكس مع تحليل المعلوماتية الحيوية للكشف المبكر عن سرطان بطانة الرحم، ونتوقع أن تساعد النتائج التي توصل إليها المركز والمجموعات البحثية المتعاونة معه في تطوير مؤشرات حيوية جديدة لهذا المرض. كما ستساعد هذه النتائج على توطين الطب الدقيق والتشخيصي (Personalized Medicine) في تشخيص وعلاج الأمراض بالمملكة. وقد تم تمويل هذه الدراسة من منحة بحثية مقدمة من مستشفى دله بالرياض، وتم نشر نتائجها في مجلة عالمية محكمة ذات تصنيف أول (Q1) ومعامل تأثير عالي 7.6، Cells. 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA