وعي القيادات الإدارية والأكاديمية بالذكاء العاطفي ودوره في فاعلية القيادة

 

 

 

لمعرفة مدى وعي القيادة الإدارية بجامعة الملك سعود بالذكاء العاطفي وتأثيره على أداء المنظمة، أجرت الباحثتان أ.د. غزيل بنت سعد العيسى، و جود بنت عبد العزيز آل فريان دراسة بعنوان: وعي القيادات الإدارية والأكاديمية بالذكاء العاطفي ودوره في فاعلية القيادة، لتوضيح أهمية الذكاء العاطفي للقيادة الإدارية بوصفه مهارة أساسية، ومعرفة دور الذكاء العاطفي في فاعلية القيادة، وإثراء المكتبة السعودية بإضافة دراسة محلية تتناول وعي القيادات الإدارية بالذكاء العاطفي ودوره في فاعلية القيادة، حيث إن الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الذكاء العاطفي لم تتناول وعي القيادة الإدارية بالذكاء العاطفي في جامعة الملك سعود. واشتملت الدراسة على افتراضات  وعي لدى القيادات الإدارية والأكاديمية  بجامعة الملك سعود، وعناصر الذكاء العاطفي، ووجود علاقة بين الذكاء العاطفي  وفاعلية القيادة الإدارية بجامعة الملك سعود.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى α= 05.0 في وعي القيادات الإدارية والأكاديمية بالذكاء العاطفي ودوره في فاعلية القيادة بجامعة الملك سعود ترجع إلى متغيرات الجنس، والدورات التدريبية، والعمر، وسنوات الخبرة.

 كما يعتبر الذكاء العاطفي مفهوماً حديثاً، وله تأثير كبير على حياة القادة وعلى الإنسان بشكل عام ، وله تأثير مهم في طريقة التفكير والعلاقات والانفعالات، فهناك قاسم مشترك  بين  العواطف والتفكير، وبين العقل والقلب؛ لإتاحة الفرصة للإنسان لاتخاذ القرارات  الصحيحة والتفكير بشكل سليم،  فالشخص  الذي يعاني من اضطراب عاطفي وعدم اتزان في المشاعر لا يستطيع السيطرة على مشاعره والتحكم بانفعالاته، حتى وإن كان على مستوى عالٍ من الذكاء، فالقادة الناجحون لابد من أن تكون لديهم مهارة الذكاء العاطفي  على المستوى الشخصي أولاً وعلى مستوى العلاقات ثانياً، فالذكاء العاطفي يعني أن يكون القائد ذكيا في تعامله مع مشاعره ومع مشاعر الآخرين، حيث إن  الذكاء العاطفي يساعد  بنسبة 70% في تحقيق النجاح  بشكل عام،  ويقوم الذكاء العاطفي على فكرة أن  نجاح الفرد في الحياة الاجتماعية والمهنية لا يتوقف على ما يمتلك من قدرات عقلية،  بل يتجاوزه إلى ما يتوفر لديه  من مهارات  عاطفية واجتماعية،  فقدرة الفرد على الاستخدام الفعال لمهارة الذكاء العاطفي  التي تمكنه من فهم مشاعره ومشاعر الآخرين وإدارتها هي جوهر الذكاء العاطفي.

ووُجد أن الأفراد ذوي الذكاء العاطفي المرتفع أكثر نجاحًا في حياتهم المهنية والشخصية، وأعلى أداءً وظيفيا،

وأقل شعوراً بضغوط العمل، ولديهم مهارات قيادية  أعلى، ولديهم  مقدرة على موازنة مشاعرهم والتعامل مع انفعالاتهم. كما تعددت مفاهيم الذكاء العاطفي  من قبل العلماء والباحثين، عرفها كل من vey & Mayer

بأنه القدرة على مراقبة المشاعر والانفعالات الذاتية، وفهمها، وإدارتها، واستخدام هذه المعرفة مرشدًا لتفكير الفرد وأفعاله.

أما «on-Bar «فعرفه بأنه مجموعة منظمة من المهارات والكفاءات غير المعرفية في الجوانب الشخصية،

والانفعالية، والاجتماعية، التي تؤثر  على قدرة الفرد على النجاح في الحياة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA