تحويل كلية الآداب لكلية الدراسات الإنسانية والاجتماعية.. الرؤية والآفاق

 

 

صدر القرار بتحويل كلية الآداب لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود ، وهو قرار صائب ومنطقي وعلمي يتوافق والواقع الحقيقي للعلوم الإنسانية التي تُدرس في كلية الآداب ـ سابقاً ـ  ؛ لكون الآداب جزءًا من كل، جزء من منظومة علمية تحوي أقسامًا عدة: الاجتماع،  والتاريخ، والجغرافيا،  والإعلام، واللغة الإنجليزية،  وعلوم المكتبات والمعلومات.  واختصار هويتها العلمية في قسم واحد يُعنى بالدرس الأدبي واللغوي والنقدي أمر مجحف بحق بقية الأقسام الإنسانية.

لكن لابد من إعادة النظر في الرؤية والآفاق المتوقعة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود والمتوافقة ورؤية 2030 بطموحها وشغفها كما هو متوقع منها بإذن الله.

الرؤية : 

أعتقد أن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تحتاج لتحديد رؤية خلاقة تتمثل في : تفعيل حضور الكلية في سوق العمل السعودي بما يحتاج إليه في الوقت الراهن، والسعي لتجديد الأقسام بمناهجها وأهدافها ومخرجاتها المتوقعة منها .

الأهداف :

ولعل من أبرز الأهداف المرجوة في الحاضر والمستقبل : 

ـ تقليص بعض الأقسام التي لم يعد الواقع الحقيقي يحتاج إليها ، ولعل من أبرزها قسم اللغة العربية، في ظل تناقص الإقبال عليه من الطلبة سواء أكان ذلك في مرحلة البكالوريوس أم في الدراسات العليا .

ـ تحويل قسم اللغة العربية لقسم بحثي، يهتم بالأبحاث النوعية بالتعاون بين القسم وبقية أقسام كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكذلك كلية الفنون الوليدة الجديدة في جامعة الملك سعود .

ـ تفعيل الدراسات البينية المشتركة بين أقسام كلية الدراسات الاجتماعية والإنسانية بموضوعات متصلة بالواقع الحضاري والثقافي والإبداعي للمملكة.

ـ عقد شراكات علمية مع مؤسسات الدولة المتقاربة واهتماماتِ تلك الكلية بأقسامها المتنوعة، ومن بينها : وزارة الثقافة بهيئاتها المتنوعة،  ووزارة السياحة ، ووزارة الإعلام، ووزارة الشؤون الاجتماعية. بما يضمن تفعيل مد الجسور بين الكلية والقطاعات الحكومية، سواء أكان  في التنظير أم في البحث عن مجالات عمل للخريجين. 

ـ عقد شراكات مع الجامعات العالمية المتقاربة وأقسامَ الكلية ، بحيث يمكن أن يعرض لديها المنتج العلمي لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في المملكة.

ـ تجديد القوى البشرية الموجودة حالياً في الكلية، بالسماح للجيل الجديد بممارسة مهامه العلمية والمهنية؛ بما يحفظ حق تسلسل الأجيال في خدمة جامعة الملك سعود.

ـ تقليص طلبات التعاون والتعاقد والتقاعد مع الكلية في أقسام الكلية في ظل وجود قوى بشرية ثرية تعلمت في أعرق الجامعات العالمية العريقة،  ومازالت تنتظر تفعيلها المهني والعلمي في تلك الأقسام التي لم تعد بحاجة لتلك الطلبات التي تكلف الجامعة ميزانية مالية كبيرة .

 

أ.د منال بنت عبدالعزيز العيسى 

أستاذ الفلسفة والنقد 

قسم اللغة العربية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA