أصدر مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها كتاباً جديداً بعنوان مهنة الطوافة في العهد السعودي «1343 - 1401 هـ / ١٩٢٤ - ١٩٨٠م» للأستاذة/ جوزى محمد السبيعي، وهو في أصله إحدى الرسائل العلمية الفائزة بجائزة الملك سلمان للدراسات العليا في تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها في دورتها الأولى، وعدد صفحاته 401، ويحتوي الكتاب على أربعة فصول: في فصله الأول يتناول الطوافة في العصرين المملوكي والعثماني، وفي فصله الثاني يحكي تطور مهنة الطوافة في العهد السعودي، أما في الفصل الثالث فعن التنظيمات الإدارية للطوافة في العهد السعودي، وأخيراً الفصل الرابع عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمهنة الطوافة على المجتمع المكي.
تتناول الدراسة مهنة الطوافة في العهد السعودي (١٣٤٣ - 1401 هـ / ١٩٢٤ - ١٩٨٠م)، التي تعد من المهن العريقة، وليس ذلك لخصوصية الخدمات المقدمة للحجاج فحسب، بل لامتدادها التاريخي، ولما شهدته من تحولات اجتماعية، واقتصادية، وتنظيمية، مرت بها. وقد حرصت المملكة على الاهتمام بها، إيمانا من ولاة الأمر بأهمية الدور الذي تقوم به، ولما تمثله للمسلمين ولاقتصاد البلاد. وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الجذور التاريخية لهذه المهنة وتطورها، وتحولاتها التاريخية، والصعوبات التي حفت بها، واحتكارها من قبل فئة محددة للعمل بها. كما تهدف إلى إلقاء الضوء على الخدمات التي يقوم بها
المطوف للحجاج، والتعرف إلى الجهاز الإداري الذي يعمل تحت مظلته، وبيان
النقلة النوعية التي أدخِلت على المهنة في العهد السعودي، من حيث التنظيمات
التي سنتها الدولة، أو اشتراطها فيمن يزاولها، وانعكاس ذلك على المهنة وعلى
الحاج، وإيضاح أثر أسرة المطوف، بما فيه أثر المرأة، وإبراز الترتيبات التي يقوم بها المطوف قبل موسم الحج داخل البلاد وخارجها.
إضافة تعليق جديد