«معهد اللغويات العربية» بوابة الجامعة الحضارية نحو العالم لأكثر من نصف قرن

 

 

 

 

د.هند القحطاني: اللغة وإتقانها يؤثران في مدى الثروة المعرفية وحصيلة الإبداع.

 

د.ناصر الغالي: المعهد اللغويات العربية يتوافق مع توجهات الدولة ورؤية ٢٠٣٠.

 

د.سعد القحطاني: المعهد وجه الجامعة العالمي وبوابتها على العالم الخارجي.

 

د.محمد الفوزان: « اللغويات العربية» صرح علمي رائد متخصص ومرجعية علمية للعديد من المعاهد المتخصصة محلياً وعالمياً.

 

د.هاجر بن عصفور: يلقى الفرع النسائي في معهد اللغويات العربية دعماً وتشجيعاً مستمراً للرقي بالمستوى العلمي والثقافي.

 

د.حنان المالكي: تضاعف عدد الطالبات في معهد اللغويات العربية العام الحالي مقارنةً بالعام الماضي.

 

أ.العنود العنزي: يساهم معهد اللغويات العربية في تعزيز الحضارة والثقافة الإنسانية باللغة العربية منذ قرابة نصف قرن

 

رسالة الجامعة- هند القحطاني - العنود العنزي:

 

      لا يختلف اثنان على أن اللغة مظهر اجتماعي يختلف باختلاف الشعوب، ويحمل وظيفة أساسية هي وظيفة الاتصال، إذ إن هدفها الأساسي هو التعبير عن الأفكار والرغبات والعواطف ضمن المجموعة البشرية التي تتكلمها. ولا يمكن أن تنفكّ اللغة عن الهوية، فكلاهما يقع في أساس فهم التغيرات التي نشهدها في الزمن الحاضر. فالهوية صفة يتصف بها الشخص، إنها بناء يقوم به الإنسان في مراحل متعددة من حياته، من خلال علاقته بذاته وبالآخرين التي هي حاصل احتكاك الفرد بالجماعة؛ إذن تحتلّ اللغة الصدارة الأولى في عمل هذا التواصل والاندماج والتفاعل داخل المجتمع، فلن يتمّ هذا الاحتكاك والتواصل والاندماج إلا بفضل اللغة. ولن تعيش اللغة ولن تحيا إلا بالاستعمال والممارسة، فلا حياة لها في أحضان المعاجم أو في بطون الكتب، والممارسة في حياتنا أصبحت هوية وهيمنة ثقافية في الواقع الحقيقي أو الواقع الرقمي الذي اكتسح حياتنا الحقيقية هذه الأيام. ولا شك أن اللغة وإتقانها يؤثران في مدى الثروة المعرفية وحصيلة الإبداع؛ بل هي وعاء الإتقان العلمي، ولا شك أيضا أنّ اللغة تهيمن على الحياة العلمية والعملية، وتُغْني الحضارة الإنسانية. ولن تقوم هيمنة للّغة إلا بالسيطرة على مخرجات العلم والبحث العلمي والتقني، والمفاهيم الاصطلاحية، وبإبقاء حالة من التبعية اللغوية والعلمية والفكرية. ولا يحدث هناك نوع من التطور أو الإبداع بسبب الهيمنة إلا إذا قامت اللغة الأم بالسيطرة على المفاهيم والتدريس من خلال التعريب، فالخروج من التبعية اللغوية يجعلنا نستجمع قوانا اللغوية بالتدريس باللغة الأم، وإنتاج بحث علمي متطور، بعيداً عن الهيمنة والضعف، فلا يُذكر أن دولة أجنبية متقدّمة تدرّس وتقدّم علومها بلغة غير لغتها الأم، فالياباني لا يقدّم علومه بالإنجليزية، والفرنسي كذلك لا يتعلم معارفه بالإنجليزية، على عكس العربي الذي تنشَّأ على اللغتين العربية والإنجليزية معا، ويشترط اللغة الإنجليزية للحصول على الوظيفة، في حين العربية لا تُشترط في شيء، حتى طالب اللغة العربية لا يُشترط عليه أن يتقن هذه اللغة، وهي لغتهم الأم. إنّ اشتراط إتقان اللغة العربية في جهات العمل والوظائف في البلد على المواطن والمقيم غاية يتطلع إليها أي متخصص في تعليم اللغة العربية، وهذا دور مناط بمعاهد تعليم اللغة العربية في بلد يُعدّ رمز العالم العربي والإسلامي، ومحطّ أنظار الشركات وجهات الاستثمار، وهي غاية من غايات تخصص التخطيط اللغوي، التخصص الذي تميز به رواد معهد اللغويات العربية بالجامعة. وفي يوم اللغة العربية العالمي لطالما بادر المعهد بتقديم أعضائه ومنجزاته بوصفهم وجهًا اعتباريًّا للّغة العربية وللهوية العربية بكافة سماتها الثقافية والاجتماعية والدبلوماسية السياسية؛ لكونه الواجهة الحضارية للجامعة وللملكة وللشرق الأوسط على مستوى الأكبر؛ بل  -لكي نكون أكثر إنصافاً-  فإننا -حينما نرى منتجات المعهد التعليمية والعلمية في أغلب دول العالم- نرى أن المعهد أيضاً واجهة حضارية للعالم أجمع، ولم يتنازل المعهد في يومٍ ما عن تقديم اللغة العربية بهويتها الثقافية والدينية في أي منجز أو منتج قدّمه، حتى في خططه الإستراتيجية للمستقبل القادم، إذ حرص أصحاب القرار في تلك الخطط على تمثيل اللغة العربية خير تمثيل في كل محفل وكل منبر وكل وعاء ثقافي. وفي الأسطر التالية ستُسلّط الأضواء قليلاً على معهد اللغويات العربية وعلى ثلّة من سدنة اللغة العربية وتعليمها في هذه الحاضنة الثقافية للعديد من ثقافات العالم ولغاته وجنسيّاته، ونبدأ من بدايات نشأته حين ظهر بوابةً حضارية لجامعة الملك سعود، وواجهة دبلوماسية للمملكة العربية السعودية، حيث احتضن تمازجاً لغوياً وثقافياً متنوعاً من جنسيات مختلفة من كافة بلدان العالم، جاؤوا من شتى بقاع الدنيا لينهلوا من صرح جامعة الملك سعود العلمي، عن طريق تعلمهم للّغة العربية في معهد اللغويات العربية.

 

 

     وقد كان إنشاء معهد اللغويات العربية في عهد الملك فيصل -رحمه الله- بموجب المرسوم الملكي الكريم الصادر بتاريخ 25/6/1394هـ؛ ليحقّق أهدافاً نبيلة، على رأسها نشر اللغة العربية وتعليمها لغير العرب، وقد عمل المعهد منذ إنشائه في عام 1394هـ الموافق 1975 م على تحقيق هذه الغاية.

 

وقد تولى عمادة المعهد عدد من العمداء نذكر منهم:

 

   د. محمود إسماعيل صالح   من: 1395هـ/ 1401هـ

 

   د. أحمد خالد البدلي (رحمه الله) من 1401هـ / 1404هـ

 

   د. محمود إسماعيل صالح من 1404هـ / 1407هـ

 

   د. محمد ياسين الألفي من 1408هـ /1416هـ

 

  د. عوض محمد القوزي (رحمه الله) من 1416هـ /1418هـ

 

  د. عيسى بن عودة الشريوفي من 1418هـ / 1422هـ

 

  د. أحمد بن محمد الفراج من 1422هـ / 1426هـ

 

د. ناصر بن عبد الله الغالي من 1427هـ / 1431هـ

 

د. سعد بن علي القحطاني من 1431هـ / 1435هـ

 

د. ماجد بن محمود الحمد 1435هـ / 1437هـ

 

د. سعد بن محمد القحطاني 1438هـ /1441هـ

 

د. هشام القاضي 1441هـ/ 1442هـ

 

د. محمد الفوزان 1442هـ/ 1444هـ

 

وفي حديث مع عمود من أعمدة المعهد ضمن ثلّة المؤسسين الأوائل للمعهد ولبِناته الأولى سعادة البروفيسور ناصر الغالي -أستاذ اللغويات الاجتماعية بمعهد اللغويات العربية، وعميد سابق للمعهد- يقول في معرض حديثه عن المعهد:

 

  تنطلق رؤية المعهد من تحقيق الريادة في نشر اللغة العربية تعلّما وتعليما، وتتمثل رسالته في نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها من خلال الإعداد والتطوير لما يتطلبه ذلك من مناهج ومواد تعليمية وأدوات قياس، وفقاً لأحدث النظريات والأساليب. ويهدف المعهد إلى تعليم اللغة العربية لغير العرب من طلاب الجامعة وغيرهم من الطلاب الدوليين، وإجراء البحوث في ميدان دراسة مفردات اللغة العربية وتراكيبها ومهاراتها وغير ذلك مما يتطلبه نشر اللغة العربية، وإعداد مدرسين متخصصين في تدريس اللغة العربية لغير العرب.

 

يمثّل المعهد نافذةً يمكن فتحها ورؤية العالم الخارجي من خلالها، وهو بوابة تعكس نشاط الجامعة وتوضح مكانتها وتبين أهميتها، وهو بوابة تعكس الوجه العالمي لجامعة الملك سعود. وتأتي خصوصية المعهد من كونه إحدى وحدات الجامعة الأكاديمية التي يتركز نشاطها خارجيا من خلال تدريس الطلاب الدوليين من أنحاء العالم المختلفة.

 

وتأتي عالميته من كونه الوحدة الأكاديمية في الجامعة التي يطمح الأفراد من أنحاء العالم المختلفة إلى الالتحاق بها، كما تطمح المراكز الأكاديمية والجامعات العالمية إلى تسجيل طلابها للدراسة فيه.

 

أما كيفية عكس الوجه العالمي للجامعة، فهي تنطلق من كون الجامعة -من خلال هذا المعهد المتخصص في تدريس اللغة العربية وطرق تعليمها وبناء مناهجها وإعداد مقرراتها واختباراتها- تمتلك خصوصية لا توجد إلا فيها بالنسبة إلى الجامعات العالمية لتلك اللغة، مما يجعلها تلجأ إلى جامعة الملك سعود طلبا للتعاون في هذا المجال، ولتقديم الاستشارات العلمية المتخصصة في تصميم مناهجها وإعداد مقرراتها وموادها الدراسية. ومن هنا فالجامعة تقدّم نفسها من خلال هذا المعهد للجامعات العالمية الأخرى بوصفها مصدرًا لمعرفة تمتلكها ولا يمتلكها سواها، وتتعاون مع تلك الجامعات من خلال خبرتها في تعليم اللغة العربية لغةً ثانية، لا بوصفها نظيرًا مساويًا ولكن بوصفها مصدرًا متميزا. إن الدور الذي يقوم به معهد اللغويات العربية -بوصفه واجهة عالمية وجسرًا للطلاب الدوليين للاستفادة من البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة- هو دور كبير ينبغي الحفاظ عليه وعلى كيان المعهد ودعمه وتطويره؛ لتحقيق الأهداف المرجوة التي أُسس من أجلها المعهد بالمرسوم الملكي بتاريخ (٢٥/٦/١٣٩٤هـ)، وهو دور يتماشى مع الدور المُناط بجامعة الملك سعود وتحوّلها المستقبلي، وحيث إن النظام الأساس للجامعة الذي نشرته هيئة الخبراء ومجلس الوزراء يشير في مادته الخامسة الفقرة د على «رفع تصنيف خدمات التعليم العالي في مدينة الرياض بشكل خاص، وفي المملكة بشكل عام، في تقارير تصانيف الجامعات الدولية»، وحيث إن الجامعات العالمية تقوم على استقطاب الطلاب الدوليين من شتى أنحاء العالم بوصف، حيث إن ذلك الاستقطاب  أحد الروافد الأساسية التي تدعم مبدأ التنوع والتميز الأكاديمي الذي تقوم عليه التصنيفات الدولية، وهو الدور الأساسي الذي يقوم به المعهد في منظومة الجامعة. ويؤكد على هذا الدور اهتمام الوزارات المعنيّة والدولة -حفظها الله- بتطوير التأشيرات التعليمية التي يُتوقع لها أن تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز دور المعهد والشراكات التي يقوم بها مع المؤسسات داخليا وخارجيا. إن الحفاظ على كيان المعهد ودعمه وتطويره يتوافق مع أفضل الممارسات في الجامعات العالمية المرموقة التي تمتلك معاهد لغة ثانية بكيانات مستقلة تحتوي الطلاب الدوليين وتدرّب معلمي اللغة، وهو ما يتوافق مع مستقبل الجامعة وتوجهها نحو المنافسة عالمياً. كما أن الحفاظ على كيان معهد اللغويات العربية يتوافق مع توجهات الدولة -حفظها الله- ورؤيتها ٢٠٣٠ في استحداث  معاهد لغات جديدة في الجامعات السعودية وغيرها من الجهات الأخرى ودعمها، ولكون المعهد يمثل أول المعاهد السعودية التي أنشئت بمرسوم ملكي وأكبرها، ولكونه بيت الخبرة الأول في مجال تعليم اللغة واللغويات العربية، ويمتلك العدد الأكبر من أعضاء هيئة التدريس الذين أُهِّلوا في أفضل الجامعات العالمية، فإنه يتطلع لأن يكون له دور فاعل في مستقبل الجامعة وفق رؤيتها الجديدة.

 

     ومما شارك به سعادة البروفيسور سعد بن علي بن وهف القحطاني -العميد السابق لمعهد اللغويات العربية- في الحديث عن المعهد:

 

مما لا شك فيه أن الدور الريادي للمملكة العربية السعودية على مستوى العالم العربي والإسلامي جعلها من أهم الدول المانحة على مستوى العالم، فقد أنفقت المملكة حتى الآن مليارات الدولارات مساعداتٍ للدول الشقيقة والصديقة، ومن ضمن ذلك مساعدات مباشرة وغير مباشرة، كتلك التي تأتي على شكل منح دراسية، حيث تقدم المملكة منحاً لغير السعوديين للدراسة في برامج الجامعات السعودية المختلفة. وتكون المنح الحكومية على نوعين:

 

• منح داخلية للطلبة غير السعوديين المقيمين في المملكة إقامة نظامية.

 

• منح خارجية للطلبة غير السعوديين من خارج المملكة.

 

وقد جاء إنشاء معهد اللغة العربية خدمةً لذلك الدور الريادي، وتحقيقا لأهدافه النبيلة؛ إيماناً من حكومة المملكة بأهمية نشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها. ومنذ ذلك التاريخ ومعهد اللغويات العربية - الذي يُعتبر وجه الجامعة العالمي وبوابتها على العالم الخارجي- يقوم بدوره على أكمل وجه ويعكس مساهمة المملكة بصفة عامة وجامعة الملك سعود بصفة خاصة في نشر المعرفة الإنسانية للعالم أجمع.

 

ولعلّي في هذه المشاركة -تحقيقا لرغبة الزملاء- أوضح بعض الإنجازات التي حققها المعهد في الفترة من أوائل ربيع الأول من العام 1431 هـ وحتى نهاية ربيع الأول من العام 1434هـ، وهي الفترة التي تشرفت فيها بتولّي عمادة معهد اللغويات العربية 

بجامعة الملك سعود. وقد تشرفت قبل ذلك برئاسة قسم اللغويات التطبيقية، والعمل وكيلا للمعهد لمدة تقرب من سبع سنوات. وأود أن أنوّه بأن الفترات التي سبقتها والفترات التي تلتها كانت جميعا فترات مليئة بالإنجازات المهمة. كما أن هذه الإنجازات لم تكن لتتمّ لولا توفيق الله سبحانه وتعالى أولا ثم جهود الزملاء سابقا ولاحقا في معهد اللغويات العربية، والدعم اللامحدود من قبَل إدارات الجامعة السابقة واللاحقة.

 

وفيما يلي أهم إنجازات معهد اللغويات العربية من 1 ربيع الأول من العام 1431 هـ حتى نهاية 1 ربيع الأول من العام 1434هـ:

 

1. وضع الخطة الاستراتيجية للمعهد لمدة خمس سنوات (1432-1437هـ) هذه الخطة حازت شرف الفوز بجائزة معالي مدير الجامعة بوصفها واحدةً من الخطط الإستراتيجية الفضلى في الجامعة. وإحقاقا للحق فقد كان لفريق الخطة برئاسة أ.د.حسن الشمراني جهودا تُذكر فتُشكر، فقد كانوا يواصلون الليل بالنهار لإنجاز تلك الخطة التي كان لها بالغ الأثر في مسيرة المعهد بعد ذلك. وفيما يلي أهم البنود التي اشتملت عليها الخطة الإستراتيجية للمعهد:

 

•  تحديد رؤية المعهد وهي: « الريادة العالمية، والمرجعية العلمية في برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها «.

 

•  تحديد رسالة المعهد وهي: « توفير البيئة التعليمية المحفّزة لنشر اللغة العربية، من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وبحثية رائدة في مجال تعلم  اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها، وإقامة شراكة مع المجتمع المحلي والعالمي».

 

•  وضع عشرة أهداف إستراتيجية في هذه الخطة هي:

 

1. تحسين مستوى الجودة في المعهد.

 

2. تأهيل المعهد ليكون مرجعية علمية واستشارية لبرامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

 

3. بناء جسور لتوفير الموارد المالية الدائمة.

 

4. التواصل مع المجتمع داخل الجامعة وخارجها.

 

5. تطوير البرامج الأكاديمية.

 

6. الإجادة في البحوث والدراسات اللغوية التطبيقية.

 

7. تطوير النظام الإداري للمعهد.

 

8. توفير بيئة محفزة للتعليم والتعلم.

 

9. تطوير الهيئة التدريسية في المعهد.

 

10. الارتقاء بمستوى الطلاب.

 

هذا ويمكن إعطاء المؤشرات التالية لإيضاح واقع تحقيق كل هدف إستراتيجي ورد في الخطة الإستراتيجية:

 

الهدف الأول: تحسين مستوى الجودة في المعهد:

 

أ- تم تحقيق الاعتماد الدولي لجميع برامج المعهد لمدة خمس سنوات من الهيئة الفرنسية لتقويم البحث العلمي والتعليم العالي - AERES.

 

ب- تم تحقيق الاعتماد الوطني من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA).

 

ج- حقق المعهد تطبيق نظم إدارة الجودة والمواصفة الدولية (أيزو 9001-2008م)، وفحصته فعلياً  المؤسسة المعنية بذلك، وحصل على شهادة الآيزو.

 

الهدف الثاني: تأهيل المعهد ليكون مرجعية علمية واستشارية لبرامج اللغة العربية لغير الناطقين بها:

 

- قام المعهد بتصميم اختبارات تصنيفية ومعايير مهنية وسلاسل تعليم لغوية منها:

 

• اختبار الكفاية اللغوية العربية TAFL Testing Of Arabic As a Foreign Language وهو على غرار اختبار اللغة الإنجليزية المشهور TOEFL. ويعتبر هذا الاختبار من المشاريع الرائدة التي يفخر المعهد وجامعة الملك سعود بإنجازها.  ويشتمل هذا الاختبار على نسخ ورقية ونسخ محوسبة.

 

• المعايير المهنية لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتهدف إلى إعداد المعلم المحترف للغة العربية لغير الناطقين بها، الأمر الذي جعل المؤسسات النظيرة داخليا وخارجيا ترغب في اتخاذ معهد اللغويات العربية مرجعية علمية واستشارية.

 

• المعايير المهنية لتعلم اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية، وهذه المعايير خاصة بالمناهج الدراسية وطرق تدريسها والبيئات والمصادر التعلمية.

 

• الانتهاء من تأليف مجموعة من السلاسل الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وتأتي هذه السلاسل التعليمية لتلبي حاجة المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية الملحّة لمثل هذه السلاسل التعليمية.

 

• عقد اتفاقيات بين المعهد وبعض المؤسسات الأكاديمية العالمية مثل:

 

-اتفاقية مع منظمة المدارس العالمية بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية ISS حيث يقوم المعهد بموجب هذه الاتفاقية بالإشراف على برامج تعليم اللغة العربية لغير العرب في المدارس العالمية في كل من المملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وقد قام المعهد بتنفيذ الاتفاقية وتسليم جميع التقارير والتوصيات.

 

- اتفاقية مع المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الأجنبية ACTFL يقوم بموجبها المعهد بتدريب ممتحني الكفاءة الشفوية لدى متعلمي اللغة العربية من خلال عقد دورات في المعهد لهذه الفئة، وإصدار شهادات معتمدة من الجهتين. وقد تم تنفيذ دورتين تدريبيتين حتى تاريخه.

 

الهدف الثالث: بناء جسور لتوفير الموارد المالية الدائمة حيث ستسهم بعض الخدمات التي يقدمها المعهد والمشار إليها في مبادرات الهدف الإستراتيجي الثاني أعلاه في توفير بعض الموارد المالية:

 

- أنجز المعهد مالا يقل عن عشر حقائب تدريبية لتدريب معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها، لتكون متاحة للتنفيذ بمقابل أو بدون مقابل، وقد استُخدِمت بعض هذه الحقائب التدريبية لعقد دورات تدريبية في الداخل والخارج، كان آخرها عدة دورات تدريبية عُقدت في الصين بالتعاون مع مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية.

 

-  كلّف مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية -من خلال معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية- معهد اللغويات العربية   بمشروع وطني ضخم (العربية لأغراض الحج والعمرة).

 

- وُقِّع عقد مع القوات المسلحة السعودية -من خلال معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية- لإقامة دورات تدريبية لغوية لمجموعة من قيادات قوات مسلحة أجنبية متعاونة مع القوات المسلحة السعودية. وتم الارتباط المالي من قبل القوات المسلحة السعودية، وبدأ التدريب اعتبارا من تاريخ 2/4/1435 هـ.

 

الهدف الرابع: التواصل مع المجتمع داخل الجامعة وخارجها:

 

• قام عدد من أعضاء هيئة التدريس بالمشاركة الفاعلة من خلال تقديم بحوث في مؤتمرات عدة خارج المملكة منها دولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

 

• أُنشئ أول مشروع من نوعه في المملكة وهو (مركز الكتابة) حيث يقدم استشارات لغوية لمنسوبي المعهد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وكذلك للراغبين من داخل الجامعة، وأُعلِن عنه في موقع المعهد الإلكتروني، ورسالة الجامعة، وكان يتلقى اتصالات متكررة في هذا الشأن.

 

• قام المعهد في تلك الفترة بعقد عدد من المؤتمرات الدولية في الاتجاهات الحديثة في تعلم اللغة العربية لغة ثانية.

 

• قدم المعهد مقترحاً لعمادة الدراسات العليا بتخصيص مقررين (4 ساعات معتمدة) إجبارية لتدريس اللغة العربية لكل طالب غير عربي يلتحق ببرامج الدراسات العليا في الجامعة التي تُدرّس باللغة الإنجليزية، وقدم المعهد توصيفاً مفصلاً لهذين المقررين، ورحب مجلس عمادة الدراسات العليا بالمقترح وطرح المقررين ضمن المواد الاختيارية.

 

• استجاب المعهد لطلب وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية بمشاركة المعهد في إنشاء برنامج لتدريس الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب، حيث أُنشئ لأول مرة في الفصل الأول من العام 32/1433هـ، وخصص المعهد عددا من المدرسين والمدرسات لتدريس هذه الفئة الغالية علينا جميعا.

 

الهدف الخامس: تطوير البرامج الأكاديمية:

 

• استُحدِث برنامج ماجستير الآداب في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وبدأ فعلياً في الفصل الدراسي الثاني من العام 32/1433هـ وتخرج منه مجموعة من الطلاب والطالبات السعوديين والأجانب، ثم استُحدِث برنامج دكتوراه بعد أن رأى المعهد نجاح برنامج الماجستير.

 

• استُحدث برنامج نسائي لطالبات المنح من غير الناطقات بالعربية على غرار البرنامج الرجالي، وقد تخرجت الدفعة الأولى من هذا البرنامج عام 1433هـ.

 

• اتفق المعهد مع عمادة كلية الطب لتدريس اللغة العربية للعاملين في المجال الطبي من منسوبي المستشفيات الجامعية ومنسوباتها اعتباراً من الفصل الأول من العام الدراسي 32/1433هـ.

 

• أعلن المعهد عن برنامجين آخرين لخدمة المجتمع، برنامج لتدريس العربية للعاملين في المجال الدبلوماسي، وألّف كتابا دراسيا لهذه الفئة، وبرنامج لتدريس العربية لرجال الأعمال، وألّف كتابا دراسيا لهذه الفئة كذلك.

 

الهدف السادس: الإجادة في البحوث والدراسات اللغوية التطبيقية:

 

• أُنشئ كرسي أبحاث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، واستُقطِب له رئيس من خيرة المتخصصين في مجال اللغويات التطبيقية عامة والعربية خاصة، كما استُقطب مجموعة من الباحثين المتميزين للعمل في الكرسي بصفة خاصة.

 

• اُنشئت ثلاث مجموعات بحثية من منسوبي المعهد من السعوديين والمتعاقدين، ونُشرت بحوث لهم ضمن مجلات ISI وفي مجلات أخرى مرموقة، وقد بلغ مجموع الأوراق العلمية المنشورة في ال ISI وحدها 12 ورقة بحثية، ويُعتبر رقما عاليا في ذلك الوقت مقارنة بالكليات الإنسانية في العالم العربي وفي جامعة الملك سعود بشكل أخص.

 

الهدف السابع تطوير النظام الإداري في المعهد:

 

• فُعِّل نظام الأرشفة الإلكترونية داخل وحدات المعهد المختلفة.

 

• استحدُثت وحدات إدارية متخصصة في المعهد.

 

• دُرِّب 96% من الإداريين في المعهد لرفع المهارات الإدارية المتعلقة بعمل كل واحد منهم، سواء داخل الجامعة أم خارجها، بل حتى خارج المملكة، وهناك إقبال واسع منهم على هذه الدورات. كما عقد المعهد عدداً من الدورات لمنسوبيه للتدريب على استخدام وسائل التقنية الحديثة.

 

الهدف الثامن: توفير بيئة محفزة للتعليم والتعلم:

 

- طُورت البنية التحتية للمعهد من خلال إنشاء مبنى جديد لمعهد اللغويات العربية في الجامعة، حيث استُلم المبنى الجديد للمعهد ليكون مقرا دائما يفي بمتطلبات العملية التعليمية بالمعهد، من معامل حاسوبية حديثة، وقاعات دراسات ذكية، وشاشات إعلانية، ومكتبة، ومصادر معلومات، ومراكز كتابة، وقاعات للاجتماعات والأنشطة.

 

- طُوِّر موقع إلكتروني تفاعلي، يشرف عليه الأستاذ الدكتور حسن الشمراني، وقد فاز 

بجائزة الشيخ محمد بن راشد، ويشتمل على مقررات تفاعلية إلكترونية لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها. وموقع آخر لتقديم الطلاب الجدد من جميع أنحاء العالم وفرزهم آليا حسب معايير القبول وشروطه.

 

الهدف التاسع: تطوير الهيئة التدريسية في المعهد:

 

• استُقطب أعضاء هيئة تدريس متميزون (11 عضو هيئة تدريس) من النشيطين بحثياً وفي التدريس، ولهم دور واضح جداً في الدفع نحو التميز في جودة البحوث العلمية، وفي التدريس.

 

• شجع المعهد أعضاء هيئة التدريس -خاصة السعوديين منهم- على الالتحاق بدورات تدريبية ، لا سيما تلك التي تقدمها عمادة تطوير المهارات، ولا يوجد عضو هيئة تدريس واحد في المعهد لم يلتحق بأكثر من دورة من هذه الدورات، ومنهم من التحق بدورات خارجية في فصل الصيف. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 80% من أعضاء هيئة التدريس قد التحقوا بأكثر من دورة تدريبية.

 

- عُيِّن  أكثر من 20 معيدا ومعيدة وابتُعثوا لجامعات متميزة في علم اللغة التطبيقي في الولايات المتحدة وكندا.

 

الهدف العاشر: الارتقاء بمستوى الطلاب:

 

• طُوّرت آلية القبول لضمان استقطاب الطلاب المتميزين، وذلك من خلال تفعيل آلية القبول الإلكتروني بدلاً من القبول الورقي، وأثبتت نجاحاً واضحاً في استقطاب الطلاب المتميزين بدءًا من العام الدراسي الثاني 31/1432هـ.

 

• استُحدِثت وحدات الإرشاد الأكاديمي في كل قسم من أقسام المعهد.

 

• استُحدِثت وحدات الخريجين في كل قسم من أقسام المعهد. وطُوِّر موقع للخريجين ووُضع على موقع المعهد الإلكتروني.

 

• ضُمّ ممثلون للطلاب في كل قسم لحضور بعض جلسات مجالس الأقسام.

 

• استُحدِثت وحدة الحقوق الطلابية في المعهد حسب اللائحة المنظمة لذلك.

 

     وأود أن أشير هنا إلى  آخر جهود تلك الفترة نحو تطوير المعهد وهو صدور موافقة المقام السامي بتاريخ 22/9/1434 هـ   على تغيير مسمى «معهد اللغة العربية “ إلى «معهد اللغويات العربية». كما تضمن القرار أيضا الموافقة على تغيير مسمى «قسم إعداد المعلمين» بالمعهد نفسه ليصبح «قسم اللغويات التطبيقية».

 

ويتطلع المعهد في الفترات القادمة لتعزيز ما تم إنجازه من مشروعات، والخروج بمبادرات وطنية رائدة؛ تحقيقا لرؤية المملكة الطموحة 2030، كما أن المعهد يحتاج إلى التركيز على المسائل التالية:

 

1-التركيز على العملية التعليمية وتطوير المناهج والخطط والاهتمام بمخرجات المعهد من الطلاب الأجانب المتميزين وإعدادهم الإعداد الأمثل؛ ليصبحوا سفراء للمملكة بشكل عام، ولجامعة الملك سعود بشكل خاص.

 

2-تأليف أعداد إضافية من السلاسل التعليمية والكتب المرجعية، حيث إن هناك حاجة ماسة لهذا النوع من السلاسل والمراجع التعليمية والتدريسية، ليس على مستوى المملكة فحسب؛ بل على مستوى العالم.

 

3-تشجيع العملية البحثية لنشر المزيد من البحوث المتميزة في مجلات الـ ISI؛   حيث أثبتت تجربة المعهد في الفترة السابقة أنّ الكليات الإنسانية تستطيع النشر في هذه المجلات؛ على الرغم من التحجّج بأن اللغة العربية تقف عائقا أمام نشر العديد من البحوث المميزة في المجلات العلمية العالمية المشهورة.

 

4-التركيز على الهدف الإستراتيجي الثالث من أهداف المعهد، وذلك بتوفير موارد مالية إضافية للمعهد والجامعة، وذلك بتوقيع مزيد من الاتفاقيات التي تصب في خدمة اللغة العربية وتسهم في نشرها، وخاصة المشروعات الدولية ومشروعات وزارة الثقافة.

 

 

     وفي حديث لسعادة عميد معهد اللغويات العربية المكلف أ.د. محمد بن ابراهيم الفوزان عن المعهد يقول البروفيسور الفوزان:

 

     كان معهد اللغويات العربية -وما يزال- صرحاً علمياً رائداً متخصصاً في تعليم اللغة العربية لغةً ثانيةً على مستوى المملكة، ومرجعية علمية للعديد من المعاهد المتخصصة محلياً وعالمياً، بما أسهم به من مؤلفات وأبحاث ودراسات لغوية تطبيقية ومؤتمرات، ونذكر على سبيل المثال: السلاسل التعليمية «العربية للحياة، والعربية للناشئين، والعربية للعالم»، وإقامة مؤتمر عالمي في تعليم اللغة العربية لغةً ثانيةً كل سنتين، وإطلاق موقع «العربية التفاعلية» الذي يهدف إلى تعليم اللغة العربية إلكترونياً.

 

     يتكون المعهد من ثلاثة أقسام أكاديمية، وهي: قسم اللغة والثقافة، وقسم اللغويات التطبيقية، وقسم تدريب المعلمين. ويسعى المعهد إلى توفير بيئة محفزة للتعليم والتعلم، وتحسين الجودة من خلال التطوير المستمر في البرامج والخطط الأكاديمية، وتشجيع البحث العلمي النوعي في مجال الدراسات اللغوية التطبيقية.

 

ومما قالته د. هاجر بن عصفور أول وكيلة لمعهد اللغويات العربية:

 

      يسَّر المولى الكريم لنا قيادةً حكيمة، سخرت كل إمكانياتها لتطوير التعليم وإنشاء منظومة أكاديمية متكاملة، هدفها الأسمى تعليم اللغة العربية ونشر الثقافة العربية والإسلامية. وحظيت المرأة على وجه الخصوص بنصيب وافر من الاهتمام، إذ تبنّت حكومتنا الرشيدة توجهاً لدعمها وتقديم الفرصة لها؛ للمساهمة في دفع عجلة التنمية، والمشاركة في تحقيق الأهداف المتمثّلة في التطور في مجالات البحث العلمي، والوصول للتميز الأكاديمي في مجال علم اللغة التطبيقي وتعليم اللغة العربية لغة ثانية؛ لذلك افتُتِح فرع الطالبات عام 1431-1432 هـ، وكانت جهود المعهد آنذاك مقتصرةً على تنفيذ البرامج اللغوية غير المكثفة (العربية لأغراض عامة، والعربية لأغراض خاصة). ثم بدأ قسم اللغة والثقافة في المعهد بالعمل تدريجياً في تنفيذ البرامج المكثفة بعد الإقبال المتزايد على دراسة اللغة العربية بدافعية أكبر بهدف إكمال الدراسة الجامعية بعد الحصول على درجة الدبلوم في الكفاية اللغوية في اللغة العربية لغة ثانية. وساهم الفرع النسائي في المعهد في السنوات الأخيرة بشكل فعّال وبنّاء في إعداد الخطط الدراسية الحديثة، والإشراف على تطوير وجودة العملية التعليمية، وتجهيز معمل الحاسوب والمكتبة، وتوفير ما تحتاجه الطالبات من برامج وفعاليات تطويرية لغوية ومعرفية كالنادي اللغوي، والمجلس الثقافي، والزيارات الخارجية.

 

ويلقى الفرع النسائي في معهد اللغويات العربية دعماً وتشجيعاً مستمراً؛ للرقي بالمستوى العلمي والثقافي، من سعادة الدكتور عميد معهد اللغويات، ومعالي الدكتور رئيس الجامعة. وانعكس ذلك على مسيرة التطوير الأكاديمي والعلمي لفرع الطالبات، حيث يستقبل أيضاً طالبات مرحلتي الماجستير والدكتوراه في الآداب في تعليم العربية لغير الناطقين بها، ويشرف على سير العملية التعليمية فنيًا، ويدعم مسيرة التطوير الأكاديمي، بالتأكد من سلامة القاعات الدراسية، وجاهزيتها للبث، والتواصل الإلكتروني مع الأساتذة بجميع وسائل التكنولوجيا. ويبرز فرع الطالبات في معهد اللغويات العربية بوصفه أحد فروع الهيكل التنظيمي في المعهد، ويهدف أن يكون رافداً من روافد تحقيق أهداف خطة المعهد الإستراتيجية، وذلك بتهيئة بيئة أكاديمية محفزة للطالبات، وللمنسوبات، بتقديم الدعم والعون المادي والمعنوي لكافة ما يخدم العملية الأكاديمية، وخطة المعهد التطويرية. ونطمح دائما لأن يكون لمعهد اللغويات العربية هدف سامٍ وجليل، وهو أن يكون منبرًا مساهما في نشر اللغة العربية وصونها والحفاظ عليها.

 

     وفي كلمة  للدكتورة حنان سالم المالكي - مستشارة عميد معهد اللغويات العربية الحالية لقسم الطالبات- قالت:

 

      يسرني أن أعبّر عن سعادتي بالعمل في معهد اللغويات العربية بجامعة الملك سعود، في ظل توجيهات معالي رئيس الجامعة، وسعادة عميد معهد اللغويات العربية، التي تؤكد على العمل بجدية في رفع مستوى المعهد عاماً بعد عام.

 

     فالمعهد -ولله الحمد- أصبح يقدم عدة برامج ودورات عالمية، ويسعى بجدية إلى تحقيق رؤية عام 2030م،  من خلال تطوير برامجه والعاملين فيه من أكاديميين وإداريين، ويتطلع دوما لاستقبال المتميزين، وأدّى ذلك إلى ارتفاع أعداد الدارسين به (بنين وبنات) من جنسيات مختلفة، فقد تضاعف عدد الطالبات من (60) في العام الماضي إلى ما يقارب (120) طالبة حالياً.

 

      وقد عمل  منذ إنشائه في عام 1395هـ الموافق 1975م من خلال برامجه وأنشطته على تحقيق الأهداف التالية: تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتزويدهم بالثقافة العربية الإسلامية، وذلك من خلال البرنامج المكثف الذي يقدمه  قسم اللغة والثقافة ، وإعداد معلمين متخصصين في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وذلك من خلال برنامج الدبلوم العالي في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، الذي يقدمه قسم اللغويات التطبيقية ،وتدريب معلمي اللغة العربية  من خلال برنامج دبلوم تدريب المعلمين، و دورة تدريب المعلمين التي يقدمها قسم تدريب المعلمين. ونسأل الله تعالى مزيداَ من التقدم والنجاح، والتطلع دائما نحو الأفضل.

 

 

      ومن الجدير ذكره أن عدد جنسيات المتعلمين في المعهد بلغ نحو ستين جنسية من جميع قارات العالم بعد مضي قرابة نصف قرن على إنشاء المعهد، وقد خرّج المعهد نخبة من الطلبة تولوا مناصب مختلفة بعد عودتهم لبلدانهم، بعد أن أمضوا مشوار تعلم اللغة في بلاد الحرمين، تحت صرح جامعة الملك سعود. ومن السياسيين والدبلوماسيين الذين تلقوا تعليمهم في معهد اللغويات العربية:

 

• د. محمد لبرون. مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر.

 

• أمر الله أشار. نائب رئيس الوزراء التركي.

 

• أشرف سليمان. المستشار العسكري لجمهورية كوريا الجنوبية.

 

• إقبال قاسباي. سفير جمهورية جنوب أفريقيا سابقاً.

 

• كيم نام سول. سفيرة جمهورية الكاميرون الحالية بالقاهرة.

 

• د. قطب مصطفى. قنصل جمهورية الصين الوطنية في جدة سابقاً.

 

     كما أن رائد اللغويات التطبيقية في العالم العربي أ.د. محمود إسماعيل صالح - أول عميد لمعهد اللغويات العربية- هو الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للتخطيط والسياسة اللغوية في الوقت الحالي، وهو المركز الذي يُعدّ يعد أحد أذرعة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.

 

وتزامناً مع عنوان احتفال اليوم العالمي للغة العربية لعام 2022م «مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية» فإن معهد اللغويات العربية في جامعة الملك سعود يساهم باللغة العربية في تعزيز الحضارة والثقافة الإنسانية منذ قرابة نصف قرن منذ إنشائه وحتى الآن، حيث إن التعليم في فصوله وأنشطته لا يقتصر على تعليم مهارات اللغة العربية واكتسابها؛ بل يتجاوز ذلك إلى تغذية الطلبة الدارسين بالحضارة، وانسجامهم معها، وفتح أبواب الثقافة لديهم عبر اللغة التي تُعد مفتاحاً للعلوم جميعها.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA