القسم الثقافي في رسالة الجامعة يقيم أصبوحة شعرية

احتفاء باليوم العالمي للغة العربية..

 

 

رسالة الجامعة - أريج السويلم

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر عقد القسم الثقافي في صحيفة رسالة الجامعة أصبوحة شعرية يوم الاثنين الماضي 19 ديسمب في قاعة ملتقى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أحياها كل من د. علي بن ضميان العنزي الأستاذ المساعد في قسم الإعلام، والمشرف على إدارة وتحرير رسالة الجامعة، ود. هند بت عبدالرزاق المطيري أستاذ الأدب القديم المشارك في قسم اللغة العربية وآدابها ، ود. أحمد بن موسى المعيدي أستاذ الإعلام والاتصال المساعد في قسم الإعلام بإدارة د. أريج السويلم الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها ومديرة التحرير الثقافي في صحيفة رسالة الجامعة، التي افتتحت الأصبوحة مرحبة بالحضور، ومعرفةً بالشعراء وإسهاماتهم الأدبية والإعلامية .

شعراء الأصبوحة

في سياق الإنتاج الشعري والفني، صدر للشاعر د. علي بن ضميان العنزي ديوانان منشوران أحدهما إلكتروني متاح  فيموقع الموسوعة العالمية للشعر العربي والآخر ديوان ( مازال يسكنني الظمأ) الصادر عن دار النسيم للنشر، ولله ديوان تحت الطبع ( شاعر في بلاط العشق ).

 أما  د. هند المطيري فتتنوع إصداراتها بين الشعر والقصة والنقد أيضًا، فقد صدر لها ديوان شعري ( هند : أنثى بروح المطر)، وديوان (الجوزاء) الحاصل على جائزة التميز النسائي  بأدبي القصيم عام 2018، ومجموعة قصصية عنوانها ( أنوثة بنكهة الملح)  وراوية عنوانها ( سيرة الحب )، كما صدر لها كتاب ( البطل الضد في شعر الصعاليك : دراسة أسلوبية وظيفية) الحاصل على جائزة كتاب العام عام 2015 عن نادي الرياض الأدبي الثقافي.

 وللشاعر د. أحمد بن موسى المعيدي أبحاث منشورة ومشاركات ثقافية متنوعة فضلًا عن إنتاجه لثلاثة أفلام وثائقية ( العيد) و (العرب) وكذلك فيلم ( رسالة إلى السماء )  .

استغرقت الأصبوحة ثلاث جولات، وقد تنوعت القصائد في الأصبوحة ما بين قصائد خاصة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (مضمنة في رسالة الجامعة لهذا العدد) فضلًا عن القصائد الشادية بحب الوطن والفخر به، ومن ذلك ما جاء في قصيدة ( عاصفة الحزم)   للدكتورعلي العنزي:

كُنتُم تظنون أن الحربَ تعجزنا

 ها نحن نعزف لحن السيف والأسل

وها محمد بن سلمان موعدكم

 فتى وَيَا للفتى من قائد بطل

تحقيق أمن اليمانيين غايتهم

والله في نصرة المستضعفين ولي

سيحسم الأمرَ سلمانٌ بحكمته

فهو التمام لأمرٍ غير مكتمل

و كان للدكتور أحمد بن موسى المعيدي نصيب من القصائد الوطنية لا يقل عن سابقه، فقد لاقت قصيدته ( ماذاك بالبشت ) إعجابًا من الحضور، ومما جاء فيها :

ما ذاك بالبشت

ذاك الفخر والشرف

وتلكم المجد والعلياء والترفُ

هي ارتدتك لأن العزم ديدنكم

إذا مضيت مضت

أو دونكم تقف

يطوق الفخر كونَّا أنت سيده

رسمت وجهته شتان ينحرف

وأتحفت د.هند المطيري الحضور بقصيدتين وطنيتنين، إحداهما قصيدة (طويق السعودية) تقول فيها :

دع عنك ذا وانظر إلى البطل الذي

جاءت بها العلياء في ميعاده

هذا طويق إذا تحدث صادقًا

في مجلس التاريخ عن أجداده

رجل تفوق في حساب سنينه

 ماكان أكبره على ميلاده

ولم تقتصر الأصبوحة على القصائد المحتفية باليوم العالمي للغة العربية، أو تلك القصائد التي تأخذ بعدًا وطنيًا فحسب، وإنما تنوعت القصائد شكلًا ومحتوىً، فقد ألقى الدكتور علي العنزي قصيدة فلسفية جاء بعنوان  «كيف؟ و لماذا ؟» يقول فيها :

«كيف» علمٌ

و»لماذا» فلسفةْ

وهما نبعٌ لنهر المعرفةْ

«كيف» لا تبقى طويلا حينما؛

تكتسي في ليلها

ثوب الصفة

و»لماذا» تتمادى في غدٍ؛

أمسه نحياه؛

حتى نعرفه

في حين هنأت  د. هند المطيري الحضور بالعام الجديد  شعرًا، وختم د. أحمد المعيدي الأصبوحة بقصيدة مما قاله فيها :

إن يمت حبي فإن الموت حقُ

أو يعش، لا شك أني بأحاسيسي أحقُ

لم أكن في عالم الأمطار برقُ

ليس لي في رقصة الغابات عرقُ

ليس لي عود ومزمار ورقُ

وغبار لا يشقُ

وعيوبي حدها الغربي غربُ

حدها الشرقي ..شرق

وقد حظيت الأصبوحة بحضور نخبة من الأساتذة والطلاب، في نهاية الأصبوحة سُلمت شهادات الشكر للشعراء .  

 

***********

 

بان شعري أم الكلام أناني

أم تراني هجرت لحن الأغاني

غاب عن حفلتي طبول نشازٍ

وجموعي في العزف كانوا كماني

أخبريهم يا حلوتي كيف كنا

في سباتٍ وأن وعيي غشاني

ها أنا الباقي برمجي لفظ بوحي

خصصي للغرام رمز المعاني

فالهوى في الفصحى كلامٌ مفيدٌ

وافتراضٌ لعالمي ومكاني

لغتي في اللغات أذكى جذورا

ليس حقا أن الحروف تعاني

لغةٌ لا تشكو الجمود ولكن

بعض قومي يلوون عنق البيان

هل رأيت الهواتف ازدان فيها

بدع ضادٍ بالهمس لا بالبنان

كل أمرٍ بجوفها قد تباهى

عربيا في رسمه واللسان

فاقرئيني نصا ولفظا ومعنى

أعربيني في الحب ظرف زمان

ومضافا لكل جرحٍ جديدٍ

وامنحي المجرور الحزين حناني

كم أداةٍ وهمية للتمني

سلبتنا حقوقنا في الأماني

نشتكي في غرامنا لاء نهيٍ

دون جزمٍ أن الحياة ثواني

ويحابي سكوننا فعل أمرٍ

كي نصلي للوصل حين الأوان

حلوتي ما عاد الضمير ستيرا

كبّر الشوق قبل وقت الأذان

 

د. علي بن ضميان العنزي

 

**********

 

امِلُوها

 

وأقيموا باسمها يومًا كهذا

ثم ماذا؟

أبّنُوها،

فبنُوها

أَحْجموا عنها،

وقالوا: حجّموها؛

إنها لغةٌ قديمةْ

شاخَ منها كلُّ حرفٍ

كلُّ معنى

من معانيها الكريمةْ

 ليستِ الفصحى

سوى نحو واعراب

 

لنمحو ذلك النحوَ

ونُجري فوقه؛

من عجمةِ الأفواه، والأفلامِ، والأقلام ِ

ديمةْ

كي نواري سوءةَ الضّادِ الأليمةْ

لغةُ الضادِ العظيمةْ

أَغْلقوا أقسامَها في الجامعاتْ

جمّعوا أشلاءَها في ورقاتْ

وتباهوا باللسانِ الأعجمي

في المدارسِ

والمطاعمِ

والنوادي

والمقاهي

وحديثِ الطرقاتْ!

ولهذا

ليس يُجدى أن نغنّي

كلّما جاءَ ديسمبر

للذي فاتَ وماتْ

كفّنُوها

وادفنوها

لم تعد للضّادِ قيمة!

 

د.هند المطيري

 

**********

 

يا لغتي الفريدة

 

ويا حروف العشق والقصيدة

ويا تباريح الرؤى اليتيمة الوحيدة

ويا بشارات الزمان

في السنة الجديدة

يا جرعة اللقاح

ويا  شروق الروح في الصباح

و يا فراشات الخريف

إن هبت الرياح

ويا ابتسامة الجمال

في المبسم الأقاح

يا كوكب دري

تسكنه الملاح

ويا وشاحا

عانق التفاح

والتهم التفاح

يا شفتان

التقتا

أنجبتا مزرعة من القبل

تنثرها ريح الخريف

على قصور من عسل

تحملها الغيوم

صوب بلاد الله

في جزيرة الأمل

 يا لغة للحب

غنت بها مناة

شجا بها هبل

خلدها الإله

في كتابه

عز وجل

 

د. أحمد موسى المعيدي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA