الألعاب التعليمية والحوافز الشخصية

 

 

تُعد الحوافز والدوافع من الأسس المهمة في الحياة لغرض تحقيق الأحلام والأهداف الشخصية للفرد. وتعد الحوافز «Motivations» عنصراً مهماً في العملية التعليمية في الوقت الراهن لما لها من أثر مباشر وغير مباشر في جعل الطالب أكثر اهتماماً بالمادة العلمية وخصوصاً مع تطور الأجهزة التقنية الحديثة وتوفرها في الفصول الدراسية وخارجها. يحتاج الطلاب والطالبات لوجود دوافع وحوافز داخلية وخارجية تسهل الوصول للهدف المنشود وبلوغ أعلى هرم النجاح. تعد الألعاب التعليمية واحدة من العوامل المحفزة للطلاب لاكتساب مهارات جديدة وبعيدة عن الأساليب التعليمية التقليدية المعتمدة على التلقين على سبيل المثال.

تنقسم الحوافز إلى قسمين وهما:

 -الحافز الداخلي «Intrinsic Motivation»، ويعني أن يأتي الدافع أو الحافز من تلقاء الفرد نفسه، وهذا النوع من الحوافز يمكن ملاحظته بسهولة من خلال فترة الدراسة أو العمل، بسبب وجود أهداف شخصية يسعى للوصول إليها، وهنا تظهر شخصية الطالب أو الفرد المختلفة تماماً عن البقية. 

 -الحافز الخارجي «Extrinsic Motivation»، وهي عكس الحافز الداخلي بسبب اعتماده على الآخرين في توفير المحفزات المعنوية أو المادية لعمل شيء ما، مما يؤثر بطريقة سلبية  وقاصرة على تنفيذ المهمة فقط. وربما أكثر من يطبق هذه الإستراتيجية هم أولياء الأمور مع أبنائهم وبالتحديد من هم في سن الطفولة.

الألعاب التعليمية والتحفيز «Games Based Learning & Motivations»

تلعب الحوافز والألعاب التعليمية دوراً مهما في تنمية مهارات الطلاب وإضافة عنصر التشويق والمنافسة داخل الفصول الدراسية. نشأ هذا الجيل الحالي من الطلاب على الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية وأجهزة ألعاب الفيديو بسن مبكرة جداً بعكس الأجيال السابقة. لذا أصبح من الصعب تجاهل استخدام هذه التقنية أو التطبيقات المتخصصة في أجهزة الهواتف الذكية أثناء الحصص الدراسية لتدعيم الدروس أو ربما حتى خارجها. تُعد الألعاب التعليمية من أفضل الطرق في التعلم أو اكتساب اللغات بسبب وجود عناصر التشويق المحفزة للطلاب في هذه البرامج أو الألعاب.

 ومن هنا يظهر لنا مصطلح «Gamification» ويعني تقنيات الألعاب التحفيزية  التي تساعد الطلاب أو المستخدمين في رفع نسبة التحفيز لديهم والقدرة على حل المشاكل. تساعد هذه النوعية من الألعاب على تحفيز النمو العقلي والتطور الاجتماعي للأفراد أو الطلاب، كما تعزز من الشعور بالحيوية والإبداع لديهم. 

أوجه رسالتي ونصيحتي للطلاب والطالبات أن يمتلكوا الحافز الداخلي دون الاعتماد فقط على الحوافز الخارجية. فالإحساس بالمسؤولية يجعل منك إنسانًا ناجحًا وقادرًا على مواجهة كل التحديات التي تمر بك في المستقبل. ودورك الآن بصفتك طالبا جامعيا يحتّم عليك اختيار النمط التعليمي المناسب، وذلك بالاستفادة من الأجهزة والتكنولوجيا المحيطة بك. لتحقق كامل أهدافك في مسيرتك العلمية والعملية، قم بالبحث واستكشاف بعض التطبيقات المفيدة لرفع تحصيلك الدراسي ورفع مستوى الحوافز لديك!

 

 

حسين سعيد الغاوي

معلم لغة إنجليزية

السنة الأولى المشتركة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA