وزير المياه والزراعة يدشّن المؤتمر الدولي العاشر للموارد المائية والبيئة الجافة

برعاية خادم الحرمين الشريفين..

 

 

م. الفضلي: إقامة السدود أنتجت «مليارين وستمائة مليون» متر مكعب من المياه

 

 

د. العمر: الموارد المائية تشكل أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية

 

 

د. آل الشيخ: يأتي المؤتمر بالتزامن مع مبادرات ولي العهد الطموحة لبناء مستقبل مستدام

 

 

 

رسالة الجامعة - عبدالمجيد العجلان:

 

تصوير - عبدالمجيد الجمعة:

 

 

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  -حفظه الله-  دشّن معالي وزيرِ البيئةِ والمياهِ والزراعة المهندسِ عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، المؤتمر الدولي العاشر للموارد المائية والبيئة الجافة، يوم الإثنين الماضي 2 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 26 ديسمبر 2022م، الذي نظمته جامعة الملك سعود، ممثّلة بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، بمشاركة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة.

 

 

رعاية كريمة

 

وصرّح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بهذه المناسبة بقوله: إن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، التي حظيت برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -  قبل أسبوعين في مقر الأمم المتحدة في فيينا، الأمر الذي يؤكد على اهتمام الدولة بدعم وتحفيز العلماء والباحثين للعمل على تطوير الأبحاث والابتكارات والتقنيات، ويسهم في إيجاد حلول عملية للعديد من التحديات في قضايا المياه والبيئة والتصحر.

 

 

المياه المتجددة

 

وأبان معالي الوزير أن ندرة الموارد المائية وقضايا البيئة والتصحر من القضايا الجوهرية ذات التأثير الكبير على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكافة سكان العالم، في حين أولت رؤية المملكة 2030 لتلك القضايا أهمية كبيرة ، فقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالعمل على تطوير إستراتيجيات وطنية للمياه والبيئة، حيث تضمنت عديدًا من الأهداف الإستراتيجية والبرامج والمبادرات التي تتبنى البحث والابتكار بوصفه أحد الخيارات الإستراتيجية والممكنات لدعم  إدارة الموارد المائية وتعزيزها ، ورفع مستوى الالتزام البيئي وخفض التلوث، مع تبني مبادرات وبرامج لتنمية الغطاء النباتي الطبيعي ومكافحة التصحر، ومن أبرزها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إضافة إلى عدة برامج ومبادرات أخرى منها برنامج إدارة الموارد المائية الذي يشتمل على «خمس عشرة» مبادرة ، منها تطوير موارد المياه الجوفية المتجددة والمياه السطحية؛ من أجل تعظيم الاستفادة من المياه المتجددة ، وهو المحور الرئيس لهذا المؤتمر ،وقد نتج عن تلك المبادرات عديد من المشاريع التي أسهمت في تعزيز الاستفادة من المياه المتجددة ،ومن ذلك إقامة السدود ، التي بلغت سعتها التخزينية نحو «مليارين وستمائة مليون»متر مكعب .

 

 

26 مليونًا:

 

وأضاف م.الفضلي تم تطوير مشاريع حصاد مياه الأمطار، وتأهيل المدرجات الزراعية، وبرنامج التنمية الريفية، وفي المجال البيئي حُقِّقت عديد من المستهدفات لخفض الانبعاثات الكربونية في صناعة التحلية ، بمعدل 26 مليون طن سنوياً، إضافة إلى برامج إعادة تأهيل المواقع الرعوية، وإنتاج الشتلات والتشجير، وتنمية حقول البذور، لحماية الغطاء النباتي وتنميته.

 

 

 

مبادرات طموحة

 

من جهته، قال رئيس الهيئة الإشرافية العليا للمؤتمر، والمشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود، وأمين عام جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ: إن إقامة المؤتمر الدولي العاشر للموارد المائية والبيئة الجافة تتزامن مع سير العمل في تنفيذ العديد من المبادرات الطموحة التي تبنتها المملكة العربية السعودية، والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 في العام 2016م، تلتها خطوات حثيثة لبناء مستقبل أكثر استدامة على كافة الأصعدة في المملكة.

 

 

السعودية الخضراء

 

من هذه المبادرات التي سنحاول في هذا المؤتمر تسليط الضوء عليها «مبادرة السعودية الخضراء» التي جمعت -منذ انطلاقها في عام 2021م- بين حماية البيئة، وتحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة في المملكة؛ لتحقيق أهدافها الشاملة في تعويض الانبعاثات الكربونية وتقليلها، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة، ومكافحة تغير المناخ. وستُعقد جلسة خاصة بهذه المبادرة مباشرة بعد حفل افتتاح المؤتمر بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

 

 

توحيد الجهود

 

من جانبه صرّح معالي رئيس الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن أهمية هذا المؤتمرِ تنبعُ منِ المحاورِ التي يتناولها، وأهمّها الموارد المائية التي تشكل أساس التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وإنتاجُ الغذاء، وسلامةُ النُظُمِ البيئية، ولا سِيَّما أنَّ العالمَ اليومَ يمرُّ بأزماتٍ سياسيةٍ، واقتصاديةٍ، وبيئيةٍ، تتطلبُ توحيدَ الجهودِ، والتركيزَ على البحثِ العلميِّ الجادِ؛ لوضعِ حلولٍ إبداعية لهذه الأزماتِ التي يأتي الماءُ والغذاءُ من أهمِ أسبابِ تفاقُمِها، وذلك حسب تحذيراتِ الأممِ المتحدةِ عام 2021م، ووفقَ ما ذكرته المنظمةُ العالميةُ للأرصادِ الجويةِ في تقريرِها السنويّ الأول.

 

 

إدارة مالية

 

واعتبر رئيس الجامعة أنَّ الدراسةَ المتأنيةَ لهذه المعطياتِ تدعو الحكوماتِ، والهيئاتِ، والمجتمعاتِ، والأفرادَ إلى العملِ الجادِّ؛ لإيجادِ الحلولِ الكفيلةِ بتنميةِ المواردِ المائيةِ وتطويرِها، وحُسنِ استغلالِها، ودعمِ البحوثِ العلميةِ وتشجيعِها في مجالاتِ المياهِ المختلفة. كما أنه يتعيَّنُ تفعيلُ دورِ قطاعاتِ المجتمعِ كافة؛ للمساهمةِ في رفعِ الوعيِّ المائيِّ، ووضعِ الخططِ، والسياساتِ المائيةِ التي تهِدفُ إلى الإدارةِ المائيةِ الفعّالة؛ لتحقيقِ الرفاهيةِ الاجتماعيةِ، والتنميةِ المستدامة.

 

 

أول أطلس بيئي

 

وأكد معاليه أن مشاركة الجامعةِ في هذا المجالِ تقومُ بدورٍ مهمٍ في المحافظةِ على الثرواتِ الطبيعيةِ في المملكةِ من خلالِ خطتِها الإستراتيجية العامةِ، ومبادراتِ التميُّزِ فيها، وخاصةً تلكَ المتعلقة بإدارةِ المواردِ المائيةِ وتطويرِها، إضافةً إلى إجراءِ البحوثِ العلميةِ ونشرِها من خلالِ العديدِ من كراسي ومعاهد البحثِ العلميّ التي تتناولُ موضوعاتِ المياه، ومنها معهدُ الأميرِ سلطانَ لأبحاثِ البيئةِ والمياهِ والصحراءِ الذي يُجري البحوثَ، والدراساتِ العلميةِ، وتنفيذَ المشاريعِ التطبيقيةِ في مجالاتِ البيئةِ والمياهِ والصحراء، ومن المشاريعِ الرائدةِ التي نفَّذها تطويرُ أساليبَ فعَّالةٍ؛ لحصدِ مياهِ الأمطارِ والسيول وخَزْنِـِها، وقد طُبِّقت بنجاحٍ في أحواضِ أكثر من عشرين سدّاً في مناطقَ مختلفةٍ من المملكة، حيث يقومُ المعهدُ حاليّاً بإعدادِ أولِ أطلسٍ بيئيٍّ للمملكةِ العربيةِ السعوديةِ، يُبْرِزُ عناصرَ تَنَوُّعِ البيئةِ المحليّةِ فيها، والقضايا المتعلقةَ بها.

 

وفي الختام وجه معالي رئيس الجامعة الشكر إلى جميع من ساهم في الإعداد والتنظيم أو المشاركة والحضور في هذا المؤتمر، كما تم عرض فيديو خاص بالفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها العاشرة.

 

 

 

5 محاور

 

هدف المؤتمر إلى تطوير المعرفة وتبادل المعلومات ضمن نطاق محاوره الخمسة وهي الموارد المائية، والبيئة الجافة، وترشيد المياه، والمحافظة عليها، واستخدام التقنيات الحديثة في دراسة البيئة الجافة والموارد الطبيعية الخاصة بها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والخبراء والعلماء؛ بهدف الوصول إلى إيجاد حلول للتحديات ذوات الصلة بالمياه والبيئة، وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم، وتتماشى أهداف ومحاور هذا المؤتمر مع رؤية المملكة 2030، وخاصة في مجال اهتمامها بالبيئة وتوفير المياه والمحافظة عليها.

 

ويقوم المؤتمر بتبادل المعلومات في مجال البيئة والمياه والصحراء، والاستفادة من التقنيات الحديثة في دراسات المناطق الجافة وشبه الجافة ومواردها الطبيعية، إضافة إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والخبراء والعلماء؛ للوصول إلى إيجاد حلول للتحديات ذات الصلة بالمياه والبيئة. كما تتماشى أهداف ومحاور هذا المؤتمر مع رؤية المملكة 2030، خاصة في مجال اهتمامها بالبيئة، وتوفير المياه والمحافظة عليها.

 

يأتي تزامن عقد هذا المؤتمر الدولي المصاحب لحفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مع مرور عشرين عاماً على انطلاقة الجائزة على يد مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وحظي منذ الدورة الأولى له عام 2004م بدعم الجائزة المتواصل في تنظيمه إلى جانب جامعة الملك سعود ممثّلةً بمعهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA