ـ د. آل عثمان: من مزايا المؤتمر الالتقاء بالعلماء والباحثين المميّزين من جميع أنحاء العالم
ـ يشارك في المؤتمر6700 من نخبة الخبراء والباحثين والأكاديميين من 88 دولة حول العالم
رسالة الجامعة ـ إيمان الشهري:
تُعد كلية العلوم من أهم وأعرق الكليات بجامعة الملك سعود، وطالما كان لها مبادراتها المميزة، وإحدى مبادراتها -الحاليّة- إقامة المؤتمر والمعرض الدولي للعلوم 2023م.
وللتّعريف بهذا المؤتمر نستضيف اليوم عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور زيد بن عبدالله آل عثمان
أستاذ الكيمياء التحليلية وكيمياء المواد بقسم الكيمياء، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية السعودية، ورئيس كرسي أبحاث المواد المتقدمة.
ـ في البداية حدّثنا عن المؤتمر، وكيف جاءت فكرة إقامته؟
ـ نستمد الابتكار من القادة الملهمين، وأبرز المؤثرين عالميًّا في هذا الجيل هو مهندس الرؤية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بكلماته المحفزة: طموحنا أن نكون ضمن أفضل ٢٠ إلى ٣٠ نظامًا تعليميًّا؛ ونملك كل شيء لتحقيق ذلك.
وتماهيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ذلك الحلم المرسوم بدقة عالية وطموح لا محدود يَسعى لتحقيقه كل من يؤمن به على أرض هذا الوطن؛ وذلك بالعمل الدؤوب كُلٌّ في مجاله؛ سعيًا للوصول للتطلعات والمستهدفات الواضحة، ومما يشحذ همتنا ما حققته الرؤية من نجاحات لا تخفى على الجميع خلال الأعوام الخمسة السابقة.
ونتطلع لإثراء الحراك المعرفي العلمي داخل المملكة ويقع ذلك على عاتق المؤسسات التعليمية ونحن جزء منها.
وجاءت فكرة المؤتمر-وخاصة بعد انقطاع الملتقيات العلمية أثناء جائحة كورونا- من إدراكنا لأهمية المؤتمرات العلمية، ومساهمتها في النشر العلمي للأبحاث الجديدة بسرعة كبيرة مُقارنة بالمجلات العلمية المُحكّمة، وبراعتها في خلق تجمع بشري يدعم العلاقات الأكاديمية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، وينجم عنه تبادل المعرفة والعلوم وتلاقح الثقافات.
ـ عرِّفنا أكثر عن تفاصيل المؤتمر كافة؟
سيُقام المؤتمر والمعرض الدولي للعلوم 2023
International Conference and Exhibition for Science 2023»
(ICES 2023)
العلوم لمستقبل زاهر»
Sciences for a Bright Future
على مدى ثلاثة أيام وذلك ابتداءً من يوم الإثنين حتى الأربعاء بتاريخ: 15-17/7/1444هـ، الموافق 6-8/2/2023 م
ويشارك في المؤتمر 6700 من نخبة الخبراء والباحثين والأكاديميين من 88 دولة حول العالم بعدد تجاوز 2200 ورقة علمية وملصق علمي، حيث شارك من قارة آسيا 34 دولة بعدد 1150 ورقة علمية، ومن قارة أفريقيا 19 دولة بعدد 968 ورقة علمية، ومن قارة أوربا 24 دولة بعدد 110 أوراق علمية، ومن قارة أمريكا 10 دول بعدد 46 ورقة علمية، ومن أستراليا ثلاث أوراق علمية.
ـ ما هي محاور المؤتمر؟
ـ يتضمن عدّة محاور هي: مستقبل الطاقة، والتعدين، والكيمياء الصناعية، والمواد التطبيقية، والموارد الطبيعية، وعلوم الفضاء، والبيئة وجودة الحياة، والتقنيات الحيوية، والبنى الرياضية وتطبيقاتها، والنمذجة الرياضية وتطبيقاتها، وإحصاء البيانات وحمايتها، ودور المرأة في العلوم.
وكان التفاعل مع المحاور السابقة من المشاركين مثريا، وكانت المشاركات كالآتي: في محور الموارد الطبيعية 425 ورقة علمية، وفي محور التقنيات الحيوية 411 ورقة علمية، وفي محور المواد التطبيقية 410 أوراق علمية، وفي محور البيئة وجودة الحياة 331 ورقة عملية، وفي محور الطاقة 248 ورقة علمية، وفي محور النمذجة الرياضية وتطبيقاتها 91 ورقة علمية، وفي محور التعدين 76 ورقة علمية، وفي محور البنية الرياضية وتطبيقاتها 67 ورقة علمية، وفي محور الإحصاء وحماية البيانات 62 ورقة علمية، وفي محور الكيمياء الصناعية 58 ورقة علمية، وفي محور علوم الفضاء 38 ورقة علمية، وفي محور دور المرأة في العلوم 20 ورقة علمية، وجارٍ استقبال المزيد من الأوراق العلمية.
ـ ماهي أهم أهداف المؤتمر؟ وكيف تتماسّ مع بنود رؤية 2030 ؟
ـ وضعت المملكة رؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، حيث حققت برامج تنفيذ الرؤية نجاحات ملحوظة على صعيد محاور الرؤية الثلاث: وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي. ويسهم البحث العلمي الفعال في بناء الاقتصاد وتحقيق التنمية، ويأتي هذا المؤتمر ICES 2023 لتحقيق ذلك من خلال الأهداف التالية: إبراز دور المملكة في مجال العلوم الأساسية للانتقال إلى أحد المراكز العشر الأولى في مؤشر التنافسية العالمي (وطن طموح). وإبراز دور العلوم الأساسية في زيادة الناتج الوطني للبحث العلمي ودعم منظومة البحث والابتكار للتحول نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة (اقتصاد مزدهر- وطن طموح). وإبراز دور العلوم الأساسية والبحث العلمي في تنمية قطاع التعدين وصناعة البتروكيماويات والمستجدات العلمية في مجال الطاقة المتجددة (اقتصاد مزدهر- مجتمع حيوي). وإبراز أهمية النواتج البحثية في مواجهة التحديات البيئية؛ لتحقيق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وبناء البيئة اللازمة لتحسين جودة الحياة وتطويرها (مجتمع حيوي- جودة الحياة). وتبادل الخبرات والتجارب التي تعكس الرغبة في التطوير والتنافسية العالمية في مجال العلوم الأساسية (وطن طموح). والمساهمة في تطوير وتوطين المهارات البحثية الأساسية ومهارات المستقبل وتنمية المعارف في مجال العلوم الأساسية (برنامج تنمية القدرات البشرية). والعمل على دعم المؤسسات المالية؛ لتقديم سوق مالية متقدمة وتعزيز وتمكين التخطيط المالي (برنامج تطوير القطاع المالي). وإبراز دور المرأة في مجال العلوم والصناعة ودور المملكة في تعزيز مكانتها ومشاركاتها الفعالة في تطوير العلوم الأساسية (تمكين المرأة).
ـ ما هي أهم المزايا التي يمنحها المؤتمر للمشاركين والزائرين؟
ـ المزايا العامة: الالتقاء بالعلماء والباحثين المُميزين من جميع أنحاء العالم، ومناقشة نتائج الأبحاث وتطويرها مع خُبراء عالميين. وإمكانية نشر البحث في مجلات ISI، وبناء شراكات مع مجموعات بحثيّة محلية وعالمية، والاطلاع على التقنيات والأجهزة العلمية الجديدة، إضافة إلى الحصول على شهادة مشاركة أو شهادة حضور للمؤتمر بساعات معتمدة، ونشر الملخصات المطولة المقبولة في قاعدة بيانات Scopus بالتعاون مع الناشر الدوليSpringer، وحضور ورش العمل والدورات التدريبية المتميزة، وبناء السيرة الذاتية.
المزايا للباحثين والأكاديميين: فرصة الفوز بإحدى جوائز المؤتمر لأفضل إلقاء علمي/ فئة الباحثين، وفرصة الفوز بإحدى جوائز المؤتمر لأفضل ملصق علمي / فئة الباحثين، وفرصة الحصول على نقاط للترقية الأكاديمية.
مزايا لطلاب الدراسات العليا: فرصة الفوز بإحدى جوائز المؤتمر لأفضل إلقاء علمي /فئة الطلاب، وفرصة الفوز بإحدى جوائز المؤتمر لأفضل ملصق علمي / فئة الطلاب، وفرصة الحصول على قبول في الجامعات العالمية.
وفي رأيي الشخصي هناك مساهمات مجتمعية سيقدمها المؤتمر للبيئة العلمية ومنها: توفير فُرص عمل تطوعي لطلاب كلية العلوم وطالباتها وموظفيها بشكل خاص والجامعة بشكل عام. والمساهمة في نشر وعي وثقافة المؤتمرات العلمية وتنظيمها والتخطيط لإعدادها والتدريب على العمل فيها، إضافة إلى قيمة هذا المؤتمر في مسيرة كلية العلوم، والمساهمة في تعرف الزوار على بيئة المملكة وثقافتها وجذب السياح لها؛ حيث سيتزامن المؤتمر مع إقامة موسم الرياض.
ـ في الختام.. كلمة أخيرة لسعادتك بهذه المناسبة؟
أتوجه بالشكر الجزيل لقيادتنا الملهمة -مُتمثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظهما الله- على القيادة الطموحة التي تسير بخُطًا ثابتة في التطوير والتجديد، وتمنحنا الدعم كله للسير على نهجها.
والشكر موصول لمعالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور يوسف بن عبدالله البنيان على دعمه وموافقته على إقامة هذا المؤتمر، والشكر الوافر لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر؛ لدعمه الدائم لنا نحو الرقي والاستمرار، وجزيل الشكر لفريق عملي المبدع القائم على تفاصيل نجاح المؤتمر. وندعو المهتمين بمجال العلوم للحضور وإثراء المؤتمر بمشاركتهم في هذا الحدث المهم، وتقبلوا تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إضافة تعليق جديد