رسالة الجامعة ـ التحرير:
تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أُقيم حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للفائزين بها في دورتها العاشرة، في مقر الأمم المتحدة في فيينا بجمهورية النمسا، مساء يوم الثلاثاء 19 جمادى الأولى 1444هـ الموافق 13 ديسمبر 2022م. وحضر الحفل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة. وألقى معاليه كلمة في الحفل استعرض فيها جانباً من أنشطة حكومة المملكة التي تُنفَّذ بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظه الله- نحو المحافظة على البيئة في المملكة، وإعادة تأهيلها، وتوفير المياه الصالحة للشرب، والحد من فقدها، وتشجيع الإبداع والبحث العلمي في هذا المجال.
وقد افتتح الحفلَ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا بكلمة ترحيبية أشار فيها إلى الأهمية الحيوية للمياه، والأزمات الناتجة عن ندرتها التي تهدّد عدة دول حول العالم بالجفاف، وخاصةً في ظلّ أزمة المناخ والارتفاع في درجات الحرارة، وصعوبة التعامل مع أزمة الغذاء مما يؤدي إلى مخاطر نشوب النزاعات.
وأعرب سموه عن سعادته بالتحدث في حفل تسليم الجائزة التي أسّسها وموّلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- عام 2002م؛ لتجسّد اهتمام المملكة العربية السعودية بالمياه والمحافظة عليها، وتعبّر عن حرص سموه على دعم العلماء والمخترعين والمنظمات البحثية التي تساهم في توفير الحلول المستدامة في هذا المجال الذي يمثل شريان الحياة البشرية. وحظيت هذه المبادرة الدولية باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
وأشاد سموه بجهود قيادة المملكة وخططها لاستدامة الموارد المائية وترشيد استخدامها والمحافظة عليها، وبدت تلك الجهود والإستراتيجيات واضحة وجلية بالأهداف التي رسمتها رؤية 2030 الطموحة، والتي أُطلِقت استراتيجيتها الوطنية للمياه تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنمية وتحقيق الاستدامة للموارد المائية للأجيال القادمة بإذن الله.
وهنّأ سموه الفائزين بالجائزة؛ حيث قدّموا من خلال أبحاثهم العلمية حلولاً رائدة ومبتكرة في مجال توفير مياه الشرب اللازمة لشعوب العالم ومعالجة قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها، وتمنى لهم مزيداً من العطاء لخدمة الإنسانية والعالم أجمع. وتقدّم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله – الرئيس الفخري لمؤسسة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، لما يقدّمه من دعم ورعاية دائمة أوصلت هذه الجائزة لما هي عليه اليوم. وفي ختام كلمته أعرب سموه عن سروره بمشاركة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي ممثِّلاً لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
وحظيت الجائزة بكلمة عن بعد لضيف الشرف في الحفل سعادة السيد كاسابا كوروسي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشاد فيها بالجائزة وبالأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها في تحفيز الإبداع البشري للمشاركة في حل قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها.
وعن العلاقة الوطيدة للجائزة مع الأمم المتحدة أشار معالي الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر -رئيس جامعة الملك سعود، رئيس مجلس الجائزة- في كلمته إلى أن الجائزة تربطها بالأمم المتحدة صلات وثيقة، فقد حصلت على صفة مستشار خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في العام 2013م. كما حصلت في العام 2008م على صفة عضو مراقب أيضاً في لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلميّة، كما أُقيم حفل تسليم الجائزة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ويُقام الآن في مقرها في فيينا للمرة الأولى. وتُوِّجت هذه العلاقة بتوقيع مذكرة تفاهم بينهما تم بموجبها إنشاء أول بوابة دولية للعلماء المتخصصين بالمياه والفضاء على مستوى العالم.
وكان لأمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ كلمة عبّر فيها عن عظيم الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لحفل تسليم جوائزها في دورتها العاشرة، وعبّر عن سعادته البالغة لتحقّق العديد من رؤى مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في الحدّ من خطورة ندرة المياه، لما فيه مصلحة البشرية، من خلال هذه الجائزة، التي تولى قيادتها بكل حكمة وحرص على تألقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز يحفظه الله. ثمّ قدم الفائزين واحداً تلو الآخر للتعبير عن مشاعرهم بالفوز بالجائزة والحديث عن أهم ملامح إبداعاتهم التي استحقوا بموجبها نيلها. وأعرب عن فخر جامعة الملك سعود بإنجازات الدكتور عبدالعزيز بن حسين العنزي ضمن الفريق العلمي الفائز بجائزة الابتكار في هذه الدورة برئاسة الدكتور ديونيسيوس ديونيسيو من جامعة سينسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم الحفل السيد نيكولاس هدمان المدير المكلف لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي وأثنى على العلاقة الوطيدة التي تربط الأمم المتحدة بالجائزة منذ العام 2008م للمساهمة معاً في تحقيق الأمن المائي، وحل مشكلة ندرة المياه، والمحافظة عليها، التي تضمّنها الهدف السادس المتعلق بالمياه والصرف الصحي ضمن مجموعة أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة وتسعى لتحقيقها مع جميع دول العالم حتى العام 2030م.
وفي ختام تصريحه شكر الدكتور آل الشيخ كلًّا من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في فيينا، والوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي UNOOSA؛ لمشاركتهم الفعالة في إنجاح الحفل، ومساندة الأمانة العامة للجائزة في تنظيمه على أعلى مستوى. ثم هنّأ الفائزين بالجائزة في دورتها العاشرة على الإنجاز المبدع الذي حققوه وتمنى لهم مزيداً من التفوق والتألق والعطاء، ودعا العلماء المبدعين في جميع أنحاء العالم للترشح لنيل جوائز الدورة الحادية عشرة قبل نهاية ديسمبر 2023م من خلال موقعها www.psipw.org..
إضافة تعليق جديد