حجم العيّنة..

 

 

يمثّل حجم العيّنة إحدى أهم القضايا التي تشغل بال الباحثين وطلاب الدراسات العليا، ويعتمد كثير منهم في تحديد حجم العيّنة على اجتهاد شخصي، فمنهم من يحدّد عددا معينا، ومنهم من يلجأ إلى تحديد نسبة مئوية من مجتمع الدراسة، بحيث تتفاوت هذه النسبة تبعاً لحجم مجتمع الدراسة، فإذا كان المجتمع كبيراً وضع نسبة صغيرة )3% أو 5%( وإذا كان المجتمع صغيراً وضع نسبة أكبر )10% أو 15%(.

المهم في الأمر أنه لا توجد قواعد منهجيّة علمية تمكّنهم من الوصول إلى الحجم المناسب للعيّنة. وعلى الرغم من إسهام كثير من علماء المنهجية بوضع معادلات تساعد الباحثين على تحديد حجم العينة، لكن يجب توضيح قضايا عامة عند الرغبة في تحديد حجم العينة وهي:

أولا: تحديد حجم العينة الاحتمالية، إذ تُعدّ العينة الاحتمالية آلية لتعميم نتائج العينة على مجتمع الدراسة، لذا فجميع العينات الاحتمالية تضع شروطاً على ذلك الحجم:

ـ أن يكون مجتمع الدراسة متجانسا، والتجانس هنا يُقصد به أنّ جميع مفردات مجتمع الدراسة متجانسة، فلنفرض أن باحثا يريد إجراء دراسة على طلاب الجامعات، هنا الطلاب متجانسون فيما بينهم في متغيرات متعددة (العمر، ومستوى الذكاء، والمستوى الدراسي ...إلخ)، لكنّ هذا لا يعني أن جميع المتغيرات في مجتمع الطلاب متجانسة، فمثلا الثقافة الفرعية للمجتمعات التي ينتمون إليها ليست ذات تجانس، فمنهم من هو من  الحضر، ومنهم من هو من بيئة زراعية أو من بيئة البادية، في هذه الحالة يجب على الباحث التأكد من أن المتغيّر الذي هو بصدد دراسته هو متغير متجانس.

ـ معرفة الباحث لجميع مفردات مجتمع الدراسة الذي يدرسه، ويقوم بوضع إطار لذلك المجتمع - ويُعرف بإطار المعاينة- الذي سوف تأتي منه جميع المفردات.

ـ تحديد حجم العينة المراد سحب مفرداتها، وهنا تكمن أهم خطوة في المنهجية لتحديد حجم العينة.

ـ جميع المعادلات التي تُستخدَم للوصول إلى حجم العينة لا يمكن أن تولد أكثر من «384 -385» مفردة.

ـ تعد معادلة كيرج و مورغون «Kergcie & Morgan» من أكثر المعادلات التي يُتعامل معها في مواقع النت المتعددة.

حيث إن:

n = حجم العينة المطلوب.

N= حجم مجتمع الدراسة.

P= مؤشر السكان.

d= نسبة الخطأ الذي يمكن التجاوز عنه وأكبر قيمة له 0.05.

= قيمة كاي تربيع أو مربع كاي لدرجة حرية واحدة التي تساوي= 3.841، عند مستوى ثقة 0.95.

ويمكن من خلال مواقع النت الحصول على حجم العينة، علما أن جميع المواقع تعطي  حجم العينة نفسه. «ولمزيد من الشرح يمكن الرجوع للمرجع التالي: العيّنات والمتغيّرات، سعود الضحيان».

أ.د. سعود بن ضحيان الضحيان

أستاذ المناهج والقياس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA