أكثر من نصف مليون عنوان تحتويه مكتبة الملك سلمان

- 15 مكتبة فرعية تابعة للمكتبة الرئيسية 

- نرحب لفتح مكتبات بالكليات 

- 300 موظف وموظفة يعملون بالمكتبات

أكد المشرف على مكتبة الملك سلمان المركزية الدكتور عبدالله المقرن أن أكثر من 300 موظف وموظفة يعملون على خدمة مرتادي مكتبات الجامعة؛ لتوفير أفضل الخدمات، في المكتبة التي تُعتبر من أكبر المكتبات الأكاديمية على مستوى العالم العربي والأغنى معرفيا. كما تطرق للعديد من مميزات المكتبة وخدماتها عبر حواره مع صحيفة رسالة الجامعة. فإليكم تفاصيل الحوار: 

- في البداية، لو وقفنا أمام هذا الصرح الكبير «مكتبة الملك سلمان المركزية»، وأردنا أن نتحدث عن موقعها ومكانتها بين المكتبات الأكاديمية في السعودية والمنطقة والعالم، ماذا تقول ؟ 

تُعتبر مكتبة الملك سلمان المركزية من أكبر المكتبات، والقبلة الأكاديمية على المستوى المحلي والعربي؛ بل تُعدّ الأغنى معرفياً؛ لما تحتويه من مصادر معلومات متنوعة تتجاوز 550 ألف عنوان  في أكثر من 2,500,000 نسخة. ولك أن تتخيل ما يمكن أن تقدمه من خلال هذه المصادر المعلوماتية المتنوعة للباحثين والمستفيدين الذين يتجاوز عددهم سنويا 250,000 مستفيد. كما أن الجامعة تنافس بها مكتبات الجامعات الأخرى، ونفخر جميعاً بأنها تحمل اسمًا غاليًا على قلوبنا وهو اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

- بعد ثورة الاتصالات التي حدثت في العالم، ووصول المعلومة بسهولة دون عناء، هل ما زال الكتاب الورقي مهماً ؟ 

مع تقدم هذه الثورة المعرفية، وتنوع أشكال الأوعية المعلوماتية، يظل وجود مصادر المعلومات الورقية واستمرارها  ذا أهمية عالية، وفي الوقت نفسه الأهم هو  مواكبة التطور والتحول الرقمي لمصادر المعلومات، فنحن في عمادة شؤون المكتبات نسعى إلى مواكبة التحول الرقمي ورقمنة كثير من مصادر المعلومات، وكذلك رقمنة كثير من الخدمات التي تُعد أصولها الورقية  الكنز الذي يضفي على المكتبة تميزها وتفردها عن نظيراتها من المكتبات ومراكز المعرفة. كذلك ما نلمسه من نشاط مستمر في قطاع النشر سواء في الجامعة أم الدور التجارية من استمرار في النشر، وطلبات التزويد التي ترِد للعمادة باستمرار لتلك الكتب مبنيةً على الحاجة الأكاديمية، وعدم توفرها بالصورة الورقية، حيث تزود العمادة في آخر إحصائياتها لعام 2023م مكتباتها المركزية والفرعية بأكثر من 6000 عنوان متمثل في أكثر من 30,000 نسخة.

- وما هي الخدمات الإلكترونية التي تقدمها العمادة ؟

هناك كثير من الخدمات الإلكترونية التي تتميز بها  عمادة شؤون المكتبات منها:

- خدمة إتاحة الدخول والاستفادة من قواعد المعلومات، حيث اشتركت جامعة الملك سعود في 80 قاعدة من قواعد المعلومات الببليوجرافية والمستخلصات والنصوص الكاملة عن طريق المكتبة الرقمية السعودية، وقواعد اشتراك فردي عن طريق الجامعة.

- خدمة المحادثة الفورية)شات( Live Chat ، وهي خدمة تُقدم عن طريق موقع عمادة شؤون المكتبات، تتيح هذه الخدمة التـفــاعل المباشر بين المستفيد وأمين المكتبة للحصول على المعلومات، بكل سهولة ويسر، ومساعدة الباحثين في البحث عن أوعية المعلومات المختلفة عبر النظام الآلي لمكتبات الجامعة.

كذلك هناك عديد من الخدمات مثل خدمة البحث في الفهرس الآلي من أي مكان، وخدمة تجديد الإعارة من خلال )حسابي( في موقع الفهرس الآلي.

خدمة التصوير العلمي التي تتم من خلال موقع الخدمة المرجعية الإلكترونية لطلبات التصوير العلمي لأوعية المعلومات وفق أنظمة العمادة وسياستها.

خدمة حجز أوعية المعلومات تمهيدا لاستعارتها.

- لديكم العديد من القاعات التدريبية، بماذا تتميز ؟ وما مدى الاستفادة منها ؟ 

يوجد في مكتبة الملك سلمان المركزية ومكتبة الأميرة سارة المركزية والمكتبات الفرعية عديد من القاعات التدريبية وغرف الدراسة الجماعية والفصول الذكية المتميزة التي تحتوي على أحدث التجهيزات، مثل قاعة طويق، وقاعة نيوم، وغيرها. حيث تقوم العمادة بتفعيل دورها الثقافي والأكاديمي من خلال إقامة عديد من الدورات والمحاضرات، كما تقوم بإتاحتها للجهات الأخرى داخل الجامعة وخارجها سعياً منها في نشر المعرفة.

- بلغة الأرقام، كم عدد مصادر المعلومات والمطبوعات الموجودة في مكتبات الجامعة ؟

تحتوي مكتبات الجامعة على أكثر من (550,000 عنوان) في أكثر من (2.500.000 نسخة) من مصادر المعلومات المتنوعة مثل الكتب، والمراجع، والرسائل الجامعية، والدوريات، والصحف، والمخطوطات، والنوادر، والمواد محدودة الاطلاع.. إلخ

- وكم عدد الموظفين والموظفات الذين يعملون في مكتبات الجامعة ؟ 

عدد الموظفين الذين يتبعون لعمادة شؤون المكتبات أكثر من 300 موظف وموظفة موزعين على جميع مكتبات الجامعة لتوفير أفضل أنواع الخدمات التي تسهل على الطلاب والباحثين والمستفيدين مهامهم الأكاديمية. 

- بعيدا عن منسوبي الجامعة وطلابها، هل يستطيع الرواد من غير المنسوبين الاستفادة من المكتبة، واستعارة الكتب؟ 

نعم، مكتبات الجامعة متاحة لجميع فئات المجتمع ومفتوحة للجميع؛ للاستفادة من خدمات هذه المكتبات، مثل الإعارة، والاطلاع، والانتفاع من كافة الخدمات، وفق سياسة المكتبة وأنظمتها.

- نرى العديد من المقصورات الدراسية، بماذا تتميز ؟ وكيف تكون الاستفادة منها ؟ 

المقصورات الدراسية

هي إحدى الخدمات المقدمة من عمادة شؤون المكتبات ممثلة بوحدة خدمات المستفيدين، وللاستفادة من هذه الخدمة، بالإمكان الدخول على موقع العمادة والتعرف على المقصورات المتاحة وحجزها إلكترونياً من خلال الخدمة المطلقة حديثاً.

- كم عدد المكتبات التي تتبع للعمادة داخل المدينة الجامعية وخارجها؟

يتبع لعمادة شؤون المكتبات مكتبتان مركزيتان، مكتبة الملك سلمان، ومكتبة الأميرة سارة، وكذلك ١٥ مكتبة فرعية موزعة بين الكليات. كما ترحب العمادة بطلبات الكليات لفتح مكتبات أخرى حسب الإمكانيات المتاحة في تلك الكليات.

- ما نظرة سعادتكم حول مستقبل المكتبات الجامعية ومدى مواكبتها لرؤية 2030 ؟

في ظل التطورات والتشريعات الصادرة مؤخرا من خلال وزارة الثقافة وهيئة المكتبات وبما يتوافق مع رؤية 2030 فإننا نلمس ونستشعر الدور المهم الذي ستستمر المكتبات الأكاديمية بالتوازي مع المكتبات العامة في ممارسته بفاعلية أكثر، وذلك بتوفير بيئة تعليمية وثقافية جاذبة، والسعي لزيادة الإقبال على المكتبات للاستفادة من مواردها وإمكانياتها؛ إذ لايتعلق الأمر فقط بالحصول على الكتاب الورقي أو الإلكتروني، وإنما يتعلق ببيئة جاذبة، تمكّن المستفيد من تحقيق الاستفادة المثلى منها.