د. النمي: في المهام الصعبة والمعقدة نبحث عن سموه لإدارتها وتنفيذها
د. آبا الخيل: حرص على مصلحة الكلية من خلال العمل الدؤوب خلال فترة رئاسة
د. آل سعود: أشعر بالاعتزاز والفخر بأن لي أصدقاء وزملاء وأحباء في هذه الكلية
رسالة الجامعة ـ ماجد العتيبي ـ عبدالله السبيعي:
احتفت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الأحد الماضي بصاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود عميد الكلية الأسبق، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن صالح النمي وعميد الكلية الدكتور عبدالوهاب بن محمد أبا الخيل وعدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين.
بدأ الحفل بعرض فيديو يتحدث عن سمو الأمير نايف بن ثنيان آل سعود ومنجزاته التاريخية ومنها: تقلده منصب مدير مركز البترول في الكلية، ورئيس قسم الإعلام، وعمله في المكتب الثقافي السعودي نائبًا للملحق الثقافي في بريطانيا ومشرفاً عامًّا على الأندية والمدارس السعودية، وعمله عميداً لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لمدة تجاوزت ٦ أعوام، والإشراف على مركز الملك سلمان لدراسة تاريخ الجزيرة العربية وحضاراتها، كما عُيِّن سموه مؤخَّرًا عضوًا في هيئة تحرير مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية.
وألقى عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور عبدالوهاب بن محمد أبا الخيل كلمة قال فيها: نجتمع اليوم في هذا المحفل لنقف احترامًا وإجلالًا وتكريمًا لسمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود على جهوده الحثيثة التي قدمها طوال فترة توليه عمادة هذه الكلية العريقة، وما قام به من تضحيات كثيرة من خلال العمل الدؤوب والحرص على مصلحة الكلية، وكان بذلك مستحقًّا للتكريم بجدارة، وهو اعتراف بالفضل له، كيف لا نحتفي بهذا الرجل وهو الذي يستحق أن يكون أيقونة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، فهو بحق عراب التطوير في الكلية، ففي فترة توليه إدارة الكلية حققت الكلية قفزات نوعية على كل الأصعدة، وتمثَّل ذلك في تحقيق الكلية -على المستوى البرامجي- الاعتماد الدولي والوطني لمعظم برامج أقسامها، وإعادة الهيكلة الإدارية بعد الأزمة العالمية وحصولها على شهادة الآيزو، واكتمال منظومة التعاقدات الإلكترونية أكاديميًّا وإداريًّا، وإطلاق العديد من المبادرات وتطبيقها على أرض الواقع، وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة المهمة. ولو تحدثنا عن بعض جوانب الصفات الشخصية لسمو الدكتور نايف الإدارية والأكاديمية والثقافية والإنسانية ، فهو إداري وقيادي من الدرجة الأولى، استطاع إدارة الكلية والتعامل بحنكة وحكمة وقدرة مع جميع منسوبي الكلية من أكاديميين وموظفين وطلاب وطالبات على اختلاف مستوياتهم ومناصبهم وتفكيرهم.
ثم تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن صالح النمي فقال: في مثل هذه المواقف يختلط الفرح والحزن، الفرح لتكريم صاحب السمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود عميد كلية الآداب سابقًا، والحزن لأن صاحب السمو ترك الجامعة وترك كلية الآداب لأناس على قدر المسؤولية والثقة إن شاء الله، قاد سموه الكلية ست سنوات متواصلة دون كلل أو ملل، وقد زاملت سموه خلال الخمس سنوات الماضية، ولم يكن بالأمر اليسير قيادة كلية مثل كلية الآداب بما تضمه من أعضاء هيئة تدريس مميزين وكونها كلية عريقة وهي أول كلية تأسست في الجامعة، فتطوير الكلية ببرامجها أمر صعب، وقد لمسنا حسن القيادة في صاحب السمو خلال اجتماعات مجلس إدارة الجامعة وما يتم تكليفه به من إدارة الجامعة من مهام، كنا إذا وجدنا مهامًّا صعبة ومعقدة نبحث عن سموه لإدارتها وتنفيذها، وما كلية الفنون إلا آخر إنجازات سموه وإثبات لقدرته على تحقيق التحديات الصعبة، لقد تميز سمو الأمير بهدوئه والهدوء ليس من فراغ إنما كان عمقًا تفكيريًا انعكس في الكثير من المواقف التي تحتاج إلى حكمة وقدرة تفكيرية.
ثم انتقل الحديث إلى سمو الأمير نايف بن ثنيان آل سعود، وبدأ حديثه بشكر الحضور فردًا فردًا ثم قال: يستغرب البعض أني لم أُعِد كلمة لهذه المناسبة، وفي وجهة نظري أن القلب للقلب وهذه هي الكلمة التي أعددتها، أشكر جميع منسوبي الجامعة، وكلية الآداب التي لها تميز تاريخي وهي من النماذج المشرفة وطنيًّا، وإني أشعر في هذا اليوم بالاعتزاز والفخر بأن لي أصدقاء وزملاء وأحباء في هذه الكلية العريقة ذات المكانة الكبيرة في قلوبنا، في هذا اليوم أنا اعتبر أن أفضل تكريم هو لقاؤكم والاحتفاء هو الاحتفاء برؤيتكم، الحقيقة أشكر كلية الآداب على هذا الاحتفاء، وأشكر قائدها الدكتور الزميل والصديق عبدالوهاب أبا الخيل على ما قام به سابقًا عندما كان وكيلاً للكلية، حيث كان إنسانًا كريمًا وله جهود مميزة خاصة في المجال الأكاديمي والمجال الاستشاري، بيني وبين الدكتور علاقة شخصية أقدرها وأعتز بها، لا يسعني المجال لذكر ما قدمه الزملاء من مجهودات لمصلحة الكلية، وأنا أقدر هذا الاحتفاء الذي أجمل ما به هو الاجتماع بكم، وإن شاء الله نراكم في أماكن أخرى مستقبلاً، ولا نقول وداعاً بل إلى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تحدث الدكتور فارس الذكري وكيل الكلية للدراسات العليا عبر عرض الفيديو قائلاً: سمو الأمير نايف ذو خبرة إدارية وقيادية كبيرة جداً، العمل معه مكسب على المستوى الشخصي والمؤسسي، وقد كانت فترة سموه فترة حرجة جدًّا مرت بها الكلية وهي فترة كورونا كوفيد ١٩ والتعليم عن بعد وكذلك تحول الفصول الدراسية من فصلين إلى ثلاثة في كل عام.
واستكمل الدكتور سليمان الناصر وكيل الكلية للتطوير والجودة قائلاً: تشرفت بالعمل تحت قيادة سمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود منذ خمس سنوات، وخلال فترة عملي معه وجدت الأخ والصديق العزيز والإداري المحنك الذي يعرف كيف يصنع فريقًا واحدًا ويحرص على مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات، كما أنه يحرص على اكتشاف المواهب المدفونه في هذه الكلية ويعطي الفرص للمشاركة في تحقيق المنجزات.
واستمر الحديث من المقدم قائلاً: لا شك أننا عندما نتحدث عن المناصب فلابد أن نتحدث عن الإنجازات، ومن أهم إنجازات سموه خلال فترته عميدًا لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية إنشاء أول دليل خرائط داخلي لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية «الآداب» سابقًا وقد أُنشئ من قبل قسم علم المعلومات، إضافةً إلى طرح مبادرة إنشاء وحدة تعزيز العمل التطوعي بالجامعة، وتفعيل كلية الآداب من خلال الواتساب والباركود، وعُيِّنت -خلال فترة توليه منصب عميد الكلية- أول سيدة رئيسًا لقسم الإعلام، إضافةً إلى حصول الكلية على لقب كلية المواهب لعام 2020، وتوقيع عدة اتفاقيات مع جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل والتواصل الحكومي ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والحصول على عدد من الاعتمادات الأكاديمية.
وكان للكتاب والمعرفة نصيب من مجهودات سموه، حيث قام بتأليف العديد من الكتب العلمية التي تعتبر إثراءً معرفيًّا خصوصًا في المجال الإعلامي والتاريخي، حيث صُنف سموه ضمن أكثر المؤلفين تأثيرًا على المستوى العربي في مجال الاتصال والإعلام ممن استُشهِد بإنتاجاتهم العلمية وفقًا لـ «ايسف».
ثم تحدثت الدكتورة عهود الشهيل قائلة: كل الشكر والتقدير لسمو الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود على كل ما بذله من جهود في مسيرة كلية الآداب وقسم الإعلام ، فقد ساهم كثيرًا في فتح البرامج ودعم المبادرات، إضافةً إلى ترحيبه الدائم بأي فكرة تدعم وتخدم قسم الإعلام، فشكراً له.
وتحدث الدكتور محمد الأحمد قائلاً: علاقتي بسمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود علاقة قديمة قبل أن يصبح رئيسًا لقسم الإعلام، وعندما كان رئيسًا لمركز البحوث كنت حينها وكيلًا لكلية الآداب، وتربطني به علاقة طويلة مستمرة، وجدت فيه شخصية رجل عظيم في أخلاقه وتواضعه وعلاقاته المتميزة والجيدة مع الجميع.
ثم بدأ الدكتور علي دبكل حديثه قائلاً: زاملته طالبًا وعضو هيئة التدريس ورئيسًا لقسم الإعلام وعميدًا لكلية الآداب، نعم الرجل، قائدٌ وأكاديمي من الطراز الأول، إداري مبدع في كل المجالات، نقل قسم الإعلام نقلة نوعية، ثم أصبح عميداً لثلاث فترات نقل فيها الكلية نقلة نوعية.
وأكمل الحديث الدكتور تركي العيار قائلاً: سمو الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود عرفته رئيسًا للقسم وعميدًا لكلية الآداب ورئيسًا لمجلس إدارة الجمعية السعودية للأبحاث والاتصال، وهو رجل ذو خلق وذو تعامل طيب، ورجل عملي يعمل بكل تفانٍ وإخلاص، وهو رجل أبحاث عملي من الدرجة الأولى وله حضور في الكثير من المناسبات.
في نهاية الحفل كُرِّم سمو الأمير الدكتور وشُكِر على جهوده تجاه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
إضافة تعليق جديد