فرصتك خلف باب المصعد

 

لنفترض أنك ذهبت في يوم ما  لأحد المحافل وتفاجأت بوجود شخصية مهمة وذات شأن، فكيف ستغتنم الفرصة بترك انطباع جيد في أقل من دقيقة واحدة؟ هل تعلم عزيزي القارئ أن في أدبيات الإدارة يستخدمون مهارة تسمى "حديث المصعد" وهي بالضبط المهارة التي تحتاج لتعلمها فور قراءتك لهذا المقال!

 

الكثير من الناس حين يقابلون شخصيات ذات شأن ومكانة اجتماعية تختلف ردود أفعالهم، فبعضهم يراقب بصمت ليحكي هذه اللحظات لأصدقائه، فيما يتهامس البعض بالتعليق على المظهر الخارجي للشخصية، ومنهم من يستجمع قواه ويبادر بطلب صورة والتعبير عن إعجابه بشكلٍ مبتذل، وهناك فئة تقتنص الفرص التي ربما لا تتكرر مرة أخرى وهم أبطال نظرية "حديث المصعد" التي تُعدّ من أهم المهارات التي يجب على كل إنسان تعلمها، لأنها باختصار تعلمك كيف تتحدث بكل جرأة وثقة واتزان، فماذا لو كانت وظيفة أحلامك تعتمد على هذه الثواني التي قضيتها في التقاط الصورة؟

 

 يوضح د. أحمد معيدي )أستاذ الإعلام والاتصال المساعد في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود( أن الخطوات التي يجب اتباعها لإجراء "حديث مصعد" مثمر هي: أولًا تقديم الذات " أنا الطالب فلان الفلاني ثم أذكر اسم الجهة التي تنتسب إليها".

ثانيًا أسلط الضوء على نقاط الاهتمام المشتركة كما ذكر الدكتور " يجب أن يكون الطالب جاهزا فكريا ومستعدا ولديه معلومات عن الشخصيات التي سيقابلها حتى لا يخوض في حديث لا جدوى منه" إذ افترضنا أنك مدعو إلى مناسبة ذات شأن يحضرها مجموعة من كبار الشخصيات.

ثالثًا التملق أو مثلما وصفها معيدي " لا بد من نوع من المجاملة مثل قول: أنت يا أستاذ فلان نعرفكم جيدًا ولكم تاريخكم في كذا وكذا ولكم إبداعاتكم في هذا المجال، إن رفع المعنويات والرسائل الإيجابية أفضل طريقة لكسر الحواجز وصناعة العلاقات، فالكلمة الطيبة تصنع الكثير".

رابعًا التركيز على الهدف "أذهب لنقطتك مباشرة بلطف يصحبه لغة جسد معبرة عن تقديرك لهذا الشخص

 كقولك : أنا أحب أن يكون لتجربتي أو خبرتي شيء من بعض عطائكم في هذا المجال بماذا تنصحني وماذا يمكن أن تقدم لي من خبرتك"

خامسًا وأخيرًا الحصول على طريقة للتواصل.

 

أيضًا من الطرق المجدية أن تطرح خدمتك وتسلط الضوء على مشكلة عند صاحب الشأن وتقدم الحلول وبإمكانك ذكر مشكلة مشابهة استطعت حلها في السابق )إن وجد( وهذا كله بالطبع بعد أن تعرف بنفسك عن طريق إحضار بطاقة تحتوي على معلوماتك الشخصية لتضيف شيئا من المهنية.

 

 من المتعارف عليه أنه بعد دقيقتين من الحديث يبدأ الشخص المستقبل بالضجر والشرود؛ ولكن مع التمرس على "حديث المصعد" ستتمكن من إتمام حديثك بوقتٍ قياسي وستتخلص من التوتر والقلق، فأنت لا تدري من ستقابل غدًا لذا تأهب!

 

 نورة الدوسري-إعلام عام  

 
0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA