تاريخ أصيل سطرته الدولة السعودية منذ تأسيس كيانها عام ١١٣٩هـ/١٧٢٧م في عهد الإمام محمد بن سعود، تاريخ للوحدة والتلاحم والبناء والنماء، تعززه روح الأخوة التي تجمع مواطني بلادنا الغالية.
إن احتفالاتنا بهذا المناسبة هي اعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، واعتزاز بالارتباط الوثيق بين القيادة والمواطنين، واعتزاز بما أرسته هذه الدولة السعودية من الوحدة والأمن والاستقرار، واعتزاز بالصمود والدفاع عن مكتسبات الوطن، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.
إن ما مرت به دولتنا السعودية من تحديات على مراحلها المختلفة يخلق في نفوس أبناء الوطن اليوم مشاعر من تحدٍّ، وعزيمة سامية، وثباتًا وشموخًا يستمدونها من قادتهم لمواجهة كل الظروف المتغيرة لرفع راية العز خفاقة واستمرار التقدم في كل المجالات.
يوم التأسيس في المملكة العربية السعودية يمثل لنا كذلك اعتزازاً بالإرث الثقافي الزاخر المتنوع لمناطق المملكة في المجالات المختلفة، فبلادنا تُعَدّ ملتقى للحضارات التي نشهد اليوم إبرازًا واسعًا لها. وقد خطت المملكة خطوات كبيرة ومهمة من أجل الكشف عن هذا التراث الثقافي الأصيل والحفاظ عليه وإبرازه في ظل عولمة اليوم والتحديات التي تواجه هوية أجيال المستقبل.
فكلنا عز وفخر بك وبأمجادك... يا وطن.
د. محمد بن عبداللطيف النفيسة
عميد كلية علوم الأغذية والزراعة المكلف
إضافة تعليق جديد