العودة إلى الدرعية

 

يشاهد اليوم كثير من الناس النهضة العظيمة التي تشهدها المملكة العربية السعودية على الأصعدة والمجالات كافة، هذه النهضة التي أصبحت اليوم نموذجاً عظيماً للتطور والنجاح والتقدم، فالمواطن السعودي اليوم أصبح أكثر من أي وقت مضى متفائلاً بمستقبل بلاده وحاضرها تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وقائد الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  حفظه الله.

 

ولكن عند رؤية هذا التطور لابد من العودة إلى الجذور، العودة إلى الدرعية، تلك البلدة الصغيرة في نجد التي احتضنت الشرارة الأولى لقيام أحد أعظم المشاريع السياسية طوال التاريخ، عندما أسس الإمام محمد بن سعود القائد الطموح مشروع دولة أصبحت اليوم إحدى أعظم دول العالم.

 

فيوم التأسيس هو يومٌ مجيد من الأيام التي لا يمكن إلا التفكير فيها وفي كيف أنه في ذلك اليوم المجيد انطلق المشروع التأسيسي للمملكة العربية السعودية التي أصبحت اليوم أنجح مشروع سياسي اقتصادي ثقافي تحتضنه الأراضي العربية والإسلامية.

 

ومن المهم جداً عند التفكير في يوم التأسيس فهم كيف أن الطموح هو اللبنة الأولى لتأسيس هذه الدولة، واللبنة التي ما زالت باقية إلى يومنا هذا، فبالطموح تأسست الدولة السعودية الأولى ومن ثم نهضت مرة أخرى ومرة ثالثة، وبالطموح وحّد الملك عبدالعزيز أراضي هذه الدولة المترامية الأطراف، وبالطموح بنَت السعودية اقتصادها ونظامها السياسي، وبالطموح أيضاً تجاوزت السعودية عشرات المحن والحروب وظلّت صامدة كسارية علم، وبالطموح يقودنا الأمير محمد بن سلمان اليوم نحو القمة، نحو ازدهار الشعب وقوة الدولة، الطموح هو السر الذي خبأه الإمام محمد بن سعود عند تأسيسه لهذه الدولة.

 

يوم التأسيس هو مناسبة لابد للسعودي قبل أن يفرح بها أن يعلم مضامينها وتاريخها وكيف أصبح هذا اليوم مدعاة للفخر والشعور بالانتماء والأمن والأمان.

 

سارة بنت عبدالله البيشان - طالبة في قسم الإعلام

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA