الأمّية بحلتها الجديدة

 

 

عصر التكنولوجيا والتطور عصر الإعلام الرقمي، أشبع المتابع بالمحتوى البصري من صور وفيديوهات لا تزيد مدتها عن دقيقة، قلة صبر ونفور من الورق والحبر أنتج لنا جيلًا أمّيا لا يكتب ولا يقرأ!

 

توجه الإعلاميون الجدد للمحتوى المرئي لرواجه وكثرة الطلب عليه، فأنشئ لنا جيل لا يستطيع تركيب جملة مفيدة، جيل يتحدث لغة «الميمز» ولغة إشارة الـ «تيك توك»! بجانب تعسر في القراءة ونقص في المفردات، والأكيد الجهل التام بالنحو والصرف.

 

يجهل البعض أن صناعة المحتوى البصري تتطلب كتابة للمحتوى أولًا، فالركاكة في سيناريوهات المسلسلات السعودية، وسذاجة الإعلانات التسويقية )خاصة عديمة المعنى منها(، جميعها نتيجة لإهمال الكتابة بشتى أنواعها.

 

للوصول لدرجة كتابة مرضية يجب عليك أن تقرأ، والقراءة ليست مقصورة على المواضيع العلمية أو الصحف، فقط اقرأ.

 

لا تهمل قلمك حتى يجف حبره، الكتابة بحر لا ينتهي ومن الممكن أن تجد نفسك بين طيات الورق، يوجد جمهور متعطش للكلمات وكثير من القراء، فلا تكبح مواهبك خلف فكرة «مين يقرأ جرايد الحين؟!» فنحن أمة اقرأ.

 

 

نورة الدوسري- إعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA