السرطان، السعودية الأقل عالميًا وعربيًا ) 2-2(

 

وقُسمت أنواع السرطان عالمياً، بحسب موقعها من الجسم، حيث استحوذ سرطان الثدي على نسبة 22.38%، والرئة 21.88%، والقولون والمستقيم 19.11%، والبروستاتا 13.96%، والجلد 11.88%، وأخيراً المعدة بنسبة 10.79%. كما أن هناك مناطق أخرى في الجسم تتأثر بالسرطان، كسرطان الدماغ والخلايا العصبية، ولكن بنسب أقل من السالفات الذكر.

 

وعلى الرغم من زيادة معدل السرطان عالمياً في السنوات الأخيرة، إلا أن المنطقة العربية لا تزال أقل بكثير من نظيرتها الغربية والأوروبية والعالمية عمومًا، ويعزو الباحثون ذلك لعدة أسباب أهمها كما تم ترتيبها:

 

الصيام أحد الشعائر الدينية ومن الفروض المقدسة لدى المسلمين وبعض الديانات الأخرى، والمسلمون عُموماً على الأقل يصومون بانتظام شهراً في العام، فضلاً عن أن البعض منهم يصومون أياماً مُتفرقة قد لا تقل عن 3 أيام شهرياً، وصيام ست من شوال، والبعض الآخر يصوم يومين في الأسبوع )الاثنين والخميس(، وهناك قلة قليلة تصوم كصيام نبي الله داود عليه السلام.

 

الصيام الطويل أو الصيام المتقطع له عدة فوائد حسب ما ذكرته الدراسات العلمية، حيث يجعل الخلايا تتعود على الإجهاد، ويحمي الخلايا الطبيعية، ويعزز إنتاج الخلايا الجذعية، ويعزز أيضاً حساسية الخلايا للعلاج، ومن فوائد الصيام التخلص من المواد الضارة، والمؤكسدة للخلايا، وسرعة حدوث الموت المبرمج للخلايا التالفة، ومن شأنه تقوية الجهاز المناعي، والتقليل من حدوث الالتهابات الداخلية، وتحفيز عملية الالتهام الذاتي، وهي إحدى الآليات المُتبعة في الجسم للتخلص من الخلايا التالفة والخاطئة والشاذة وإعادة تدويرها، كما أن للصوم دورًا في إبطاء نمو السرطانات، وتعزيز معدل تجديد الخلايا، وإفراز الأنزيمات الكابتة أو القاهرة للأورام.

 

ومن الأسباب التي جعلت المنطقة العربية الأقل عالمياً نوع الغذاء، فالمطبخ العربي يتميز بالتنوع حدَّ الثُمالة، إلا أنه يرتكز على مكونات تكاد تكون موجودة في كل وجبة أو طبخة أو وصفة، كاستخدام التوابل والبهارات مثل:

 

• الكركم، حيث أظهرت أحدث الدراسات العلمية فعاليته في القضاء على السرطان والحدِّ من انتشاره.

 

• القرفة، تكاد تكون في كل المشروبات الساخنة مع البن و الشاي ومع الحلويات في الأكل، وقد ثبت أن لها تأثيرًا مُضادًا للسرطان من خلال تعزيز المسارات الحيوية التي تساعد في التخلص من الخلايا الميتة.

 

• الهيل، وله عدة مُسميات في المنطقة العربية، وقد وُجدت به كثير من المركبات التي تزيد من نشاط الأنزيمات التي تحدُّ من السرطان، وكذلك تعزيز قدرة الخلايا القاتلة على مهاجمة الأورام السرطانية.

 

• الزعفران، وله ميزة انتقائية ضد الخلايا السرطانية من خلال التأثير على الأحماض النووية، وزيادة معدل الموت المبرمج، والتعبير الجيني.

 

• جوز الطيب، حيث ثبت عمله على تثبيط جوانب التمثيل الغذائي للخلايا السرطانية، ومن شأنه العمل على ضمورها وسهولة قتلها، كما يحافظ على معدل التمثيل للخلايا الطبيعية.

 

• الحبة السوداء، أبحاث عديدة وإثباتات علمية فريدة تتحدث عن دورها في الجسم بشكل كبير، وقد استُخدمت منذ آلاف السنين، فهي مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا ومضادة للهيستامين ومضادة أيضًا للسرطانات.

 

• تنوع تناول الفواكه والخضروات، والخضروات الورقية التي لها دور محوري في الاستفادة منها كمضادات للأكسدة، وفي تعزيز المناعة وتنشيط عمل القولون كالطماطم، والثوم، والبروكلي، والكرنب، والقرنبيط.

 

• تناول الأسماك خاصة السلمون والسردين، وكذلك تناول المكسرات، وزيت الزيتون. 

 

فيصل بن أحمد الشميري

 

*باحث في كلية علوم الأغذية والزراعة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA