في ظلِّ التغيرات الهائلة وما تشهده المملكة -مؤخرًا- من نقلة حضارية على جميع المستويات، وما تشهده الجامعة -تحديداً- من التطورات في رحلتها نحو التحول إلى مؤسسة مستقلة غير ربحية، أصبح لزاماً على جميع قطاعات وكيانات الجامعة السعي إلى التحسين المستمر؛ للحفاظ على مكانتها التنافسية والاقتصادية، ولن يتحقق ذلك إلّا بتبنّي إستراتيجيات إدارة الجودة الشاملة ومن أهمها التخطيط الاستراتيجي للجودة، وتتمثل عملية التخطيط الاستراتيجي في وضع رؤية مستقبلية واضحة ومحددة، ووضع أهداف بعيدة المدى والسعي إلى تحقيقها إضافةً إلى تحديد المراحل والخطوات الرّئيسة المتبعة؛ لتحقيق تلك الأهداف، ووضع التقديرات والاحتمالات الدقيقة لاتجاهات الأحداث المستقبلية بناءً على أسس علمية، وهذا -تحديداً- ما ينتهجه مكتب إدارة التحول والمبادرات في أدائه للمهام والمسؤوليات المنوطة به، فضلاً عن الالتزام التام بمبادئ الجودة الشاملة ومنها: بثُّ الوعي بمفهوم الجودة والإتقان في العمل وجعله معياراً في تقديم الخدمات على النحو الأمثل، إضافة إلى تبنّي قيم ومفاهيم العمل الجماعي، ودعم الإدارة.
إن قناعة الإدارة بأهمية التّحسين المستمر للجودة هي أهمُّ عناصر النجاح، وفي ضوء ذلك تقوم إدارة المكتب بتحديد رؤية مستقبلية واضحة مبنية على الحقائق مع إعطاء المثل والقدوة لجميع المنسوبين، ودعمهم لاتخاذ القرارات المناسبة، وتشجيع المشاركة الإيجابية وتحفيزها، وتطوير قنوات الاتصال وتدعيمها، وتطوير أساليب التدريب والتعليم، والعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات ومهارات المنسوبين، مما يسهم في تحقيق رؤية جامعة الملك سعود «الريادة العالمية والتميُّز في بناء مجتمع المعرفة».
محمد عبد الغفار جاب الله
مكتب إدارة التحول والمبادرات
إضافة تعليق جديد