المستوى التحصيلي وعلاقته بطالبات الكليات الصحية

رسالة الجامعة ـ التحرير:

أجرت الباحثة الدكتورة عبير حمد العرفـج أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية التربية دراسة بعنوان: (أساليب التعلم لدى طالبات الكليات الصحية بجامعة الملك سعود وعلاقتها بمستوى التحصيل الدراسي)

هدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين أساليب التعلم ومستوى التحصيل الدراسي والتخصص الأكاديمي لدى طالبات الكليات الصحية بجامعة الملك سعود، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع البحث من طالبات الكليات الصحية تخصص الطب– العلوم الطبية التطبيقية– التمريض– الصيدلة بجامعة الملك سعود للعام الدراسي 1436هـ - 1437هـ وبلغت العينة النهائية 92 طالبة وطبق عليهن مقياس أساليب التعلم من إعداد إنتوستل وتايت المعدل عام 1994م والمترجم والمقنن على البيئة السعودية من قبل كل من الصباطي ورمضان 2002م وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية :وجود فروق دالة إحصائياً في أساليب التعلم العمق الاستراتيجي السطحي بين طالبات الكليات الصحية بجامعة الملك سعود تبعاً لمتغير التخصص الأكاديمي وجود فروق دالة إحصائياً في أساليب التعلم العمق الاستراتيجي السطحي بين الطالبات تبعاً لمتغير التحصيل الدراسي، توجد علاقة ارتباطية بين أساليب التعلم لدى الطالبات والتخصص الأكاديمي ومستوى التحصيل الدراسي. 

يعد البحث في أساليب التعلم اتجاهاً جديداً في ميدان علم النفس التربوي، وخاصة عندما بدأ النظر إلى التعلم الإنساني من وجهة نظر المتعلم نفسه، على عكس ما كان سائداً من قبل، حيث كان يعتمد على وجهة نظر الآخرين في تقويم أداء المتعلم، وفي ضوء ذلك الاتجاه الجديد تم إجراء العديد من البحوث لمعرفة كيف يتعلم الطلبة وليس كم ما يتعلمونه، وحظيت أساليب التعلم باهتمام الباحثين في مجال التربية من أجل فهم العوامل المؤثرة في العملية التعليمية، باعتبارها مجموعة من الصفات والخصائص والسلوكيات التي تختلف من فرد إلى آخر، التي من شأنها أن تجعل التعلم فعالا لبعض الطلبة وغير فعال، ولقد وردت العديد من التعريفات لمفهوم أسلوب التعلم من خلال الدراسات والأبحاث التي أجريت حوله، فيعرفه مكارثي بأنه: تصورات الفرد واستخدامه للمعرفة عبر أسلوب تعلمي يفضله ويحدده لنفسه وقد قسمت مكارثي أساليب التعلم إلى أربعة فئات وهي: المتعلم المتخيل، المتعلم التحليلي، المتعلم العام، المتعلم الديناميكي، كما يعد قياس وتحديد أساليب التعلم هدف لكل من المعلمين والطلاب حيث يساعد الطالب في التعرف على كيفية استثارة دوافعهم بأنفسهم وإدراك بيئة التعلم والتفاعل معها وفق إمكاناتهم وقدراتهم استعداداتهم من أجل تحقيق الأهداف، كما تساعد المعلمين على التخطيط السليم لتعليم الطلاب، فالمعلم الكفء هو الذي يستطيع أن يحدد الطرق وأساليب التعلم المفضلة، وأيضاً تشجيعهم على تنويع أساليب تعلمهم لهذا من الضروري أن يكون على علم بالأساليب الفردية المتنوعة في عملية التعلم، والاستراتيجيات التعليمية المناسبة لكل أسلوب، وهنا تكمن المسؤولية على المعلم في تحديد الفروق بين الطلاب واطلاعهم على أسلوب التعلم الأفضل لهم، حيث يشكل أسلوب تعلم الفرد الطريقة التي يستخدمها في التعامل مع معلومات أثناء عملية التعلم وأن اختلاف خصائص وسمات وقدرات الطلاب يزيد من الحاجة للأساليب المختلفة لتعليم كل منهم وفق قدراته العقلية لمواجهة الفروق الفردية بينهم، ومنحهم فرصة التواصل الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في التعلم ويشير أبو شعيرة وغباري إلى أن الطلبة يمتلكون استراتيجيات لبناء الارتباطات بين المعرفة الجديدة والمعرفة القديمة وأنهم يمتلكون مهارات فوق معرفية لضبط تفكيرهم وممارسة ما يعرف بتعلم التعلم ، ولتحقيق ذلك فإن الطلاب يطورون أساليب في التعلم تساعدهم على ربط التفكير وتوجيه عملية التعلم لفهم نمط تعلمهم المفضل وبالتالي تنطلق أهمية أساليب التعلم من اعتبارها الطريقة الرئيسة في إحداث التعلم لدى الطلاب ولهذا يجب مراعاة مستواهم وخبراتهم السابقة بحيث تكون الأساليب التعليمية المستخدمة من قبل المعلم ملائمة الأساليب التعلم المفضلة لديهم ومناسبة لقدراتهم من أجل التخطيط لخبرات تعلم مستقبلية وترجمتها إلى أهداف وممارسات سلوكية بحيث تساعدهم على الاستقبال الفعال النجاح عملية التعلم لتحقيق الأهداف التربوية. 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA