نجح فريق طبي جراحي في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود من إجراء عملية لطفل يعاني من سمنة مفرطة وبداية إصابة بالكبد الدهني، وبعد فشل العلاج بالتغذية، تم إجراء العملية ليعود إلى وزنه الطبيعي بعد سنة واحدة من إجرائها.
وأكد والد الطفل تحسن الحالة النفسية لابنه وأصبح أكثر اختلاطاً في محيط العائلة وأصدقائه، وأظهرت نتائج التحاليل - ولله الحمد - تحسنًا كبيراً في وظائف الكبد، وانخفاض مستوى السكر في الدم.
وتُعد المدينة الطبيّة بجامعة الملك سعود رائدة في علاج حالات السمنة عند الأطفال واليافعين، حيث يُعد برنامج جراحة السمنة المخصص لهذه الفئة أول برنامج متخصص على مستوى المملكة، وتم إجراء الكثير من الحالات بنتائج ممتازة ومعدل أمان عالٍ مما يجعله مركزاً مرجعياً تحوّل له الحالات من مختلف مناطق المملكة ومستشفياتها.
وتتزايد الحاجة لمثل تلك البرامج نظراً لانتشار السمنة بشكل كبير بين الأطفال في مجتمعنا نتيجة لتبني العادات الغذائية السلبية، كالإكثار من تناول الوجبات السريعة قليلة الفائدة، واتباع نمط حياة تقل فيه الحركة، وأثبتت عمليات جراحات السمنة للأطفال نجاحها في خفض وزن المريض بشكل فعّال جداً.
كما تُعد السمنة في الأطفال واليافعين مرضاً بحد ذاتها, حيث تزيد من نسبة الإصابة بأمراض وأضرار صحيّة خطيرة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والكبد الدهني، وأمراض القلب والشرايين، بجانب اضطرابات النوم، كما تنعكس السمنة لدى تلك الفئة العمرية على الحالة النفسية حيث تجعل المصاب بالسمنة هدفاً لتنمر الأطفال من حوله ما يدفعه إلى رغبته في الانعزال عن الآخرين.
ونظراً لصعوبة تجاوب الأطفال مع العلاجات غير الجراحيّة فإن جراحات السمنة للأطفال تُعد وسيلة آمنة وفعّالة وذات نتائج متميزة في إنقاص الوزن والوقاية من الأضرار المصاحبة مما يحسن من الحالة النفسيّة للطفل.
إضافة تعليق جديد