قدم الباحث الدكتور السيد محمد أبو هاشم بحثا بعنوان: «تقويم برنامج ماجستير علم النفس بكلية التربية جامعة الملك سعود من وجهة نظر الطلبة على ضوء معايير الاعتماد الأكاديمي»، ويهدف هذا البحث إلى تقويم برنامج الماجستير في علم النفس بكلية التربية بالجامعة من وجهة نظر الطلبة، للوقوف على جوانب القوة والضعف فيه تمهيدا لمراجعة هذا البرنامج، خاصة وأنه يُقيَّم لأول مرة وفق معايير التقويم والاعتماد الأكاديمي منذ انطلاقه عام 1398هـ.
كما تأتي أهمية هذا البحث لكونه أول بحث يتناول تقويم برنامج الماجستير في علم النفس بكلية التربية بالجامعة، وبعد الانتهاء منه يقدَّم للقائمين على القسم والكلية وعمادة الدراسات العليا للاطلاع على مواطن القوة والضعف في البرنامج.
كما تنبثق أهمية هذا البحث من حقيقة أنه يهتم بتقويم البرنامج من وجهة نظر الطلبة لكونهم أقدر الناس على إعطاء صورة صادقة عن واقع البرنامج، إضافة إلى أن هذا البحث يأتي في وقت تقف فيه كلية التربية على أعتاب مرحلة جديدة من تطوير برامجها عموما وبرامج الدراسات العليا بوجه خاص؛ بهدف الحصول على الاعتماد الوطني من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي.
وتعد الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي هي الجهة المسؤولة عن التقويم والاعتماد الأكاديمي بالمملكة، وقد أُنشئت عام 2004، وهي هيئة مستقلة تعنى بشؤون اعتماد البرامج الأكاديمية وضمان تحسين الجودة في مؤسسات التعليم العالي في المملكة.
وقد انتهت الهيئة مؤخرا من وضع معايير التقويم بمشاركة مستشارين عالميين وخبراء وطنيين، وبدأت الهيئة عام 2006 بتنفيذ برامجها للتقويم والاعتماد الأكاديمي على عدد من مؤسسات التعليم العالي، كما أوصت الهيئة مؤخرا بضرورة إنشاء وحدة لتوكيد الجودة بهدف التقويم والاعتماد الأكاديمي في كل جامعة؛ وذلك لضبط الجودة في البرامج التعليمية المختلفة بالجامعة السعودية، هذا وتعمل الهيئة الوطنية على تحقيق مجموعة من الأهداف منها: وضع قواعد التقويم والاعتماد الأكاديمي ومعاييره وشروطه، وصياغة الضوابط التي تكفل تطبيقها في المؤسسات الأكاديمية المختلفة بعد الإطارية المتعلقة بمزاولة العمل الأكاديمي مثل التدريس والتدريب، والاعتماد العام للمؤسسات الجامعية الجديدة أوما يعادلها مثل الكليات والمعاهد، واعتماد أقسامها وتخصصاتها وخططها الأكاديمية، والمراجعة والتقويم الدوري للأداء الأكاديمي للمؤسسات الجامعية القائمة أو ما يعادلها، وأخيرا التنسيق حيال اعتماد برامج مؤسسات التعليم العالي وأقسامه في المملكة أكاديميا من جهات الاعتماد العالمية.
وقد أصدرت الهيئة أحد عشر معيارا أساسيا، وتُعَدّ هذه المعايير مرجعية لتقييم جودة البرامج والمؤسسات التعليمية، وهي: رسالة البرامج وأهدافها، والسلطات والإدارة، وإدارة توكيد الجودة وتحسينها، والتعلم والتدريس، وإدارة شؤون الطلاب، والخدمات المساندة ومصادر التعلم، والتسهيلات المادية والمعدات، والتخطيط المالي والإدارة المالية، وعمليات التوظيف، والبحث العلمي، وأخيرا العلاقة المؤسسية مع المجتمع، ويجب على البرامج الوفاء بهذه المعايير من أجل الحصول على الاعتماد الأكاديمي.
إضافة تعليق جديد