يعلم الجميع أن الرياضة مهمة للحفاظ على الجسم السليم وبناء الصحة الجيدة، ولكن الذي لا يعلمونه أن الرياضة سلاحٌ ذو حدين. ومن الأمثلة الدارجة في المجتمع وتوضح هذا المعنى )ما زاد عن حده انقلب ضده(.
وتؤكد الأبحاث العلمية أن الرياضة لها شروط وممارسات حتى تؤدي أغراضها الصحية، فمثلًا عندما تَزِّيد من ممارسة الرياضة عن الوضع الطبيعي قد يؤدي ذلك إلى كوارث إنسانية.
إن الذين يعانون من أمراض القلب ويبدءون بتمارين التحمل الشديد قد يؤدي ذلك بهم إلى الإصابة بنوبة قلبية أو الرجفان؛ لأن الجسم لم يعتد على ذلك، وهذا يخالف مبدأ التدرج المتعارف عليه في علوم الرياضة والنشاط البدني، فالتدرج مهم في كل شيء وينطبق هذا على المجال الرياضي بشكل أكبر، ونذكر مثلًا رياضة المشي عليك البدء في اليوم الأول بعشر دقائق وبعدها تبدأ بالزيادة يوميًا بالتدريج، وكذلك الأمر ذاته في حمل الأثقال تكون البداية بوزن تستطيع حمله بسهولة.
هناك فئة تدخل إلى عالم الرياضة بشغف وحماس فيتمرنون أكثر من اللازم حتى وإن كان بالتدريج، وإهلاكهم لأنفسهم بالتمارين قد يسبب لهم تمزقا في الأربطة وإصابات أخرى.
لقد نشرت وزارة الصحة السعودية بعض الأعراض التي تدل على الإفراط في أداء التمارين الرياضية منها: «عدم القدرة على أداء التمارين الرياضية بنفس المستوى السابق، والحاجة لفترات راحة أطول، والشعور بالتعب، والشعور بالاكتئاب، والتقلبات المزاجية أو القلق، ومشاكل في النوم، والشعور بألم في العضلات أو ثقل في الأطراف، وحدوث إصابات ناتجة عن فرط النشاط، وفقدان الدافع لممارسة الرياضة، والإصابات بنزلات برد أكثر، وخسارة الوزن السريعة».
يجب التوجه إلى أشخاص متخصصين في علوم الرياضة والنشاط البدني قبل أن تقوم بأي تمارين رياضية؛ لمعرفة ما يناسب جسمك وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من السلامة كي تبدأ بشكلٍ صحيح، ولا تتعرض لأي ضرر -بحول الله وقوته-.
تذكر دائمًا أن الرياضة سلاحٌ ذو حدين!
إعداد:
ساره آل مهنا، لينه بن شلهوب، رؤى هاشم، سديم الحارثي، هيله بن شنار، أديل المطوع.
إضافة تعليق جديد