التعليم عن بعد: ما له وما عليه

 

 

يمثل التعليم عن بعد إحدى ثمار التقنية الحديثة، وهذه التقنية يتم التعامل معها لتحقيق العديد من الأهداف المختلفة سواء كانت إدارية أم تدريبية أم مقابلات، وأهم تلك الأهداف هو الهدف التربوي، أو التعليم عن بعد.

وإن هذه التقنية بالتعايش مع الواقع المليء بالكوارث، والأوبئة، وتباعد المسافات، وازدحام الطرق ...إلخ لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية.

أما ما يخص الجوانب الإيجابية فهي كثيرة  لا داع للخوض فيها، ولكن سوف يتم تسليط الضوء على آلية التحقق من تلك الإيجابيات.

من خلال ما يتم تداوله من أفكار للتأكد من جودة التعليم عن بعد، مثل: المراقبة التقنية، ودخول أفراد للمراقبة، والطلب من المحاضر توجيه أسئلة، وإشراك الحضور بمداخلات عن طريق اختيار أحد من الحضور عشوائياً ...إلخ، إلا أن تلك الخطوات غير كفيلة بتأكيد الجودة.

آلية التدخل الصحيحة:

إن تطبيق هذه الآلية بشكل سليم سوف يضمن وبقدر كبير جودة العملية التعليمية، وتتمثل هذه الآلية بالخطوات التالية:

1-           تحديد المواد التي يريد القسم تدريسها عن بعد.

 

2-           الطلب ممن سوف يقوم بتدريس تلك المواد، وضع امتحان شامل للمادة يتكون من 50 إلى 100 سؤال، حسب طبيعة المادة.

 

3-           عند تسجيل الطلاب في أي مادة عن بعد يتم عقد امتحان للمادة مسبقاً.

 

4-           هذا الاختبار القبلي سوف يحدد مستوى الطلاب قبل بدء المحاضرات.

 

5-           يقوم المحاضر بتقديم محاضراته حسب الجدول المعد لذلك.

 

6-           بعد انتهاء الفصل لا يتم رفع الدرجات إلا بعد تطبيق نفس الاختبار الأول.

 

7-           يتم مقارنة نتائج الاختبار القبلي مع الاختبار الأخير، ويتم تقييم النتائج على النحو التالي:

 

·     إذا كانت هناك فروق واضحة لصالح الاختبار البعدي فإن ذلك يعني:

 

o  أن المحاضر أبلى جهداً في التدريس.

 

o  أن الطلاب استوعبوا قدراً كبيراً من المادة.

 

o  أن التعليم عن بعد لهذه المادة حقق الهدف المراد تحقيقه.

 

·     إذا كانت هناك نسبة بسيطة لصالح الاختبار البعدي فإن ذلك يعني أن )الأسباب وضعت دون ترتيب، وليس بالضرورة التعامل معها مجتمعة(:

 

o  أن المحاضر لم يقدم إضافة جديدة للمادة.

 

o  أن البعض من الحضور لم يكترث لما يسمع فيما يتعلق بالمادة.

 

o  إن هذه المادة تتضمن صعوبات من الصعب شرحها عن بعد.

 

8-           يتم تكرار تدريس المادة التي حصلت على تقدير ضعيف، فإذا تكررت النتيجة يتم إلغاء تدريسها عن بعد.

9-           تتم متابعة العملية عن بعد للحد من تأثير العوامل الأخرى التي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً على نتائج القياس وهذه العوامل هي:

·     نسبة الغياب في المادة لكل طالب.

·     تقديم المحاضر واجبات حول ما تم تقديمه في المحاضرات.

·     التأكد من أن الاختبارات الفصلية -الأول والثاني- عُقِدت في القسم.

هذه رؤية لواقع قد يفرض نفسه على العملية التعليمية مستقبلاً.

 

أ.د. سعود بن ضحيان الضحيان

أستاذ المناهج والقياس بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA