ـ شركة وادي الرياض مستثمر إستراتيجي في الشركات في مراحلها الأولى
ـ أصبح الاستثمار الجريء محركاً اقتصادياً لعديد من الدول
ـ تستثمر شركة وادي الرياض محلياً وعالمياً في ستة مجالات مختلفة
ـ الاستثمارات الإستراتيجية أحد القطاعات الاستثمارية للشركة
ـ لدى الشركة 19مشروعًا إستراتيجيًا داخل محيط الجامعة
ـ جادة الجامعة )يوووك( من أبرز الاستثمارات الإستراتيجية المكتملة
حوارـ سامي الدخيل
تعد شركة وادي الرياض الذراع الاستثماري للجامعة في مجالات الاقتصاد المعرفي ومشاريع الجامعة الإستراتيجية، لتصبح رائدة إقليمياً في الاستثمار القائم على المعرفة ونقل التقنية؛ فشركة وادي الرياض مستثمر إستراتيجي يركز على استغلال القدرات المحلية، ويستثمر محلياً ودولياً في الشركات في المراحل المبكرة ومراحل النمو لخلق عوائد مالية وعوائد إستراتيجية تخدم النمو الاقتصادي في المملكة.
تأسست شركة وادي الرياض في عام 2010 م بموجب المرسوم الملكي رقم 116 بتاريخ 1431/4/13 هـ.
صحيفة رسالة الجامعة أجرت حواراً موسعاً مع الرئيس التنفيذي لشركة وادي الرياض الدكتور خالد بن سعد الصالح، حيث أكد في حواره على أن الشركة تكمن أهميتها في الاستثمار في مجالات الاقتصاد المعرفي و الاستثمارات الجريئة والاستثمارات الإستراتيجية، على الصعيدين المحلي و الدولي، فإلى نص الحوار.
بداية الانطلاقة
ـ في البداية نشكر لكم استضافة صحيفة رسالة الجامعة في هذا الحوار الصحفي، دعنا نتحدث عن البدايات كيف كانت؟ وماهي أبرز إنجازات شركة وادي الرياض إلى الآن؟ على الصعيدين المحلي والدولي؟
ـ تأسست شركة وادي الرياض في عام 2010م بموجب المرسوم الملكي رقم )116( بتاريخ 1431/4/13 هـ لتكون الذراع الاستثماري للجامعة؛ في مجالات الاقتصاد المعرفي ومشاريع الجامعة الإستراتيجية، وتركز الشركة على الاستثمارات الجريئة والاستثمارات الإستراتيجية.
حيث تستثمر محلياً وعالمياً في مجال الاستثمارات الجريئة، وتفخر الشركة بكونها جزءًا من رحلة نجاح عديد من الشركات الناشئة التي برزت على الصعيدين المحلي والعالمي، إذ كان ذلك ضمن سعيها للاستثمار والتطوير في الاقتصاد المعرفي، وقد نتج عن ذلك ثلاثة تخارجات ناجحة. أما على صعيد الاستثمارات الإستراتيجية فتقوم الشركة بالاستفادة من الأراضي المتاحة للجامعة، وتستقطب المشاريع المتنوعة ذات القيمة المضافة، وقد نجحت الشركة في العمل على 19 مشروعاً حتى الآن بمساحة تقدر بأكثر من مليون متر مربع.
رؤية الشركة
ـ ما هي رؤية ورسالة شركة وادي الرياض؟
ـ منذ أن تأسست شركة وادي الرياض وهي تعمل وفقاً لخطط إستراتيجية تساهم في بناء الخبرة داخل الشركة والاستفادة من تجارب الآخرين، وقد طبقت الشركة ثلاثة أجيال من الخطط الإستراتيجية، ووفقاً للجيل الثالث من خطة الشركة الإستراتيجية فإن رؤية الشركة هي )أن تصبح شركة وادي الرياض رائدًا إقليميًا في الاستثمار القائم على المعرفة ونقل التقنية( ورسالتها هي :)شركة وادي الرياض مستثمر إستراتيجي يركز على استغلال القدرات المحلية ويستثمر محليًا ودوليًا في الشركات في المراحل المبكرة ومراحل النمو لخلق عوائد مالية وعوائد إستراتيجية تخدم النمو الاقتصادي في المملكة(.
نشأة الشركة
ـ هناك أهداف عدة من إنشاء شركة وادي الرياض، فما هي؟
ـ نعم صحيح، فشركة وادي الرياض تهدف إلى المساهمة الفعالة في تطوير اقتصاد المعرفة، عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية من خلال الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلبة الجامعة وأساتذتها.
فالغرض من الشركة في النظام الاساسي، الاستثمار في صناعة نقل التقنية وتوطينها وتطويرها، وتهيئة طلاب الجامعة للعمل في القطاع الخاص من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة خلال المرحلة الأكاديمية، وتوفير البيئة المناسبة لإجراء الأبحاث العلمية المجدية اقتصاديًا لخدمة اقتصاد المعرفة، وتأسيس حاضنات التقنية والاستثمار فيها، واستثمار براءات الاختراع والحقوق الفكرية والنماذج الصناعية، والاستثمار في الأنشطة الاقتصادية المساندة والصناعات المعرفية، واستقطاب الكفاءات المتميزة من العلماء والمستشارين، وتوفير فرص الاستثمار في البحث العلمي والتطوير لأعضاء هيئة التدريس، وتقديم الاستشارات في مجالات تطوير التعليم والبحث العلمي وصناعة التقنية، والاستثمار في تطوير الأرض المخصصة لمشروع وادي الرياض للتقنية وأراضي الجامعة المتاحة لتوفير البيئة الجاذبة للعلماء والموظفين وعوائلهم، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمشاركة في دعم أغراض الشركة، والتعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات التي تمارس نشاطًا مماثلًا أو مكملًا لنشاطها.
الذراع الاستثماري
ـ شركة وادي الرياض الذراع الاستثماري للجامعة، من هذا المنطلق ما هي إيجابيات وسلبيات الاستثمارات الجريئة؟ وكم نسبة الخطورة فيها؟
ـ أصبح الاستثمار الجريء في مختلف المجالات محركاً اقتصادياً لعديد من الدول؛ ذلك أن التسلح بالاستثمار مفخرة في الرخاء وطوق نجاة عند الحاجة، وقد استبقت رؤية المملكة 2030 ذلك بتوجهها للاستثمار في تلك المجالات، كما يبدو جلياً أن هذا التوجه عالمي وأن توطين المعرفة ونقلها سيشمل كل أجزاء القطاعات المختلفة. ومن سلبيات الاستثمار الجريء المخاطرة العالية التي يقابلها أيضا عوائد مرتفعة في حال نجاح الاستثمار.
الاستثمار الجريء
ـ ما هي قطاعات الاستثمار الجريء التي تستثمر فيها شركة وادي الرياض؟ وهل هي فقط على الصعيد المحلي؟
ـ تستثمر شركة وادي الرياض محلياً وعالمياً في ستة مجالات هي: التعليم، وتقنية المعلومات والاتصالات، والتقنية الحيوية والرعاية الصحية، والتقنية المالية، والخدمات اللوجستية والنقل، والموارد المستدامة.
اختيار الاستثمارات الجريئة
ـ لدى شركة وادي الرياض عديد من الاستثمارات في قطاع الاستثمارات الجريئة، كيف يتم اختيار هذه الاستثمارات وكيف تتم؟ وهل هناك نية في زيادة هذه الاستثمارات؟
ـ تتم عمليات الاستثمار في الشركات الناشئة في داخل شركة وادي الرياض بناء على ثلاث مراحل رئيسة، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتوليد فرصة الاستثمار التي تتم من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية وعملية الفرز المبدئي للتأكد من تطابق تلك الفرص مع إستراتيجية الشركة الاستثمارية، تليها مرحلة إدارة عملية الاستثمار وخلالها تتم دراسة وتقييم الفرصة بدءًا من دراسة نفي الجهالة وصولاً إلى صدور القرار الاستثماري بالفرصة الاستثمارية المتاحة، وفي المرحلة الأخيرة يتم إدارة الاستثمار عن طريق الإشراف والمتابعة من أجل جني النتائج.
الاستثمارات الإستراتيجية
ـ الكل يعلم أهمية الاستثمارات الإستراتيجية، فما هي تلك القطاعات التي تستثمر فيها شركة وادي الرياض؟
ـ الاستثمارات الإستراتيجية أحد القطاعات الاستثمارية لشركة وادي الرياض، حيث تقوم الشركة بالاستفادة من الأصول المتاحة للجامعة، وتستقطب المشاريع المتنوعة ذات القيمة المضافة، وتستهدف الشركة ستة قطاعات هي: مراكز البحث والابتكار، والمشاريع طبية، والمشاريع تعليمية، والمشاريع التجارية، والمشاريع السكنية، والمشاريع متعددة الاستخدام.
داخل المحيط
ـ كم يبلغ عدد المشاريع الإستراتيجية داخل محيط الجامعة؟ وكم عدد المطورين العقاريين؟ وكم تبلغ مساحة الأراضي المستثمرة؟ وكم قيمة تكلفة هذا التطوير؟
ـ يبلغ عدد المشاريع الإستراتيجية 19 مشروعاً، يتم تنفيذها بواسطة 17 مطوراً عقارياً على مساحة أكثر من مليون متر مربع، وتبلغ التكلفة المقدرة لتطوير تلك المشاريع أكثر من 3 مليارات ريال سعودي.
المشاريع المكتملة
ـ ما هي أبرز الاستثمارات الإستراتيجية المكتملة؟
ـ مشروع جادة الجامعة )يوووك( وهو مشروع بمساحة 121,400م2 يقع على طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، يمنح الزوار تجربة مختلفة، ويضم مجموعة من المطاعم والمقاهي وصالات سينما، بالإضافة إلى وجود مناطق تنزه.
مشروع )ذا اسبلاند( يقع على طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، يضم معارض تجارية ومطاعم ومقاهي فاخرة وصالات سينما ومسطحات خضراء على مساحة 30,695م2.
الجانب المشرق
ـ لدى شركة وادي الرياض جانب مشرق في مجال إثراء بيئة الابتكار من خلال تهيئة طلاب الجامعة لسوق العمل؛ كيف يتم ذلك؟
ـ تركز شركة وادي الرياض عملها على ثلاثة أنشطة أساسية هي: الاستثمارات الجريئة، والاستثمارات الإستراتيجية، وإثراء بيئة الابتكار. وتهدف الشركة من إثراء بيئة الابتكار إلى تهيئة طلاب الجامعة لسوق العمل من خلال التدريب، واستقطاب الكفاءات المتميزة من العلماء والمستشارين، وتوفير البيئة المناسبة لخدمة اقتصاد المعرفة، ودعم التطوير والبحث العلمي وصناعة التقنية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة الذي يتم بالتعاون مع شركات المحفظة الاستثمارية بالشركة من خلال إقامة ندوات وورش عمل تعريفية وتثقيفية في مجال الاستثمار المعرفي. وتقوم الشركة سنويا بتخصيص جزء من ميزانيتها التشغيلية لدعم تلك الأهداف.
استقطاب الكفاءات
ـ ما مردود استقطاب الكفاءات المتميزة من العلماء والمستشارين؟ وكيف تتم الاستفادة من خبراتهم؟
ـ لا شك في أن الكفاءات المتميزة لها مردود كبير على كفاءة التشغيل والإنتاج بالإضافة إلى التطوير لأي منظمة، من أجل ذلك تقوم شركة وادي الرياض بدعم المبادرات داخل الجامعة التي من شأنها أن تؤدي إلى استضافة متحدثين عالميين ومحليين، وإيجاد الفرص الاستثمارية العالمية والمحلية، وإقامة المسابقات للشركات الناشئة وغيرها. وهكذا يتم تبادل الخبرات والتجارب التي تساعد على رفع الكفاءة والتطوير داخل الجامعة.
الاقتصاد المعرفي
ـ لا شك في أن لشركة وادي الرياض دورًا في مجال اقتصاد المعرفة؛ ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها شركة وادي الرياض في هذا المجال؟
ـ تقوم شركة وادي الرياض بتقديم ورش العمل والمحاضرات واللقاءات التي تساعد على إثراء المعرفة بمجال اقتصاد المعرفة، والتعاون مع الهيئات والمنظمات المتخصصة في مجال الاستثمارات المعرفية، كما تعمل على تعزيز الشراكة مع شركات رأس المال الجريء، وتوطيد العلاقة مع وكالات ومكاتب الاستثمار الرسمية حول العالم.
البحث العلمي
- كيف تدعم شركة وادي الرياض تطوير البحث العلمي وصناعة التقنية؟
ـ تركز شركة وادي الرياض على المساعدة على تطوير البيئة المحفزة للبحث العلمي وصناعة التقنية، حيث قامت بعمل بعض الشراكة مع الجهات المتخصصة لإنشاء مراكز الأبحاث والتطوير، كما تقوم سنويا بإصدار الأبحاث والتقارير المتخصصة، ونشر مقالات متنوعة عن أحدث المواضيع في مجال اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى رعاية بعض المؤتمرات داخل الجامعة، وكل هذا يساعد على تطوير بيئة البحث العلمي وصناعة التقنية.
نرحب بالمقترحات
ـ كلمة أخيرة تود قولها؟
ـ شركة وادي الرياض هي الذراع الاستثماري للجامعة في مجالات الاقتصاد المعرفي ومشاريع الجامعة الإستراتيجية، ونرحب بكل الاقتراحات والمبادرات التي تساعد على تحقيق إستراتيجية الشركة وخدمة مجتمع الجامعة.
إضافة تعليق جديد