فرص الاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي

 

يشهد عالمنا الرقمي تخليق كميات كبيرة من البيانات، سواء بواسطة البشر أم الآلات،  والذكاء الاصطناعي هو الذي يتيح التحليل والتفسير واتخاذ القرارات بناءً على هذه البيانات. ويشكل الذكاء الاصطناعي أساس كافة أساليب تعلم الكمبيوتر ويتيح له اتخاذ القرارات المعقدة. ومن الحد من الخطأ البشري إلى أداء المهام المتكررة بكفاءة، يحمل الذكاء الاصطناعي عديدًا من المزايا. وتشهد تطبيقات الذكاء الاصطناعي -مثل: اكتشاف الاحتيال، وروبوت الدردشة، وأتمتة المهام، ...وما إلى ذلك- انتشاًرا واسعا عبر الصناعات، وتشمل التطبيقات المتطورة الأخرى المركبات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية التنبؤية، وتنفيذ الجراحة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن يصل إجمالي عائدات برامج الذكاء الاصطناعي إلى 62.5 مليار دولار في العام 2022م، بزيادة قدرها 21.3% عن عام 2021م. ومن بين جميع موضوعات التكنولوجيا، اجتذب الذكاء الاصطناعي أكبر عدد من مستثمري رأس المال الجريء في عام 2021م، ومن بين مسارات التمويل في عام 2021م ساهمت الولايات المتحدة بنحو 107 مليارات دولار، بينما جذبت الصين 49 مليار دولار. وتقود الولايات المتحدة والصين هذه الموجة من الاستثمارات التي تميل إلى التركيز على عدد قليل من الصناعات الرئيسة مثل التنقل والمركبات ذاتية القيادة والرعاية الصحية والأدوية والتكنولوجيا الحيوية.

وتضع دول العالم إستراتيجيات وطنية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتتبنى مبادرات أخرى في هذا الصدد. ويتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحقيق نشاط اقتصادي عالمي إضافي تبلغ قيمته نحو 13 تريليون دولار بحلول عام 2030م، أو حوالي 16 في المائة من إجمالي الناتج المحلي التراكمي مقارنة باليوم4. وفي منطقة الخليج، تعطي دولة الإمارات العربية المتحدة الأولوية لتنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي. كما أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرات منها تأسيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وصياغة الإستراتيجية الوطنية، وغير ذلك.

وتنحو الشركات في منطقة الشرق الأوسط منحىً إيجابياً تجاه تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويعتقد 75% من مدراء التكنولوجيا في الشرق الأوسط أن الذكاء الاصطناعي يحقق قيمة لشركاتهم. ومع ظهور المكاسب المالية، تبنت مزيد من الشركات الذكاء الاصطناعي. ومن بين شركات المنطقة التي شملها الاستطلاع، وجدت دراسة نفذتها مجموعة بوسطن الاستشارية أن %47 من الشركات لديها مشروعات رائدة للذكاء الاصطناعي قيد التنفيذ أو كانت تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملياتها واسعة النطاق. وعلاوة على ذلك، كشفت 58% من هذه الشركات أنها تطبق حالياً إستراتيجية للذكاء الاصطناعي.

حيث شهدت استثمارات رأس المال الجريء في مجال الذكاء الاصطناعي نمواً كبيراً عام 2021م. ومن بين عمليات التمويل التي شهدها عام2021م، تصّدرت الولايات المتحدة الطليعة مع 107مليارات دولار أمريكي، بينما اجتذبت الصين تمويلا بقيمة 49 مليار دولار أمريكي. وعلى مدى سنوات، تقود الولايات المتحدة والصين هذه الموجة من الاستثمارات. وبينما ازدادت الاستثمارات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان، إلا أن تلك المناطق تأتي خلف هذين اللاعَبين المهيمنين.

شركة وادي الرياض

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA