خمّسة حُقوق ِلبدنك عَليْك!

 

كثيرة هي الآيات الواردة في كتاب الله تعالى التي تحثُّ المسلم على المحافظة على جسدهِ وسلامتهِ مما قد يؤذيهِ، وتحرّم الاعتداء على جسدِ الإنسان، سواءً بالقتلِ، أم بالإيذاء، فتكريمُ الله سبحانه لجسدِ المسلم شامل، ومن هذه الآيات قوله تعالى: ‭{‬وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ‭}‬. واعتناء الإسلام تجاوز الاهتمام الجسدي فقط، ويختصر ذلك ما قاله الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه- لأخيه أبي الدرداء: «إن لربك عليك حقًا، وإنَّ لنفسك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، فأعْطِ كل ذي حقٍّ حقَّه».

فالبدن له حقوق ومن أهمها:

أولا: مُمارسة الأنشطة الرياضية، حيثُ أجْمعت الفلسفات التربوية عَلى أنّ النشاط البدني الرياضي يُساهم في بِناء شخصية الفرد من النواحي الاجتماعية والصحية والنفسية والعقلية ، كما أكْدت معظم الدراسات أن الأنشطة الرياضية تعمل على تطوير المهارات العقلية المختلفة كالفهم، والتطبيق، والتحليل، والتركيب، والإدراك، والتصور، والانتباه، وبالتالي يكون لها دور في رَفع نِسبة التحصيل الدراسي في المجال الأكاديمي .

ثانياً: النوم الصحي، وهو جزء أساسي من نمط الحياة الصحية، كما أنّه يُساعد في التقليل مِن مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، وخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وبالنسبة للأشخاص الرياضيين قال الأخصائي رالف داوني:»إن فقدان ساعات قليلة من النوم يمكن أن يغير الأداء الرياضي، وأكثر من يتضرر هم الأشخاص الذين يمارسون رياضات التحمل»، حيث أكدت وزارة الصحة في المملكة  أن معدل ساعات النوم للبالغين تكون ما بين ٧-٨ساعات يومياً.

ثالثًا: التوازن الغذائي، حيثُ يسـاعد ذلك علـى تلبيـة احتياجات الفـرد مـن المُغذيات وتشـمِل: الكربوهيـدرات، والبروتينات، والدهـون، والفيتامينات، والمعـادن، والمـاء، كمَا أشار عديد من الخبُراء في كلية علوم الرياضة والنشاط البدني، إلى أنّه يجب على الرياضي أن يهتم بنوع الغذاء الذي يتناوله؛ ليتمكن من إنتاج الطاقة، وإصلاح الأنسجة التالفة؛ حتى يحقق الهدف المنشود من الأنشطة البدنية خلال المنافسات.

رابعاً: النظافة الشخصية وهي من أحد أهم أسباب الوقاية مِن الأمراض، حيث أكّدت عدِيد من الدراسات أن غسل الأيدي يحدّ من وفيّات الأمراض المُعدية بنسبة٥٠٪؜، وخطر الإصابة بأمراض الجِهاز التنفسي بنسبة ٢٥٪؜، كما أن نظافة البدن تجعل مظهرك لائقًا، وتعد عاملاً مهمًا في  تقبل الناس لك.

خامساً: الصحة النفسية، حيث أكدت دراسة قام بها )أحمد عبدالخالق( تقول: «إن الشخص الذي يتمتع بقدر وفير من الصحة النفسية تظهر عليه المظاهر الآتية: الخلق القويم، والكفاءة، والقدرة على مواجهة مطالب الحياة ، والتحرر النسبي من أعراض الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية وانحرافات السلوك والتأخر العقلي».

إعداد الطالبات: ديمة الهاجري، غزيل البيشي، رهف القرني، تغريد الرتيق، شهد المطيري

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA