قطاع النقل والخدمات اللوجستية.. زخم يتجدد

آفاق الاستثمار وريادة الأعمال

 

 

يعد قطاع النقل والخدمات اللوجستية أحد القطاعات الرئيسية التي كانت في دائرة الضوء منذ تفشي جائحة كورونا، ويقصد بالخدمات اللوجستية تدفق الأشياء بين نقطة أولية وصولاً إلى مستخدم نهائي، وتشمل جوانب مثل: المناولة، والتخزين، والنقل. ومع تطور العولمة والتجارة الإلكترونية، أصبح القطاع عصب اقتصاد اليوم، وتقدر

قيمة قطاع الخدمات اللوجستية العالمية بنحو 9.6 تريليون دولار أمريكي، أي 12% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتوفر طبيعة هذا القطاع المعقدة والمترابطة إمكانات كبيرة لإحداث واقع تكنولوجي جديد، وتطور التكنولوجيا أجزاء مختلفة من سلسلة القيمة من إدارة الشحن إلى تتبع الشحنات، وتشمل بعض الاتجاهات الناشئة في مجال الخدمات اللوجستية: التوأم الرقمي، وتقنية دفتر الحساب الموزع، وأنظمة إدارة النقل القائمة على السحابة، ومطابقة الشحن الرقمية. وتتمتع الحلول الرقمية بإمكانية خفض تكاليف التشغيل بنسبة 10 إلى 30%، وتقليل مخاطر التشغيل والأعطال بنسبة تصل إلى 75%.2.

وقد أدت قيود الإغلاق الصحي أثناء الجائحة إلى تعطيل سلاسل التوريد، مع إغلاق الموانئ والمصانع، والازدحام في الموانئ، ونقص الحاويات، ... وما إلى ذلك. وقد سلط هذا الضوء على أهمية قطاع الخدمات اللوجستية والنقل وهشاشته في الآن نفسه، وفي ضوء ذلك، تضاعفت استثمارات رأس المال الجريء في الخدمات اللوجستية خلال عام 2021م، وزادت قيمة صفقة الاندماج والاستحواذ في قطاع النقل والخدمات اللوجستية لمدة 12 شهراً تنتهي في مايو 2022م بنسبة 6% خلال السنة المالية 2021م.  بالنظر إلى موقع دول مجلس التعاون الخليجي الإستراتيجي فإنها مؤهلة لأن تكون مراكز لوجستية؛ خاصة وأن منها ما هو قائم بالفعل مثل دبي، ومع ذلك، فإن سوق الخدمات اللوجستية في المنطقة مجزأة، وتبين أن نقل البضائع والتسليم للمستفيدين سبب رئيس لعدم كفاءة سوق الخدمات اللوجستية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم يتعين على مزودي الخدمات اللوجستية التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية، وتحسين أداء الأصول والشروع في الاعتماد على الرقمنة.

تفتح الرقمنة آفاق النمو على المدى المتوسط، ومن المتوقع أن تظل أتمتة التخزين ومنصات الشحن الرقمية والابتكارات في تسليم الميل الأخير مجالات محورية، ويعتبر التخليص الجمركي وتحديث البنية التحتية للموانئ ومراكز التجارة الإلكترونية من القطاعات الأخرى التي سوف تستفيد من الرقمنة.

ونظًرا لموقع دول مجلس التعاون الخليجي الإستراتيجي، فإن قطاع الخدمات اللوجستية بها مهيأ للنمو، وعلى وجه الخصوص من المقرر أن ينمو قطاع النقل في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5%، ومن المقرر أن ينمو سوق الشحن البري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 3.9% سنو ًيا من 2021-2025م.

و بلغت قيمة سوق الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية 27.6 مليار دولار أمريكي في عام 2020م، وهو أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  ومن المتوقع أن ينمو السوق بالنظر إلى الموقع الإستراتيجي للدولة، وحجم الاقتصاد، وتحسين البنية التحتية.

شركة وادي الرياض

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA