الحوادث المدرسية

 

 

بلا شك إن الأمان والسلامة في المدارس  من الأولويات القصوى للطلاب والمعلمين وكذلك المجتمع. حيث يقضي الطلاب ساعات الدراسة اليومية في هذه المرافق التعليمية؛ لذا فإن السلامة عنصر  أساسي للشعور بالأمان. وتبقى الحوادث المدرسية قضية حساسة وخطيرة على المجتمعات.  وإن مسألة السلامة -بكل تأكيد- لا تشغل فقط أولياء الأمور، وإنما المجتمع والحكومات جميعها. موضوع الحوادث والسلامة لا يرتبط بحالة المبنى وما شابه ذلك فقط، فهناك عدة أمور أخرى تجب مراعاتها، ومنها تفادي حالات العنف. 

الحوادث المدرسية قد تسبب في بعض الأحيان  شعور الآباء والمجتمع والمسؤولين بالقلق، وربما بشيء من الخوف على سلامة الطلاب؛ لاسيما في بعض الأحيان التي تتصدر فيها بعض الأخبار عن بعض الحوادث  مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تكون حديث المجتمع كله. من هذه الحوادث المحزنة والمفجعة قصص ضحايا الطلاب والطالبات، سواء في حالات الدهس أم الاختناقات في الحافلات المدرسية، وضحايا حالات الشجار بالمدارس، وضحايا حالات السقوط من طوابق عليا. أيضا حالات الضرب التي تعرض لها الطلبة، أو العنف اللفظي  التي تؤثر على مسيرة الطالب الدراسية. عندما تتصدر الحوادث المدرسية  نشرات الأخبار المحلية والعالمية، فإن ذلك يطرح عديدًا من الأسئلة الحرجة والحساسة حول سبل الوقاية من هذه الحوادث والحدّ منها.

 

- كيف حدثت هذه الحوادث المدرسية؟ ولماذا؟

 

سلسلة الحوادث المدرسية التي تكون شبه متكررة سنوياً مثل حالات الاختناق بالحافلات المدرسية تضع عدة تساؤلات حول القضية أو المشكلة. هل هو تقصير في أداء الواجبات؟ أوعدم انتباه؟ أو عدم الوعي بموضوع السلامة المدرسية؟. أيضا ربما نتساءل هل هناك نقص في الطاقم التعليمي والإداري للمدرسة مما أدى إلى وقوع الحادث؟ وهل  لألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي دور في بعض الحوادث المدرسية مثل القفز من مكان مرتفع وحالات الشجار والعنف؟ هل هناك ضعف في الرقابة الإدارية للمدرسة أثناء وقوع الحوادث المدرسية؟

 

أيا كان السبب، لابد أن يتم رفع مستوى السلامة المدرسية، والحرص الإداري على مراقبة كل الطلاب أثناء وجودهم بالمدرسة لحين  ضمان عودتهم للمنزل سالمين؛ لاسيما في الحافلات التابعة للمدارس. أيضاً يجب مرافقة الطلاب من لحظة خروجهم من الفصل لحين وصولهم للساحة المخصصة لمغادرة المدرسة بكل أمان. كذلك أيضا يجب التأكد من مغادرة كل الطلاب من المدرسة، مروراً بالفصول ودورات المياه وباقي المرافق المدرسية. وتفعيل نظام المراقبة أثناء الفسح واستخدام كاميرات المراقبة يساعد على منع حالات التدافع لدى الطلاب. وأخيراً نسأل الله السلامة للجميع وأن يحفظ لنا كل الطلاب والطالبات أينما كانوا.

 

 

 أ. حسين سعيد الغاوي

 

كلية المجتمع

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA