الرياض.. أيقونة التطوير في قلب الجامعة

 

 

تُحقق الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية إنجازات متلاحقة، وأصبحت خلال فترة قليلة أيقونة المدن العربية التواقة إلى التطوير السريع؛ فمنذ تدشين رؤية السعودية 2030 والعمل متواصل ليلاً نهاراً لتنفيذ عديد من المشروعات التطويرية والاستثمارية، واستطاعت العاصمة الرياض -خلال فترة قليلة- أن تجذب إليها عديدا من الشركات العالمية، وأن تتحول إلى مقر لعدد من أهم الشركات والاستثمارات العربية والعالمية، كما نظمت واستضافت العاصمة الرياض عديدا من  الفعاليات العربية والعالمية، ويرجع ذلك إلى توفيق الله أولاً، ثم إلى حنكة التخطيط وجودته، وما تضمنته رؤية المملكة من نظرة ثاقبة وفهم دقيق للبيئة الداخلية وطموحات هذا الوطن، وهو ما ظهر بشكل واضح في التشخيص الدقيق للوضع الراهن للمملكة العربية السعودية الذي تضمنته وثيقة رؤية 2030، ثم بدأت مرحلة تحديد برامج هذه الرؤية التي ما إن تم تمت حتى شرعت الجهات المعنية -بما فيها مكاتب تحقيق الرؤية- في متابعة تنفيذها، فمع الإرادة الصادقة ، والتكاتف لتحقيق الإنجازات ، وتوفر الإمكانيات تتحقق الإنجازات التي أقل ما يقال عنها أنها مُبهرة، وهي قصة نجاح تزداد صفحاتها يوما بعد يوماً.

 

ومع هذا التطور حرصت جامعة الملك سعود على تحديث خطتها الإستراتيجية لتتناسب مع هذه الرؤية المباركة، كما جاء صدور الموافقة الملكية الكريمة على حوكمة جامعة الملك سعود تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وضمها تحت مؤسسة الرياض غير الربحية حال اكتمال تأسيسها، واستثناء الجامعة من نظام الجامعات الصادر بالمرسوم الملكي رقم)م/27( في 2/3/1444هـ لتقدم فرصة ذهبية للجامعة لتحقق مزيد من الإنجازات.

 

ومع مرحلة التحول والحراك التطويري الذي تمر به الجامعة مع حوكمتها تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أتوقع أن يكون هناك مزيد من الشراكة بين الجامعة والمجتمع؛ إضافة إلى استثمار إمكانيات الجامعة ومرافقها بحيث تكون مكونا أصيلا من نسيج التطوير الذي تشهده مدينة الرياض، عن طريق استضافة عديد من  الفعاليات المحلية والدولية، ومزيد من التطوير في البنى التحتية، هذا إضافة إلى أن الجامعة تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لذلك، ومنها: مدينة رياضية ترتقي لأن تستضيف الفعاليات الدولية، إضافة إلى المحلية التي نشهدها حالياً، ومدينة طبية متميزة، وأوقاف متعددة، وقاعات للمناسبات ، وبنية تقنية مؤهلة ومناسبة، وشاشات إعلانية كبيرة محيطة بالجامعة في عدد من المواقع المتميزة بمدينة الرياض، وموقع جغرافي متميز كونها في )الدرعية( أيقونة الحراك الثقافي في المملكة.

 

وسوف نشهد قريباً استغلالاً متزايداً لهذه الإمكانيات، ونرى كثيرًا من فعاليات مدينة الرياض تُقام على أرض جامعة الملك سعود، فالجامعة بكل إمكانياتها البشرية والمادية ركيزة مهمة في التطوير المستمر الذي تشهده أرجاء الوطن عامة والرياض خاصة.

 

د. طه عمر

عمادة التطوير والجودة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA