كشف رئيس الجمعية التاريخية السعودية د. سامي المخيزيم أن الجمعية قدمت خلال مسيرتها قرابة 350 بحثا، وأنها تضم أكثر من 700 عضو، وتهدف الجمعية للمساهمة في دعم البحوث.
س1_ حبذا دكتور لو عرفتنا بالجمعية التاريخية السعودية.
ج1: الجمعية التاريخية السعودية هي جمعية أكاديمية تجمع المهتمين بالدراسات التاريخية في المملكة العربية السعودية، وهي تحت مظلة جامعة الملك سعود وإشرافها، وهذا أعطاها ثقلا علميا ومجتمعيا كبيرا جداً.
س2_ ماهي آلية الانضمام للجمعية التاريخية السعودية وشروطها؟
ج2: من أهم شروط الانضمام للجمعية أن يكون العضو حاصلاً على بكالوريوس في التاريخ أو التخصصات القريبة منه على الأقل، أما بالنسبة للعضوية الشرفية فلا يلزمه ذلك، ومن أهم الشروط أن يقدم العضو سيرة ذاتية وافية، ويتم عرضها على مجلس الإدارة لدراستها والموافقة على انتساب العضو للجمعية.
س3_ ما هو دور الجمعية في الدراسات التاريخية والإقبال على التخصص؟
ج3: من أهداف الجمعية التاريخية التي تسعى لها دعم الدراسات التاريخية وتمويلها، واجتذاب العناصر المتميزة من الطلاب والباحثين لهذا التخصص المهم؛ لذا فالجمعية هي المظلة التي تضم جميع المهتمين بالدراسات التاريخية في جميع أنحاء المملكة.
س4_ ما أهم ما قدمته الجمعية خلال رؤية المملكة 2030؟
ج4: احتوت رؤية 2030 المباركة على عديد من المحاور التي تتقاطع بشكل مباشر مع صميم رسالة الجمعية وأهدافها، ومن أهمها تعزيز الهوية الوطنية، وهذا الهدف يندرج تحته كثير من الأهداف والمشاريع والمبادرات ذات الطابع التاريخي.
ساهمت الجمعية بشكل فعال في إعداد الكوادر التاريخية التي تعمل بفعالية في مشاريع الرؤية الخاصة بالتاريخ، وتعمل الآن على إعداد الجيل الجديد من المؤرخين السعوديين الذين سيكملون المسيرة ويحملون الراية، فعدد أعضاء الجمعية الآن قرابة 700 عضو.
س5_ماذا تقترح الجمعية للطلاب وفئة الشباب خارج الجامعة وما أثرها عليهم؟
ج5: لدى الجمعية لجنة خاصة للشباب، تهتم بهم وتقيم لهم البرامج الهادفة، من خلال تلمس ما يحتاجون. ويقوم على هذه اللجنة عدد من الشباب من طلاب البكالوريوس في تخصص التاريخ، وقد وفرت لهم الجمعية كل الإمكانات المتاحة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب.
س6_ ما هو دور الجمعية التاريخية في دعم المشاريع الكبرى في المملكة؟
ج6: كانت الجمعية وما زالت سباقة في عرض خدماتها لدعم هذه المشاريع، من خلال تقديم الكوادر المؤهلة والدراسات الاستشارية، سواءً في بوابة الدرعية أم مشروع نيوم أم البحر الأحمر أم أرامكو... وغيرها، فمتى ما تلقينا طلبا للمشاركة نبادر بسرعة وفعالية، فهذا الوطن الغالي له أفضال علينا جميعاً، حفظه الله وقادته الكرام.
س7_ أخبرنا عن الإنتاج العلمي للجمعية -وخاصة المجلة- وماذا قدمت المجلة خلال مسيرتها؟ .
ج7: للجمعية التاريخية خمسة أوعية نشرية محكمة، وأهمها المجلة، وهي نصف سنوية، صدر منها إلى الآن 42 عددا، تشمل أبحاثا باللغتين العربية والانجليزية، وهناك دراسة لضم لغات عالمية جديدة كالفرنسية والصينية، ويبلغ عدد الأبحاث التي أصدرتها الجمعية خلال مسيرتها قرابة 350 بحث.
س8_ما أهم أعمال الجمعية بجانب النشر العلمي ؟
ج8: لدينا في الجمعية نشاطات متنوعة تناسب كل الأذواق، فهناك اللقاءات العلمية السنوية في مختلف أنحاء المملكة، وهناك اللقاءات الشهرية في مقر الجمعية لمناقشة كتاب معين أو قضية تاريخية معينة، وهناك رحلات علمية لزيارة المواقع التاريخية التي تزخر بها مملكتنا الحبيبة، وهناك نشاط جديد نعمل على الإعداد له وهو عرض فيلم عالمي له محتوى تاريخي، ونقوم بحجز قاعة سينما خاصة بالأعضاء، وبعد مشاهدة الفيلم يتناقش الحضور في المحتوى، ويكون من ضمن الحضور مختصون في الفترة التاريخية التي يناقشها الفلم، وقد وقع الاختيار على صالات السينما العالمية التي تقع ضمن مشاريع الجامعة في منطقة )يو ووك(.
س9_ هل لدى الجمعية التاريخية السعودية نية للخروج خارج الجامعة ؟
ج9: لا أخفيك سراً أنه أتت عروض للجمعية من جامعات في مدينة الرياض ومنطقة الرياض، وبعض هذه العروض كانت مغرية، ولكن وجهة نظر مجلس إدارة الجمعية كانت ثابتة وموحدة وهي ارتباط الجمعية بجامعة الوطن جامعة الملك سعود رباطا مصيريا وثابتا؛ حيث إن جامعة الملك سعود هي الحاضنة الأولى لجميع الدراسات التاريخية في المملكة، ومنها خرج المؤرخون الرواد الذين تم استقطابهم من جميع أجهزة الدولة، أضف إلى ذلك أن الجمعية التاريخية السعودية نتيجة لوجودها في الجامعة فهي ملتزمة بجميع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي التي تحرص عليها الجامعة؛ لذا مجلتها مقبولة ضمن المجلات المعتمدة في المجلس العلمي لجامعة الملك سعود، وهذا وسام على صدر الجمعية؛ خاصة وأن مجلات تاريخية أخرى معروفة لم تحظ بهذا الشرف.
وإن إشراف إدارة الجمعيات العلمية في جامعة الملك سعود على أعمال الجمعية التاريخية السعودية أفاد الجمعية كثيراً وساعدها في تطبيق معايير الحوكمة ومؤشرات الأداء. ولا يفوتني هنا شكر أ.د. محمد العبيداء المشرف على الجمعيات العلمية، فالعمل معه متعة، واستفدنا من خبرته كثيراً.
وانضمام جامعة الملك سعود للهيئة الملكية لمدينة الرياض سيفتح آفاقا رحبة للجمعية التاريخية السعودية التي تطمح أن تكون الذراع التاريخي وبيت الخبرة الخاص بالدراسات التاريخية التي تحتاجها الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
وفي الختام أقدم جزيل الشكر لمعالي مدير جامعة الملك سعود أ.د بدران العمر، وسعادة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أ.د. عبد الوهاب أبا الخيل، ولرسالة الجامعة، والقائمين عليها، وهي كانت صحيفتي المفضلة وكنت من قرائها الحريصين منذ عام 1414هـ عندما كنت طالب بكالوريوس في الجامعة.
إضافة تعليق جديد