رسالة الجامعة ـ عبداللطيف آل ذيبان، يزن اليحيا، محمد البريكي.
أصبح التعصب الرياضي ظاهرة في مجتمعنا، لا سيما بين طلاب الجامعة؛ لذلك تجولنا بين الطلاب لنسألهم بعض الأسئلة عن التعصب الرياضي في الجامعة، وامتداداته لخارج الجامعة، والمشاكل المترتبة عليه التي تسبب التفرقة والمشاحنات بين الطلاب !!
في البداية يقول الطالب فارس فهد المالكي )من كلية الهندسة بقسم هندسة عامة، المستوى الثاني(: لدي اهتمام في متابعة الرياضة وبالتحديد كرة القدم، وأشجع الأهلي السعودي، وسبب تشجعي يعود لأنني كنت أسكن في الغربية، فالمجتمع الذي حولي والأقارب والأهل كلهم يشجعون الأهلي؛ فلذلك تأقلمت وتعودت على حبه وتشجيعه.
ويكمل: زملائي في الجامعة ثلاثة، وجميعهم يشجعون الأهلي، فالنقاش دائمًا يندرج تحت مستوى الأهلي، و اقتراحات، وتحليل مبارايات، وأشياء من هذا القبيل.
كما أن النقاش معهم في الرياضة يمتد إلى خارج الجامعة، وفي كل وقت وكل مكان حتى في الأماكن الرسمية، وللأسف بعض الأحيان أواجه تنمرا في مواقع التواصل الاجتماعي من الأصدقاء الإلكترونيين، ورغم ذلك أتابع المباريات مع زملائي الذين يشجعون الأهلي أو مع عائلتي.
أمًا الطالب عمر العنقري )قسم التاريخ، المستوى الخامس( فيقول: نعم تحصل نقاشات في مجالات الرياضة كثيرا، و يتناقش فيها الطلاب عن الدوريات العالمية و الدوري السعودي، وأتدخل في بعض الأحيان في النقاشات؛ لكني لا أكون طرفًا في الحديث؛ بل أكتفي بالمشاركة البسيطة و الرفض و التأييد.
علما بأن غالبا ما تكون النقاشات عفوية إلا في بعض الأحيان، مثلا بعد حدث رياضي مهم مثل مباراة مهمة أو انتقال لاعب.
وحول التعصب الرياضي يقول: للأسف إن مثل هؤلاء الأشخاص يفقد بعض زملائه بسبب تعصبه الرياضي، وفي بعض الأحيان يصبح الجدال هو أسلوبه حتى خارج موضوع كرة القدم، ولابد من توعية المشجعين بأنها مجرد رياضة، و هدفها المتعة والترفيه، وأن يعوّد الشخص نفسه على ضبط النفس، و أن يحترم وجهة نظر الشخص الآخر، و بذلك يستطيع المجتمع متابعة كرة القدم دون أضرار، ويستمتع الجميع.
بينما عبدالله مبروك البريكي )كلية إدارة الأعمال، قسم المحاسبة المستوى التاسع( يقول: أشجع نادي النصر، والسبب لأن كثيراً من أقاربي يشجعون النصر، فلفت ذلك انتباهي للنادي، ولكنني شجعته برغبةٍ مني، وغالباً ما نتحدث عن المباريات المهمة مثل مباراة النصر والهلال الأخيرة، حيث تمحور الحديث عن إمكانية وجود أخطاء تحكيمية، وعن بعض اللاعبين غير الاحترافيين الذين تسببوا بأخطاء فادحة في منطقة الجزاء كانت نتيجتها خسارة نادي النصر. ونتحدث كذلك عن بعض الصفقات الرياضية المهمة مثل صفقة انضمام رونالدو لنادي النصر وأهميتها التسويقية والفنية للدوري، وإمكانية انضمام نجوم آخرين لأندية سعودية أخرى في قادم الأيام، ونادراً ما تمتد النقاشات إلى خارج الجامعة، ولكن قد يحدث ذلك في المجموعات.
وختم حديثة قائلا: أعاني أحيانًا من تنمر البعض، ولكن يحدث ذلك بشكل غير مباشر ومن باب المزح، ولكن ذلك لا يؤثر عليَّ؛ لأنني أؤمن أن كرة القدم للمتعة والتسلية فقط، والخسارة واردة في كل الأحوال، ولكن الأهم من الفوز والخسارة هو أن تبقى علاقتي طيبة مع زملاء الدراسة، وألا تؤثر كرة القدم فيها.
إضافة تعليق جديد