دور الإعلام في مدينة ما، دور مهم و حيوي و محوري، ينشر الوعي و ينقل الأفراح و يبث علماً نافعاً، يزيد الأواصر و يقوي الوشائج و يشد العضد و يرفع الروح المعنوية. و يختلف حجم المسؤولية الإعلامية باختلاف المدن، عدد سكانها، أهمية موقعها، و إرثها الثقافي. لكن كيف بمدينة جمعت أفلاذ مدنٍ أخرى؟ علماؤها أطباؤها باحثوها أدباؤها جغرافيوها عدّد ماشئت من كل فن و علم و حكمة، اجتمعت في مدينة واحده، بالإضافة إلى نخبة الشباب من طلاب العلم و رواد الفنون و أصحاب الهمم و العزائم. كلهم اجتمعوا في مدينة واحدة. هذه هي جامعتي، جامعة الملك سعود. فرسالة الإعلامي هنا عظيمة، وهذا ماتقوم به و تصبو إلى تحقيقه بكل اعتزاز صحيفة (رسالة الجامعة) منذ تأسيسها قبل قرابة خمسين عاماً. تؤدي الدور الإعلامي بحب و فخر و اقتدار. فلا أجد بداً من أن أبين لكم كثير من اعتزازي و سعدي بثقة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، و عميد كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن محمد أبا الخيل، و رئيس قسم الإعلام الدكتور فيصل بن محمد العقيل بتكليفي مشرفاً للصحيفة. و مع هذا الاعتزاز شيء من الهمّ بتسلم ناصية الصحافة الجامعية، ومواصلة مسيرة بدأها أساطين إعلام وطني، أساتذتي و قدواتي، و كذلك ”أداء الواجب“ الإعلامي في مدينة جمعت أفلاذ المدن الأخرى. أسأل الله أن أكون عند حسن الظن و على قدر الثقة. ولاعدمنا مرئياتكم و مشاركاتكم في صحيفتكم.
د. محمد بن إبراهيم المستادي
المشرف على التحرير و الإدارة
إضافة تعليق جديد