ما مدى مستوى جودة الحياة لدى الطالبة الجامعية...؟

 

رسالة الجامعة ـ التحرير:

أجرت الباحثة نوف بنت إبراهيم آل الشيخ دراسة بعنوان: جودة الحياة لدى الطالبة الجامعية، دراسة مطبقة على عينة من طالبات جامعة الملك سعود وجامعة الفيصل في مدينة الرياض، حيث هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى جودة الحياة لدى الطالبة الجامعية في المملكة العربية السعودية، ودور متغير الجامعة: جامعة الملك سعود وجامعة الفيصل. والدخل: مرتفع منخفض. والتخصص: إنساني، علمي، في جودة الحياة التي قيست بمقياس ذي ستة أبعاد، وطبيعة العلاقة بين أبعاد جودة الحياة، وكل من دخل الأسرة، والمعدل التراكمي. المنهجية: طبق مقياس جودة الحياة لطلبة الجامعة على 375 طالبة من جامعة الملك سعود، و322 من جامعة الفيصل.

وأشارت النتائج - بشكل عام – إلى أن مستوى جودة الحياة كان مرتفعاً في بعدين من أبعاد الجودة، هما: جودة الحياة الأسرية والاجتماعية، وجودة التعليم والدراسة، ومتوسطاً في بعدين، هما: جودة الصحة العامة، وجودة شغل وقت الفراغ، ومنخفضاً في بعدين أيضاً، هما: جودة الصحة النفسية، وجودة الجانب العاطفي. كما أشارت النتائج إلى وجود تأثير دال إحصائياً في متغير الجامعة، والدخل، وفي التفاعل الثنائي بين الدخل والتخصص، وفي التفاعل الثلاثي بين الجامعة، والدخل، والتخصص، على جودة الحياة. كما تأتي أهمية موضوع جودة الحياة من كونه من أهم المفاهيم الرئيسة لعلم النفس الإيجابي؛ فقد أشار Ryff إلى أن جودة الحياة تتضمن الشعور الإيجابي بحسن الحال والقدرة على إدارة الحياة والاستقلالية وتقرير المصير وكذلك الشخص لتحقيق أهدافه، واستمراره في إقامة علاقات اجتماعية إيجابية في تفاعله مع الآخرين، والانفتاح على تجارب جديدة، والإحساس العام بالسعادة.

وتعد مرحلة الدراسة الجامعية من المراحل المهمة في حياة الطلاب؛ لما لها من أثر في تنمية قدراتهم، وتطلعاتهم، واستعداداتهم، ورسم شخصياتهم، فضلاً عن صقل المهارات المتعلقة بالاندماج الاجتماعي، والتواصل مع الآخرين، وبناء العلاقات الأكثر استقراراً، وإتاحة الفرص لتحقيق إنجازات إيجابية. كما أن إغفال تلك التطلعات وإهمالها يمكن أن يُحدث مشكلات سلوكية تسبب اللجوء للتطرف، أو إلى أحد الاتجاهات المتشددة، أو الاغتراب والهروب من الواقع.

 ويحظى موضوع جودة الحياة - في أغلب الدول المتقدمة باهتمام كبير؛ وذلك لارتباط كل بُعد من أبعاد مقياس جودة الحياة الصحة الجسمية وسلامة البدن، والقدرة على التواصل الاجتماعي، التوجه الإيجابي نحو المستقبل، الرضا الدراسي، الشعور بالصحة النفسية بقدرة الطالب الجامعي على استثمار طاقته وإمكاناته الكامنة، وتطوير طاقاته المبدعة، فضلاً عن ارتباطها الوثيق بتقدير الذات والثقة بالنفس ومستوى الطموح.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA