رسالة الجامعة ـ التحرير:
أعلن مكتب إدارة البيانات بالجامعة عن إطلاق «حملة حماية البيانات الشخصية» بعد اعتمادها من نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير ورئيس اللجنة الدائمة لإدارة البيانات وحوكمتها بالجامعة الدكتور علي بن محمد مسملي، في ظل المساعي الدائمة التي تبذلها الجامعة في سبيل تحقيق أعلى معايير الجودة والتميز، والتي تعتمد في تطبيقها على قيمها الراسخة كالعدالة والنزاهة والمسؤولية، وبالاستناد إلى حرص الجامعة واهتمامها البالغ بحماية بيانات جميع أفرادها.
تأتي الحملة انطلاقاً من الجهود المبذولة من قبل مكتب إدارة البيانات بالجامعة، حيث يعمل على وضع السياسات والنظم المتعلقة بإدارة البيانات، ودعم الامتثال لهذه السياسات من قبل وحدات الجامعة المختلفة وترسيخ ثقافة إدارة البيانات من خلال برامج تدريبية وتوعوية تعزّز من قدرات الموظفين في التعامل مع البيانات بطريقة آمنة وفعّالة.
وفي هذا العصر أصبحت حماية البيانات من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات والأفراد على حد سواء، حيث أشار تقرير نشرته شركة IBM حول إجمالي تكلفة خروق البيانات للشركات والمؤسسات على مستوى الشرق الأوسط بلغ 29.9 ريال سعوديفي العام 2023م ، مُسجلًا بذلك أعلى مستوياته على الاطلاق، أي بنسبة زيادة 15% مقارنة بالثلاث سنوات الماضية.
هذه الزيادة الملحوظة في تكلفة خروقات البيانات تُعد تحذيراً صارخاً للمؤسسات والأفراد حول أهمية حماية البيانات بشكل عام والبيانات الشخصية بشكل خاص، والحاجة الماسة لتطبيق السياسات والإجراءات الخاصة بها وإطلاق حملات توعوية مكثفة لتعزيز الأمان الرقمي والوقاية من مثل هذه الانتهاكات المكلفة.
تنطلق الحملة في السابع من أكتوبر الجاري وتستمر حتى السادس والعشرون منه تزامنًا مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، حيث تسعى لرفع الوعي لدى منسوبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وطاقم إداري وفني والبالغ عددهم يتجاوز (90.000) حول السياسات والنظم المُتبعة في المملكة لحماية البيانات الشخصية. كما تُشجع الحملة الأفراد على الوعي بأهمية حماية بياناتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان ذلك.
سيتم خلال فترة الحملة تقديم لقاءات توعية وورش عمل، بالإضافة إلى نشر محتوى معرفي ورسائل توعية عبر القنوات المتاحة للجامعة مثل حساب الجامعة في منصة (X)، والموقع الالكتروني للمكتب، والبريد الإلكتروني، وصحيفة رسالة الجامعة، ومن خلال دوره فإنالمكتب يدعو إلى أهمية مشاركة جميع منسوبي الجامعة في الحملة والاستفادة من المحتوى المقدم، مع التشجيع على استخدام الهاشتاغ #بياناتك_حياتك في جميع التفاعلات الرقمية.
وبهذا الشـأن قال سعادة نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير:
«تشكل البيانات العمود الفقري التي تقوم عليه جميع الأنشطة الجامعية. ومع الازدياد المستمر في التحديات التي تواجه إدارةالبيانات، نجد أنفسنا ملزمين بتقديم الدعم والحماية الكاملة لهذه البيانات. ويعد إطلاق «حملة التوعية بحماية البيانات الشخصية» خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه ويؤكد على حرص والتزام الجامعة في تطبيق نظام حماية وخصوصية البيانات.
وأضاف: كما أود أن أشيد بجهود مكتب إدارة البيانات الحثيثةوالذي سيضمن تهيئة بيئة جامعية محوكمة وآمنة، مما يسهم في تحقيق الجامعة للتميز المؤسسي والريادة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأكد أن المسؤولية لا تقتصر على فريق العمل في المكتب، فهيمسؤولية مشتركة تتطلب جهود الجميع لضمان الامتثال للتشريعات والقوانين المحلية في هذا الشأن. وختم حديثة بقوله: نحن في الجامعة نتطلع إلى بناء ثقافة قوية في إدارة البيانات وحمايتها، ونثق بأن هذه الحملة ستكون بمثابة دافع قوي لتحقيق هذا الهدف.»
من جانبه أشار رئيس مكتب إدارة البيانات بالجامعة الدكتور إبراهيم بن محمد متنمبك إلى أن المؤسسات التعليمية تواجه تحديات عديدة في مجال حماية البيانات، لكن مع الالتزام القوي والاعتماد على التكنولوجيا المتطورة ووضعالسياسات المناسبة، وبالاستثمار في تطوير القدرات وبناء ثقافة مؤسسية مسؤولة في التعامل مع البيانات يمكن التغلب على هذه التحديات.
وأضاف: «يسعى المكتب من خلال استراتيجيته الشاملة لتحقيق أعلى مستويات الامتثال للمعايير المحلية والدولية في هذا الشأن، ونحن نؤكد على أهمية التعاون بين كافة جهات الجامعة لتحقيق هذا الهدف».
كما أكد على الدور الحيوي الذي يلعبه كل فرد في ضمان سلامة البيانات الشخصية. وحث الجميع على الإدراك الكامل لقيمة البيانات وأهمية حمايتها حيث إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع. معتبرًا أن الوعي والمعرفة هما السبيل الأمثل لضمان سلامة البيانات وحماية خصوصيتها ضد أي انتهاكات أو خروقات قد تطالها. ومعرباً عن أمله في أن تسهم هذه الحملة في تعزيز ثقافة حماية البيانات الشخصية بين جميع منسوبي الجامعة.
إضافة تعليق جديد