نورة النفيسة _ رسالة الجامعة
في بهو كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وفي زحمة اختبارات الإعداد العام، يطالعك ركن أنيق في صدر البهو مكتوب عليه «لمساعدة ذوي الإعاقة»، تطوعت فيه موظفات الكلية لمساعدة الطالبات ذوات الإعاقة في فترة الاختبارات. فكان لرسالة الجامعة لقاء مع الأستاذة هيفاء إبراهيم آل مسعود، مديرة إدارة الشؤون المالية والإدارية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الحاصلة على درجتي البكالوريوس والماجستير في الخدمة
الاجتماعية من جامعة الملك سعود، وإحدى الإداريات البارزات في الكلية. حاورناها حول هذه المبادرة، وغيرها من المبادرات، وتعرفنا معها أكثر على الجانب الإداري للكلية.
وسألناها بدءًا:
أهم الأنشطة
س1: ماهي أهم الأنشطة الاجتماعية التي ساهم بها قسم الإدارة؟
إن من أهم الأنشطة التي تقام على مستوى الكلية أنشطة يوم التأسيس واليوم الوطني، ولنا مساهماتنا في حفلات التخرج أيضاً، كما أن لدينا مشاركاتنا المجتمعية؛ ولكنها محدودة، وليست على مجال واسع.
خطة الإدارة
س2: ماهي خطة الإدارة للمساهمة في تحقيق رؤية 2030؟
نحن متحمسون لرؤية 2030 كثيرًا، ونتمنى أن ننطلق معها وبها، ونحاول دائماً بكل ما يُسمح لنا وفق النظام أن نساهم في تحقيقها. كما أن سوق العمل الآن قائم على التخصصات الجديدة مثل: الإدارة، والموارد البشرية، والتسويق، والمحاسبة، وأخص الإعلام بشكل كبير في جميع مجالاته، ومنها الإعلام الرقمي أو التسويق الرقمي، وجهود د. صفية العبد الكريم في هذا الشأن واضحة وكبيرة على مستوى الكلية، فهذه نقلة مختلفة من نوعها، تحمّسنا للدراسة من جديد في أحد هذه التخصصات المتجددة.
ونحاول دائماً إبراز فكرة أن الموظف الإداري ليس موظفًا مكتبيًا فقط، لذا لدينا خطة للمشاركة في التنظيمات التي تقام خارج المدينة الجامعية للبنات، وتشارك بعض الموظفات الآن مع القسم الرجالي، قد تم تكليفهم من قسم الإدارة النسائي إلى القسم الرجالي، وهذا يساهم في الإضافة لمهارات الإداري.
أهم المبادرات
س3: ماهي أهم المبادرات التي ساهم بها قسم الإدارة؟
لدينا الكثير من المبادرات منها مبادرة ذوي الإعاقة، وأيضا نسعى لمبادرة سوف تكون نقلة نوعية مختلفة واسمها «ما خاب من استشار»، ومبادرة كاتبة ذوي الإعاقة. ولدينا بالكلية ما يقارب ٨٣ طالبة من ذوي الإعاقة، ما بين كفيفات أو مصابات بصمم وبكم أو شلل؛ وفي وقت الاختبارات الفصلية أو النهائية لا تستطيع بعض هؤلاء الطالبات جلب من يساعدها على الكتابة أو القراءة، وهنا يقدم الطاقم الإداري المساعدة رغم وجود مركز لذوي الإعاقة، وهذه مبادرة من وكيلة الكلية لمساعدتهم، وفي الفصل الماضي رُفعت هذه المبادرة على هيئة فرص تطوعية لمكتب التطوع، تحت إدارة الدكتور مجيد الناجم، وتم قبول الطلب والحمدلله، والتحق طاقم الإدارة كله دون أي مقابل. وتم إصدار تعميم بتدوير المبادرة في كل فصل دراسي بين جميع الموظفات الإداريات وهناك بعض الشروط التي نشترطها في الكاتبة المشاركة في هذه المبادرة؛ لأنها تتعامل مع ذوي الإعاقة، فلابد من مراعاة الصوت ونبرته، ومراعاة حتى لغة الجسد وهذا الشي مهم جداً. وبعض موظفات القسم يشاركون في الإشراف الطلابي على مستوى الكلية في الفترة المسائية لاختبارات الإعداد العام.
قسم الإعلام
س4: هل يساهم قسم الإعلام في إبراز أهم الإنجازات والأنشطة التي تقوم بها الإدارة؟
نعم تبرز أعمال الإدارة من خلال التقارير السنوية ومجلة الكلية، بالإضافة إلى أي نشاط يقام على مستوى الكلية، بالإضافة إلى المشاركة الإعلامية على موقع تويتر.
نشر الثقافة
س5: ما هي الثقافة التي تسعى الإدارة لنشرها من خلال المشاركة في الأنشطة وأعمال القسم؟
في الإدارة أعتبر نفسي سكرتيرة عند موظفاتي، أنا أتعلم منهن، وهنّ يتعلمن مني، وهذه هي روح التعاون التي أسعى لها بوصفي مديرة إدارة، وأحاول دائما أن أكون موجودة، حتى إن كنت خارج العمل أكُن على تواصل مع الموظفات وفي تلبية حاجتهم
وحاجة الإدارة، ونحن في كل يوم نعمل في هذا القسم لنطور من أنفسنا ونتعلم شيئاً جديداً.
وجهة نظر
س6: من وجهة نظرك ماهي الدورات التي يحتاجها الإداري ليخدم بها سوق العمل؟
دائماً أشجع الموظفات وأحثهم على الالتحاق بالدورات لتطوير مهاراتهم في العمل، وقد استفدت شخصياً من الدورات التي التحقت بها، في مجالات الحاسب والأمن السيبراني، وهندسة المشاريع، وإعداد المبادرات وأشجع كل موظفة أن تعمل على نفسها كثيرا في تطوير هذه المهارات. فالدورات مفيدة في سوق العمل، كما أنها أصبحت الآن متنوعة، حيث كانت الدورات سابقاً فقط في الكتابة وإعداد التقارير، أما الآن فأصبحت الخيارات كثيرة لدينا، منها: الأمن السيبراني، وإعداد المتحدث الإعلامي، والتفكير الإستراتيجي، والمهارات القيادية وتعزيز الأمن الفكري... إلخ. هذه المهارات تفتح مجالًا لإنشاء وحدات داخل الكليات، وهذا يساعد في استقلال الكلية بشكل كبير، ليس استقلالاً كاملاً عن الجامعة بالطبع، ولكن في إدارتها لأمورها الداخلية.
عدد الموظفين
س7: هل عدد الموظفين الإداريين يساهم في إنجاز العمل بشكل جيد؟
إن عدم تدوير المهام العملية بشكل جيد بين الموظفين يسبب البطالة المقنعة؛ فلا نؤيد فكرة تقليص عدد الموظفين لمعالجة هذه المشكلة، بل مع تسليم الموظفين مهاماً جديدة على حسب مهارات كل موظف ودرجة إتقانه في مجال معين، فمثلا تجدين موظفة مميزة في النماذج، وأخرى مبدعة في العلاقات العامة، وأخرى في المشتريات، وتنجز فيها بكل إتقان وعلى أكمل وجه، رغم أنه ليس تخصصها، ولكنها تبدع فيه، وأخرى قيادية ومؤهلة لأن تقود الإدارة من بعدي، وهذا دوري بوصفي مديرة، حيث يهمني أن أترك بصمة، وأدرب من تأتي بعدي لتتمكن من القيام بالمهام بنجاح، وتواصل الإنجازات.
قسم الإدارة
س8: كيف يمكن لقسم الإدارة في الكلية تقديم المساعدة للطلبة في تطوير مهاراتهم الدراسية والعلمية للتنافس في سوق العمل ؟
الإدارة تستطيع تدريب طلبة في تخصصات مختلفة مثل إدارة الموارد البشرية والإعلام والخدمة الاجتماعية، فتدريبهم يضيف لنا كوادر طموحة، تبحث عن الأفضل دائماً، ونستطيع الاستفادة منهم وإفادتهم أيضاً. ووجود مقر في الكلية لتدريب طالبات الجامعة فكرة أتمنى تحقيقها؛ لنصل إلى أفضل مكان ممكن، والجامعة تستطيع ذلك.
إضافة تعليق جديد