ندوة علمية عن أولويات الصحة النفسية

رسالة الجامعة - نوره العنزان:

‏أقام قسم الإعلام بالتعاون مع المدينة الطبية ندوة علمية بعنوان: الصحة النفسية أولوية، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية بالقاعة الكبرى بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.

قدمها الأستاذ سلطان الجويسر أخصائي نفسي أول في الطب النفسي بالمدينة الجامعية، حيث تم بث المحاضرة بالتعاون مع نادي الإعلام عبر اليوتيوب وبرنامج زوم، سعياً لتحقيق متطلبات وأولوية الصحة النفسية الجيدة في حياة الإنسان.

 تناولت الندوة مدى تطوّر الوعي في الاهتمام بالصحة النفسية عالمياً، ويتضح ذلك بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، حيث بين الأخصائي أن المشاعر والأحاسيس والصحة النفسية شيء غير ملموس، ولكن يُحدث تأثير بنسبة عالية جداً على سلوك الإنسان، وأكد بأن الصحة النفسية متذبذبة، وأنه من الصعب أن تستمر دائماً بنفس الاتزان، في التنقل بين الاتزان ونقيضه يحدث للصحة النفسية وهو شيء طبيعي، وأضاف قائلًا: الصحة النفسية ليس لديها قاعدة ثابتة لتفسيرها بشكل واضح، وأشار إلى مصطلح المرونة النفسية، والذي ينقسم إلى أمرين لا بد من تواجدها عند الإنسان وهي التكيّف والتوافق، وذكر أن الصحة النفسية لها عدّة مؤشرات؛ مفهوم الذات، الراحة النفسية، القدرة على الإنتاجية.

كما تحدّث عن مصطلح الاضطراب النفسي؛ والذي يتميز بأنه اختلال سريري جسيم في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه، وعادة ما يرتبط بالكرب أو بقصور في مجالات مهمة من الأداء، يعتبر جزءاً من الصحة النفسية، وقد يعطل الإنسان عن العمل والاشتراك في الحياة اليومية، وأن الإنسان قد يُصاب به بسبب وبدون سبب، وتفسيرها يختلف من شخص لآخر حسب العوامل البيولوجية (الجينات) أو العوامل البيئية وغيرها، علماً بأن أنواع الاضطرابات النفسية كثيرة ومختلفة، وتختلف من شخص إلى آخر.

وبين خلال حديثه معدلات انتشار الاضطرابات النفسية ومستوى انتشارها، حيث تنتشر الإصابة بالاضطرابات النفسية في كل مكان على وجه الأرض، فعلى مستوى العالم يعاني أكثر من شخص من بين كل ثلاثة أشخاص في معظم الدول من أحد أنواع الاضطرابات النفسية على الأقل في مرحلة ما من حياتهم.

واختتم حديثه مؤكدًا بأن الوقاية خيرُ من العلاج، فيجب الحرص على الصحة النفسية والاتزان؛ لأن إهمالها قد يودي بحياة الإنسان.