تبوك مدينة الورود والزهور

 

مدينة تبوك بوابة الشمال، وتسمى أيضاً تبوك الورد لكثرة ما تشتهر به من الورود والأزهار المتنوعة التي تتزين بها هذه المدينة الجميلة، وتمثل تبوك حوالي 5% من مساحة المملكة، وتتمتع بعدد كثير من المساحات الزراعية، وقد ذكر بطلميوس في جغرافيته أن تبوك كانت تسمى تباوا وهي كلمة لاتينية، وتعني المكان المنعزل، نظراً لأن تبوك تقع في الجزء الشمال الغربي من المملكة لبعدها عن المدن الأخرى من شبه الجزيرة العربية، ويُقال إن في تبوك قلعة أصحاب الأيكة الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، ويُعتقد أن بها أرض مدين، وقد كانت عاصمة لعدة دول وإمبراطوريات ومصيف لقيصر الروم منذ أكثر من 2000 عام. وفي منطقة تبوك أماكن سياحية جميلة من أشهرها جبل اللوز المتميز بثلجه الأبيض الناصع في فصل الشتاء، وعدد من المحافظات والمدن الساحلية بمحافظة حقل ذات جمال الطبيعة الخلابة حين الغروب. وتبوك متوسطة الحرارة صيفاً شديدة البرودة شتاء؛ نظراً لتكاثر سقوط الثلوج على قمم جبالها. وقد وصف الرحالة ابن شجاع المقدسي في عام 623هـ حين قال عنها: إن بها ماء ينبع ومسجد يزار. وتتكون آثار عيون تبوك من عين سكر وعين البرك، وغيرها من العيون، وكانت عيوناً قليلة الماء عندما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى تبوك ثم تدفق ماؤها على يديه الشريفتين، واستمرت مصدراً للماء في تبوك طوال فترات التاريخ الإسلامي، وأمر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بطيها خوفاً من تدفنها الرمال، ومدينة تبوك حافلة وغنية بالآثار الطاعنة منذ القدم والتكوينات الجيولوجية المترامية الأطراف.

 عبد الله عسيري 

كلية العلوم 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA